أراد صاحب محل بقالة أن يصبح من الأغنياء في أسرع وقت, وينقذ نفسه من الديون التي تراكمت عليه, بسبب ركود الحالة الاقتصادية, فلعب الشيطان برأسه. ونصحه أصدقاء السوء أن يستغل خبراته القديمة في عمله كحداد, ويقوم بتصنيع الأسلحة النارية, وبيعها للمجرمين والخارجين علي القانون. وبالفعل انطلق سامح إلي منطقة السبتية بالقاهرة, واشتري معدات التصنيع وبعض المواسير. وبالفعل بدأ في تصنيع كمية من الفرد الخرطوش داخل شقته ليلا, واستعان بأحد أصدقائه في ترويجها وبيعها, وبعد أن ذاع صيته وكثرت الأموال معه, أراد أن يوسع نشاطه, ويمدد دائرة عملياته. وفي وقت قصير استطاع أن يتخفي في مهنة البقالة, وقام بشراء كميات من الأقراص المخدرة وبيعها للمدمنين من خلال محل البقالة, حتي ذاع صيته, ووصلت معلومات لرجال مباحث مركز أوسيم, وتم القبض عليه وبحوزته ثلاثة أفرد خرطوش, ومعدات التصنيع, وكمية من الأقراص المخدرة. أمر اللواء عبدالموجود لطفي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, بإحالة المتهم إلي النيابة, فقرر بهاء محفوظ رئيس نيابة مركز أوسيم حبسه أربعة أيام احتياطيا علي ذمة التحقيقات, التي تجري بإشراف المستشار أسامة البابلي, جددها قاضي المعارضات15 يوما أخري. وكان اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث, قد تلقي إخطارا من اللواء محمود فاروق مدير المباحث, يفيد بقيام صاحب محل بقالة بتصنيع الأسلحة النارية داخل شقتة بمنطقة أوسيم, وبيع الأقراص المخدرة في محل البقالة. قاد العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال,و العقيد درويش حسين مفتش مباحث الشمال فريق بحث, وتبين من تحرياته أن المتهم يدعي سامح35 سنة وشهرته أبوكيله, ومقيم درب عاصي بأوسيم. تم إعداد حملة أمنية بقيادة المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث مركز اوسيم, نجح خلالها الرائدان أحمد نصر رئيس مباحث البراجيل ومحمد إدريس رئيس مباحث بشتيل والنقيب محمد حسني معاون مباحث أوسيم, في مداهمة منزل المتهم وضبطه وبحوزته ثلاثة فرد خرطوش جاهزة للبيع وصاروخ وشنيور وماكينة جلخ و70 قرصا مخدرا من عقار الترامادول. وبمواجهته أمام العميد حسن عبدالهادي مأمور مركز أوسيم, اعترف بتصنيع الأسلحة وبيعها, فتم تحرير محضرللمتهم واقتاده الرائد عبدالرحمن الفقي رئيس نقطة بشتيل إلي النيابة التي أصدرت قرارها المتقدم. رابط دائم :