ويضيف عوض سمير حنا مدرس أسافر كل أسبوع تقريبا إلي أهلي بالشرقية عبر السكة الحديد ولا أجد غرابة هذه الأيام في تقاعس الكمسرية والعمال وغيرهم من المسئولين بالسكة الحديد بل تعودت علي هذا منهم. واعتدنا أيضا علي تأخير المواعيد تارة وتقديمها تارة أخري بالإضافة إلي الإهمال المتمثل في عدم نظافة القطارات وعدم صيانة أبواب العربات والشبابيك التي لا توجد بها ستائر في القطارات المكيفة. ولكن لاننكر زيادة حدة هذا الإهمال في هذا التوقيت الذي يهرب فيه الجميع من الموظفين من المسئولية علي اعتبار أن النظام سيرحل بسهولة يوم30 يونيو ولن يبقي منه أحد ولكن للأسف الشديد الموظفون في الدولة أن أرادوا إنجاح هذا اليوم فعليهم ألا يهملوا أعمالهم ولا مصالح المواطنين بل عليهم أن يعملوا من أجل مصر ومن أجل مرور هذا اليوم بسلام ويكون حاملا رسالة سلمية للنظام والرئيس بأن الشعب موجود والشباب قادرون علي محاسبتكم. ويري سليمان حسين موظف بهيئة السكة الحديد أن هناك حالة من التراخي تسود الهيئة وآلاف العاملين بها وهيئات أخري مثل النقل العام ومصالح حكومية أخري تخدم المواطنين وهذه الحالة تعود إلي الاستعداد النفسي للناس ليوم30 يونيو القادم علي اعتبار أنه من الممكن أو المحتمل أن يشهد هذا اليوم صراعات وخرابا وحرقا لمنشآت الدولة كما حدث من قبل. وقد جعلت هذه الحالة الموظفين يأخذون إجازات ولا يهتمون بعملهم معلقين أخطاءهم وتراخيهم علي شماعة هذا اليوم بالإضافة إلي الاعتقادات والتخيلات التي تؤثر في أذهان الموطنين بوجه العموم والتي تشير إلي العنف والبلطجة والعصابات ممن يستعدون للتخريب والسرقات واقتحام مؤسسات الدولة في هذا اليوم وهذ ما لابد ألا تغفل عنه الشرطة وعليها أن تدرك أن تأمين مصالح الوطن والمواطنين أمانة في رقابهم إذا حدثت هذه الاعتقادات. ويشير محمود مرسي مسافر أنه لا يوجد ترخي في العمل ولكن للأسف أن مسئولي التكييف والنظافة والكمسرية لا يلقون بألا علي مصالح المسافرين أو متطلباتهم وأحيانا كثيرا ينقطع التكييف عن العربات في ظل هذا الجو الحار وفي ظل سفر سيدات مسنات ورجال وأطفال رضع وغيرهم ممن لديهم ظروف ولا يقدرون علي حرارة الجو وعندما نشتكي إلي الكمسري والمفتش بالقطار يقول أي رد مثل التكييف معطل و نحن ننفذ تعليمات الهيئه. وأذكر عندما كنت مسافر في أحد المرات طلبت من الكمسري أن يشغل التكييف في العربة التي حجزت بها فقال لي رد أدهشني وهو روح خلي مرسي يشغلهولك وأعتقد أن في هذا لا مبالاة بحاجة الناس وعوزهم وطلبهم لمستحقاتهم التي من المفروض أن ينالوها وهذا يرجع إلي التسيب وغياب الرقيب وغياب الضمائر وعدم اتقان العمل فالراكب أو المسافر ليس له ذنب في أن ينال حقه الذي دفع ثمنه تذكرة بالقطار المكيف. ومن جانبه يؤكد المهندس يحيي عبد العظيم مسئول الإدارة المركزية بالسكة الحديد أن وضع الهيئة الحقيقي وماهي عليه الآن من عمل مثله مثل أي هيئة في مصر ينقصها دعم مادي ومعنوي ولكن في النهاية هيئة السكة الحديد هي أكثر الهيئات الحكومية انضباطا ولكن كثرة ماتعرضت له الهيئة من اضرابات أهلية ممن يقومون بقطع الخطوط حتي الآن جعل الهيئة تنزف يوميا خسائر لا تقل عن من2-3 ملايين جنيه يوميا وهذه الخسائر جعلت الهيئة غير قادرة علي شراء جرارات أو صيانتها أو صيانة التكييفات المعطلة وقللت من حجم الموارد المرصودة للهيئة وحالت دون قدرة الهيئة علي دفع فارق التكييف للراكب في حال تعطله. وبالنسبة للعاملين فلدينا قيادات بالهيئة من رئيس الهيئة نفسه ووكلاء الوزارة والإدارة المركزية للسكة الحديد من يعملون24 ساعة ومنهم من لا يغادر مكتبه إلا في ساعات الليل المتأخرة تحسبا للطوارئ والأحداث التي تمر بها البلاد منذ25 يناير وحتي الآن. ويقول محمود حسين مهندس إشارات بهيئة السكة الحديدة إن هذه الحالة من التراخي ليست جديده علي الشعب المصري كله ولا المؤسسات إنما هي مشكلة يعاني منها غالبية الشعب المصري لأننا لا نقدس العمل ولا نحترم مصالح الآخرين ونحب التعالي وننسي أن هناك ضمائر تحاسبنا. لهذا أعتقد أن مايقوم به الموظفون بالسكة الحديد أو شباك التذاكر أو فنيون التكييف هو نوع من أنواع المشكلات النفسية التي تتسبب في غياب الضمير لدي المختص أو المسئول وليس بسبب استعدادات يوم30 يونيو بالعكس فإن كان هناك استعداد حقيقيا لهذا اليوم فالمفروض أن يكون بالعمل والانضباط من أجل مصر وشعبها العظيم وليس بالتقاعس والتهكم علي المسافرين والركاب ولكن حتي لا نكون مجحفين فلابد أن نذكر أن هذه الحالة السيئة في المجمل العام قد أحلت بالموظفين ومؤسسات الدولة لتدني المستوي الأخلاقي وغياب الرقي في التعامل مع المشكلات التي تقابلنا كما أن السكة الحديد كهيئة ينقصها العديد من الآليات حتي نستطيع أن نحاسب العاملين بها ومنها شراء جرارات وقطارات جديدة والارتقاء بالنظافة وبناء كباري مشاة مع العمل بسياسة الثواب والعقاب وضرورة التأهب المستمر بالسكة الحديد في الأعياد التي يقبل فيها الناس بشدة علي السكة الحديد طالبين الراحة والأمان لوصولهم لذويهم وبلدانهم. رابط دائم :