فيما اجتمع مستثمرو طابا وهيئة تنشيط السياحة ومصر للطيران ومسئولو محافظة جنوبسيناء لوضع الإجراءات اللازمة لتنشيط السياحة الداخلية وإزالة كل العقبات التي تحول دون انطلاقها, كشفت المناقشات بين الجهات المعنية أمس في طابا عن وجود العديد من المشكلات التي تعوق السياحة الداخلية إلي المنطقة, وعلي رأسها الطيران من القاهرة إلي طابا والذي يأتي علي قائمة الموضوعات في الاجتماعات التي تستمر علي مدي يومين لوضع آلية متكاملة لتنشيط السياحة الداخلية خاصة مع اقتراب موسم الاجازات الصيفية, وأكد سامي محمود وكيل وزارة السياحة, رئيس قطاع السياحة الدولية أن منطقة طابا من أجمل المناطق السياحية في مصر, وتمتاز بالعديد من المقومات التي تفتقدها المناطق الأخري, لكن عدم وجود ربط جوي بالاضافة إلي التوترات الاقليمية أدت إلي تعثر العديد من المشروعات بالمنطقة, لكن مع بدء قيام الوزارة بدعم برنامج الطيران الشارتر بين جميع دول العالم إلي طابا بدأت نسبة الاشغال الفندقي في الارتفاع حتي وصلت إلي متوسط80 و90% طوال العام حتي أثناء الأزمة العالمية العام الماضي, فقد بلغ متوسط الاشغال طوال العام حوالي70% وهو جيد جدا بالمقارنة بالمناطق السياحية الاخري إلا أن السياحة الداخلية تكاد تكون معدومة نظرا للعديد من المشكلات التي تواجهها, وعلي رأسها عدم وجود ربط جوي منتظم بين المحافظات وطابا, بالاضافة إلي وعورة الطريق البري بحيث لا يسمح بالقدوم إلي فنادق المنطقة بالسيارات الخاصة والاتوبيسات السياحية في سهولة ويسر, كما ان بعد التضامن وتسيير رحلتين اسبوعيا بين القاهرة وطابا يومي الأحد والخميس إلا أن مواعيد الوصول تمثل عقبة امام السياحة الداخلية حيث انه لا يعقل أن يأتي المواطن من القاهرة في طائرة الساعة الثامنة والنصف ويصل إلي الفندق تقريبا الساعة الحادية عشرة مساء وعند إنهاء إجراءات التسكين يصل إلي الثانية عشرة, وبالتالي فان اليوم قد مضي تماما دون ان يتم الاستمتاع به, وفي نفس الوقت فإنه يدفع للفندق سعر الاقامة الذي يصل لأكثر من100 دولار.وأوضح سامي محمود أن مجموعة المشروعات المتعثرة تمثل عقبة أخري حيث انها ادت إلي وجود استثمارات معطلة دون اتمامها, مشيرا إلي أن مشروع المستثمر وجيه سياج الذي تم سحبه لمخالفته شروط التنمية, منذ أكثر من10 سنوات برغم قيام الدولة بدفع تعويض يقدر ب70 مليون دولار إلا أنه حتي الآن لم يتم استكمال الموضوع. الأمر الذي أدي إلي عدم اكتمال الخدمات اللازمة لاحياء المنطقة سياحيا واجتماعيا. حيث انه يوجد في طابا18 ألف غرفة في6 آلاف فقط و12.5 تحت الانشاء فالأمر يحتاج إلي استكمال تلك المشروعات خاصة المشروعات الخدمية مثل المحلات التجارية والكافيتريات والصيدليات والمقاهي وغيرها التي تجذب السائح لقضاء اجازته في طابا.من جانبه أكد طارق ريحان رئيس شركة طابا هيات أنه تم التنسيق بين الفنادق والمستثمرين ومصر للطيران والشركات السياحية علي طرح برامج لتنشيط السياحة الداخلية خاصة خلال فترة الصيف التي تقل فيها السياحة الدولية. وأشار إلي أنه خلال الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من المشروعات الخدمية الكفيلة لنقل المنطقة نقلة نوعية تستطيع معها جذب السياحة الداخلية والعربية.