يصل جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط إلي المنطقة غدا لأول مرة منذ بدء المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل, حيث يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وفيما أعلن مسئول فلسطيني بارز أن ميتشل سيلتقي أبو مازن غدا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة, أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القدس أن المبعوث الأمريكي سيعود إلي المنطقة خلال أيام غير أنه لم يحدد موعد وصوله ولم يكشف عن تفاصيل جدول أعمال الزيارة. في غضون ذلك, طالب مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله وسط الضفة الغربية برئاسة الدكتور سلام فياض أمس المجتمع الدولي وخاصة اللجنة الرباعية الدولية والإدارة الأمريكية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالب المجلس بإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية خاصة في مدينة القدس, ووقف الاعتداءات المستمرة علي الشعب الفلسطيني, وخاصة إرهاب المستوطنين اليهود المنظم المدعوم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأدان المجلس اعتداءات المستوطنين علي ممتلكات أبناء الشعب الفلسطيني وحرق أشجار مثمرة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية, وفي قرية جيت بنابلس شمالي الضفة, وتجريف أراض في قرية جالود في نابلس, وإضرام النار في حقل زيتون في وادي الربابة بسلوان جنوبي القدس, وكذلك اعتداء قوات الاحتلال علي المواطنين خلال مشاركتهم في التظاهرة السلمية في حي الشيخ جراح الذي تسعي إسرائيل إلي السيطرة عليه وتهجير سكانه. وفي تطور آخر, قالت' مؤسسة الأقصي للوقف والتراث' إن ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس حول مخططات الاحتلال في المحيط الملاصق للمسجد الأقصي بالإضافة إلي ما يتوافر لديها من معلومات حول الموضوع نفسه هو بمثابة' إعلان حرب' مجنونة وهستيرية علي المسجد الأقصي المبارك ومدينة القدس وهو إشارة واضحة إلي تصعيد غير مسبوق علي الأقصي ومحيطه. وأشارت المؤسسة في بيان صحفي الي أن هذا المخطط يشمل إقامة مبني بمساحة8000 م2 يشمل طوابق تحت الأرض وموقف سيارات أرضي بالإضافة إلي ثلاثة طوابق فوق الأرض وإقامة نفق تحت الأرض يصل إلي أسفل ساحة البراق قريبا من باب المغاربة( أحد أبواب المسجد الأقصي المبارك) يرتبط بشبكة الأنفاق أسفل بلدة سلوان وأسفل الأقصي ومحيطه. كما يشمل هذا المخطط أعمال بناء وتوسعة في ساحة البراق وإقامة مبان مصفحة بالجدران ومسقوفة بعلو8 أمتار ملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصي ومواصلة أعمال الحفريات أسفل الموقع نفسه. ويتضمن المخطط أيضا إقامة مبني علي مساحة أكثر من1000 م2 يشمل بناء مركز كبير لقوات الاحتلال علي حساب مبني إسلامي تاريخي علي بعد أمتار من الجدار الغربي للمسجد الأقصي. وأضافت مؤسسة الاقصي أن المخطط يتضمن إقامة بناية من ثلاثة طوابق علي مساحة3000 م2 في أقصي الجهة الغربية لساحة البراق حيث تجري هذه الأيام حفريات واسعة وسيتم بناء مركز تلمودي توراتي في المكان يركز علي مفاهيم بناء( الهيكل المزعوم). ويشتمل المخطط أيضا أعمال بناء في منطقة قصور الإمارة الأموية في أقصي الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصي علي مساحة500 م2 وهي أعمال توسعة للشرق ستضاف إلي الموقع التهويدي المسمي( مركز ديفيد سون) المقام علي أنقاض وبقايا قصور الإمارة الأموية جنوبي الأقصي. وقالت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث إن ما أعلن عنه بمجمله ليس جديدا وقد كشفنا عنه وحذرنا منه. لكن التوقيت في الإعلان عن هذه المشروعات التهويدية ينذر بخطر داهم قريب يتهدد المسجد الأقصي المبارك' وتابعت' أن المسجد الأقصي بات في خطر داهم. ولذلك بات لزاما علي كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني التحرك بسرعة من أجل إنقاذ الأقصي ومدينة القدس من كل هذه المخططات الاحتلالية التدميرية'.