أكد الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ان الإشراف القضائي سيظل مستمرا علي اللجان العامة للانتخابات, وهو ما يضمن رقابة قضائية علي العملية الانتخابية, لكن مسألة الإشراف الدولي ليست علي الأجندة المصرية وغير مقبولة'. وحول مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية المقبلة, قال نظيف:' أتمني أن يكون مرشح الرئاسة في الحزب الوطني هو الرئيس مبارك, لأنه يمثل الاستقرار, كما أن النظام لم يخرج البديل الذي يمكن أن تضعه بشكل مريح في هذه المهمة الكبري'. واضاف نظيف في لقائه برؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة الذين التقاهم بمكتبه بالقرية الذكية امس إن الدكتور البرادعي' شخص محترم ولا يوجد أي شيء يمنعه من المشاركة في أي من الأحزاب المصرية والأبواب جميعا مفتوحة أمامه لهذه المشاركة'. وقال: إن ظاهرة الاعتصامات والإضرابات العمالية, لم تكن موجودة في عصور سابقة, وأن ظهورها الآن دليل علي الحرية, ولكننا نرفض جملة وتفصيلا أن يتحول الأمر إلي تهديد للأمن العام وللاستقرار, مشيرا إلي التدخل الأمني ضد من قطعوا الطريق الدائري وأوقفوا حركة المرور, لان هذا النوع من تهديد الأمن لن يتم السماح به, فالحكومة تحترم الإضرابات والاعتصامات طالما التزمت بالنظام الحضاري ودون اعتداء علي النظام العام أو العصيان, أما من ينامون علي الرصيف ويقطعون الطريق, فهذا الأمر لا يمكن التعامل معه علي أنه حق بل علي أنه إضرار بالشارع والمرور والأمن. ودافع نظيف عن الحكومة في مواجهة الاتهام القائل إنها لا تنظر في مشكلات المعتصمين أو المضربين, مؤكدا أن' هذا كلام غير صحيح وقال نظيف, إنه لا يمكن الحديث عن ظاهرة قلاقل عمالية في مصر لمجرد أن عشر شركات أو أقل أو أكثر تعتصم علي الرصيف, فمصر بها أكثر من60 ألف شركة أموال تعمل بكفاءة وبلا مشكلات, كما أن لدينا25 مليون شخص ضمن القوة العاملة في مصر في جميع القطاعات, وعمال القطاع العام هم340 ألفا فقط, وعندما تحصل اعتصامات في10 شركات, فإن ذلك لا يعني علي الإطلاق وجود قلاقل عمالية خطرة, كما يسعي البعض لتصوير هذه الظواهر. وانتقد نظيف واقع التنظيم النقابي في مصر, مؤكدا أنه يجب الاعتراف بأن لدينا' تنظيما نقابيا غير مكتمل الهيكل', فالنقابة قد تقرر موقفا ما ثم تجد مجموعة من العمال ينفصلون عن النقابة ومجلسها ويتخذون مواقف منفردة, وهو ما يسبب مشكلات في المعالجة. واعترف نظيف بأن الحكومة يجب أن تكون أكثر فاعلية في شرح هذه المواقف للمعتصمين أنفسهم, ومناقشة مشكلاتهم مباشرة, مؤكدا أنه' لازم من أول يوم نتكلم مع المعتصمين ونشرح لهم, خاصة أنه في معظم الأحوال لا تكون الحكومة طرفا مباشرا في الأزمة لكن الحكومة عليها دور وعليها أن تتحرك أسرع وتشرح من خلال القنوات الإعلامية'. ودافع نظيف عما أنجزته حكومته علي صعيد التنمية الاقتصادية, قائلا:' إحنا لما استلمنا الحكومة كان الناتج القومي480 مليار جنيه, وكان الدولار بسبعة جنيهات وكان عدد السكان75 مليون نسمة واليوم الناتج القومي1.3 تريليون والدولار نزل5.6 ولو ترجمنا هذه الأرقام يكون متوسط الدخل عدي2500 دولار من1200 دولار في البداية'. وأضاف أن الخصخصة لا تعني البيع لشركات قطاع الأعمال العام, فنحن غيرنا هذا المفهوم إلي إدارة الأصول المملوكة للدولة, ومن ثم أنا ألجأ إلي الاختيار المناسب في الوقت المناسب ولا تحكمني تصورات جامدة,. وفيما يتعلق برغيف العيش, فإننا نفكر في تحويل الدعم الخاص بالرغيف إلي دعم نقدي علي البطاقة الإلكترونية أو تحويله إلي المرتبات, لأن ما يحدث الآن يكشف عن سرقة هذا الدعم وعدم وصوله إلي مستحقيه. وقال نظيف: إن الحكومة تتجه إلي إنهاء عصر الأفران الصغيرة في الأحياء السكنية واستبدالها بأفران كبيرة, ونحن نشجع المحافظات ونشجع القطاع الخاص علي الاستثمار في الأفران الكبيرة, وهذا سيؤدي إلي إحكام الرقابة علي عدد أقل من الأفران, كما سيؤدي أيضا إلي تحسين الصناعة وجودتها, لكن هذا كله لا يعني أننا سنستبدل الدعم العيني بالدعم النقدي تماما وإلا لماذا استثمرنا في البطاقات الإلكترونية البديلة عن البطاقات التموينية الورقية في صرف المواد التموينية؟!