أين الذين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ويعيثون في الأرض فسادا من قوله سبحانه وتعالي:( من أجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).. ومن حديث نبي الرحمة محمد صلي الله عليه وسلم: من أعان علي قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقي الله وهو مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله؟ وعن أي شريعة يتكلم هؤلاء, هل عن شريعة القاعدة أم طالبان- الظواهري- الجماعة- الجهادية السلفية- الإخوان المتأسلمين أم شريعة الإرهاب؟.. إلخ. وأقول لهم لو كنتم فعلا حكمتم بشرع الله ووضعتم مصلحة الإسلام والوطن فوق مصالحكم الشخصية الضيقة مآربكم الدنيئة, لما تخلي الله عنكم, ولما انشقت الأرض عن أكثر من32 مليون مصري تصرخ بأعلي صوتها( ارحلوا), وقد سمع العالم كله والأرض والسماء صيحات المصريين إلا أنتم وما زال يصور لكم خيالكم المريض أنكم من الممكن أن تعودوا مرة أخري خلاص رفعت الأقلام وجفت الصحف.. ولم يعد أمامكم من سبيل سوي الاندماج في الحياة السياسية والإنصات لصوت العقل قبل فوات الأوان, وساعتها لن يفيد البكاء وهناك كلمة لابد منها أوجهها لأوباما وسفيرته آن باترسون.. لم يبق أمامكما من سبيل سوي الصعود علي مسرح رابعة العدوية والإعلان عن فشل مخططكم لشرق أوسط جديد وتقسيم مصر واستقطاع جزء من سيناء لحل مشكلة إسرائيل حتي ينصرف مؤيدو المعزول. لم نسمع علي مدار سنة كبيسة من حكم المخلوع عن تبرع أحد من رجال الأعمال المنتمين للجماعة بمليم واحد من أجل إنقاذ الاقتصاد المنهار, والآن وبعد أن تم تصحيح الأوضاع واتجهت بوصلة الدولة المصرية لمسارها الصحيح تتدفق المليارات من أبناء مصر المخلصين في الداخل والخارج لدعم اقتصاد مصر تحت حساب(306306) وأدعو كل مصري بالتبرع كل علي قدر استطاعته حتي لا نمد أيدينا إلي أعداء الوطن ولتذهب المعونة الأمريكية إلي الجحيم. وبهذه المناسبة أتساءل: أين ذهبت الأموال التي جمعها الشيخ محمد حسان لسداد ديون مصر؟.. مجرد سؤال بريء. ولجماعة أنصار الشريعة الذين أعلنوا الجهاد أقول: إن جهادكم من أجل الشيطان ومن أجل هدم الدول وإراقة الدماء وإثارة الفتن والوقيعة بين أبناء الشعب الواحد والدين الواحد, ومعروف للقاصي والداني أن تمويلكم ودولاراتكم أمريكية الصنع ولا مكان لكم في مصر. من جيش مصر العظيم من أيام مينا موحد القطرين مرورا بصلاح الدين قاهر الصليبيين وسيف الدين قطز داحر التتار هو جيش يبذل الغالي والنفيس ويضحي بدماء أبنائه الزكية من أجل عمارة الأرض بما ينفع الناس علي عكس جهادكم الذي يهدف لخراب الأرض بما يضر بمصالح الناس وينشر الفساد والضلال فيها. رابط دائم :