سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل رسائل تكشف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية علي الأرض فيما أكدت فتح خطورة الوضع في بلدة سلوان ودعت المقدسيين وفلسطينيي48 لصلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان جنوب الأقصي المبارك. ميدانيا, أطلق الاحتلال الاسرائيلي النار علي مسيرة سلمية بالشجاعية, بينما شردت حركة حماس في غزة150 فلسطينيا بعد هدم منازلهم في جنوب القطاع. قال رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية, د.صائب عريقات, في مؤتمر صحفي عقده بعد لقاء أبو مازن ميتشل, إن الرسائل التي سلمت إلي الجانب الأمريكي أشارت إلي الأعمال الاستفزازية التي ترتكبها إسرائيل, كقتل فتي فلسطيني16 عاما, وقتل مواطن أعزل في قطاع غزة, إضافة إلي التصريحات الاستفزازية وغيرها من الاقتحامات والاعتقالات التي تتم'. وأضاف:' نأمل من الجانب الأمريكي أن يلزم الطرف الإسرائيلي بالكف عن الممارسات الاستفزازية من اقتحامات واعتقالات واستيطان وفرض حقائق علي الأرض, أو التصريحات البالغة الخطورة التي لاحظناها الأسبوع الماضي من قبل أكثر من مسئول إسرائيلي'. من ناحيته, دعا حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس بحركة فتح المقدسيين وفلسطينيي48 إلي مشاركة واسعة في صلاة الجمعة غدا بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصي المبارك. وأوضح عبد القادر في تصريح له أمس أن الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصي المبارك سيلقي خطبة صلاة الجمعة في الخيمة. وأكد أن الوضع في سلوان خطير جدا في ضوء الإخطارات التي وجهتها بلدية الاحتلال في القدس لسكان الحي بإخلاء منازلهم في الشهر المقبل, موضحا أن الجهود القانونية وصلت إلي طريق مسدود, وانه لم يعد من خيار سوي الدفاع عن المنازل. ميدانيا, أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة علي الشريط الحدودي شرق حي الشجاعية النار علي مجموعة من المتظاهرين بالقرب من الخط الفاصل عن الأراضي المحتلة عام48 احتجاجا علي إنشاء الحزام الأمني. وانطلقت المسيرة, التي شارك فيها حشد جماهيري وشعبي وفصائلي من نهاية شارع بغداد شرق حي الشجاعية بمدينة غزة باتجاه الشريط الحدودي شرق المدينة رافعين العلم الفلسطيني ومرددين الشعارات الوطنية الداعية لإنهاء الاحتلال. وأكد صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الحزام الأمني شرق وشمال قطاع غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل. علي صعيد آخر اكد مركز حقوقي فلسطيني أمس ان سلطة الاراضي في الحكومة المقالة' شردت' مئة وخمسين فلسطينيا اثر هدمها منازلهم الاحد في رفح في جنوب قطاع غزة, لافتا إلي أن اعمال الهدم قد تشمل180 منزلا أخري في نفس المنطقة. وذكر' المركز الفلسطيني لحقوق الانسان' وهو عضو لجنة الحقوقيين في جنيف, في تقرير ميداني ان' سلطة الاراضي في غزة هدمت الاحد الماضي20 منزلا بينها خمسة منازل بنيت من الاسمنت المسلح في حي تل السلطان في رفح بمساعدة من الشرطة( التابعة لحكومة حماس) بدعوي انها مقامة علي اراض حكومية'. وذكر التقرير ان هدم هذه المنازل' ادي لتشريد20 عائلة قوامها نحو150 شخصا اضطر معظم افرادها لنصب خيام علي انقاضها. واضاف ان سلطة الاراضي هدمت منزلين آخرين قيد الانشاء غرب حي الامل في خان يونس الاثنين الماضي, وانها اوضحت ان قرار الهدم جاء' ضمن حملة مستمرة لازالة التعديات عن الاراضي الحكومية التي سيطر عليها بعض المواطنين بشكل غير قانوني'. كما قررت حماس منع اقامة الحفلات في الشوارع العامة بعد العاشرة ليلا خلال فترة امتحانات الثانوية العامة في القطاع. وفي بيان صدر عن وزارة الداخلية المقالة أفادت بأنها قررت' تحديد سقف زمني للحفلات والسهرات العائلية والافراح التي تقام في الشوارع العامة للساعة العاشرة مساء'. وعزت الوزارة قرارها هذا' لتوفير الاجواء الهادئة لطلبة الثانوية العامة لاتمام امتحاناتهم علي خير ونجاح'.