يشهد سوق الذهب حالة من الركود بسبب الاحوال الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي اثرت بنسب كبيرة علي حركة التعامل بيعا وشراء داخل سوق الذهب. التقت الاهرام المسائي بعدد من التجار الذين اكدوا ان تراجع حركة السياحة في مصر كان لها الاثر الاكبر علي الحركة الشرائية في سوق الذهب. وقال هاني فتحي صاحب احد محلات الذهب أن الارتفاع في اسعار الذهب وخاصة عيار21 الذي تجاوز300 جنيها أدي إلي إمتناع الزبائن عن الشراء واكتفوا بالفرجة فقط لدرجة تراجعت فيها نسبة الشراء الي80% الامر الذي جعل بعض الاسر في الفترة الاخيرة تميل الي شراء الذهب الصيني بدلا من الذهب الاصلي مما ادي الي غلق بعض المحلات بسبب الخسائر الباهظة. واشار الي أن نسبة الاقبال علي شراء المشغولات الذهبية ضعيف للغاية, وان المواطنين الان باتوا يقبلون علي بيع ما لديهم من مشغولات ذهبية للاستفادة من اسعار الذهب التي ترتفع باستمرار. واضاف امير حسن صاحب احد محلات الذهب ان محلات المشغولات الذهبية تكبدت خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية لارتفاع حجم المصروفات من كهرباء ورواتب وإيجارات وغيرها من المصروفات وعدم وجود عائد في ظل انعدام حركة البيع والشراء وهو ما دفع عددا من المحلات الي التوقف عن النشاط, مؤكدا ان المحلات سوف تغلق ابوابها يوم30 يونيو تحسبا لوقوع اشتباكات تعرضهم للخسائر مثل ما حدث في ثورة25 يناير. واكد ان تذبذب الاسعار خلال الفترة الماضية خلق حالة من الخوف والتردد لدي المستهلكين من شراء الذهب, وان المحلات كانت تمتلئ بالزبائن في هذا الوقت من العام اما الآن فيمكن أن نجلس طوال اليوم دون بيع قطعة واحدة. واوضح ان اسعار الذهب تشهد تراجعا في الاسعار المحلية ليسجل عيار21 الاكثر رواجا في السوق المحلي269 جنيها بتراجع5 جنيهات, وانخفض عيار24 بنحو3 جنيهات ليسجل310 جنيهات, بينما تراجع سعر عيار18 بالسوق المحلية ليسجل231 جنيها, بينما تنخفض سعر الجنيه الذهب بوقع13 جنيها ليسجل2156 جنيها. رابط دائم :