لاتزال ظاهرة تلوث مياه المجاري المائية العذبة بالإسماعيلية مشكلة خطيرة تهدد صحة المواطنين نظرا لارتفاع نسب المعادن الثقيلة بها الناتجة عن إلقاء القمامة ومواد البناء والصرف الصحي في البعض منها. والمخالفات الجسيمة لم تجد من يتصدي لها بقوة القانون بعد أن تخلت فئة عن ضميرها واستباحت لنفسها أن تتخلص من مخلفاتها في المياه دون أن تعلم خطورة ذلك علي المواطنين. يقول سامي عبد العزيز مدرس إن حياتنا أصبحت في يد المسئولين بقطاع الري وشرطة المسطحات المائية المفترض مراقبة المجاري المائية العذبة بالإسماعيلية والتي تغذي محافظتي بورسعيد والسويس وذلك بمنع كل من يقترب منها ويلقي علي حوافها مخلفات البناء أو بداخلها الصرف الصحي وهذا ليس افتراء وإنما واقع مرير نعيشه ومن يريد أن يري بعينيه عليه أن يتابع مايحدث في نطاق مركز ومدينة التل الكبير وأبو صوير وفايد هناك هجمة شرسة من أصحاب النفوس الضعيفة لتلويث المياه العذبة. ويضيف علي إبراهيم تاجر أن بعض سكان القنطرة غرب يضطرون للتخلص من القمامة والحيوانات النافقة في مياه ترعة بورسعيد بل إن هناك عددا من الأشخاص الذين يمتلكون سيارات الكسح الصغيرة والتي تلقي الصرف الصحي في المياه دون أن يحاسبهم أحد أو يلفت نظرهم لأن مافعلوه هو خطر علي صحة المواطنين ولابد من مراقبتهم والقبض علي كل من يثبت تورطه في هذه المخالفات شبه يومية. ويشير عبد الله محمود أعمال حرة إلي أن الحيوانات والطيور النافقة تلقي في مياه ترعة الإسماعيلية وبالتحديد أمام مركز أبو صوير وحقيقة أصبت بالذعر ولم أتوقع أن يتخلي البعض من المواطنين عن ضمائرهم ويلقوا مخلفاتهم في المياه العذبة التي تستخدم للشرب وأدعو كافة الأجهزة المعنية متابعة جسور الكباري حتي يروا أطنان القمامة والحيوانات النافقة في محيطها. ويوضح أحمد فهمي محاسب أن الأحداث السياسية ألقت بظلالها علي كافة أحوالنا المعيشية وفتحت الأبواب أمام المخالفين الذين هانت علي أنفسهم أن يحافظوا علي المياه العذبة وراحوا يلقوا المخلفات داخلها وبالتحديد بعض المصالح الحكومية والمساجد التي تطل علي المجاري المائية تتخلص من الصرف الصحي داخل المجاري المائية وهذا شئ ملموس وواقع أتحدث عنه وليس من الخيال. ويؤكد محسن أبو الحمد مهندس زراعي أنه لابد أن تكون هناك مشاركة بين المسئولين عن قطاع الري والصرف والمواطنين لحماية المجاري المائية من التلوث وذلك بعدم إلقاء المخلفات بداخلها ورفع الموجود منها علي حوافها سريعا مع تحرك رؤساء الوحدات المحلية لوضع صناديق للقمامة في المناطق التي تشهد التلوث بعد اقتراب الكتلة السكنية من الترع العذبة وهذا أبسط شئ لحل المشكلة التي نتعرض نحن المزراعين للضرر منها لأنها تصب في النهاية في ترع المناوبات التي نحصل علي حصة المياه منها ونفاجأ بالشوائب العالقة علي سطحها. ويستطرد سيد صبري عامل قائلا: إنه يخشي أن تحدث كارثة بيئية نظرا للمخلفات التي تلقي في مياه ترعة الإسماعيلية والتي تغذي محافظتي بورسعيد والسويس بالمياه ولابد من تطهيرها أولا بأول وتكليف الأجهزة الخدمية بمراقبة حوافها وإحالة أي مواطن يلقي بالمخلفات للنيابة العامة لأن الوضع الحالي علي الأرض لايسر عدوا أوحبيب. وتطالب منال عبد الحميد ربة منزل المسئولين المعنيين بالأمر في محافظات القناة الثلاث أن يعقدوا اجتماعا عاجلا للقضاء علي مصادر تلوث المياه العذبة ومراقبة مزارع الدواجن والمواشي في نطاقهم وعربات الصرف الصحي الخاصة التي تقوم بكسح البيارات بالقري وقتها سوف يكتشفوا المخالفات التي تزعجنا وتهدد صحة المواطنين الأبرياء بأمراض خطيرة تودي بحياتهم. ومن جانبه أكد اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية بوجود مشاكل لاحصر لها داخل المجاري المائية العذبة خاصة بعد الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد حيث شهدت مخالفات كبيرة من أشخاص اعتدوا علي حواف الترع وحولوها لمقالب للقمامة والقاء الصرف الصحي ونحن بدورنا تنحصر مهمتنا في إزالة العكارة وتعقيم المياه بالكلور ولفت نظر المسئولين عن قطاع الري بالمحافظة في حالة ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة بالمياه العذبة مثل الزرنيخ والرصاص الذي يؤثر علي صحة الإنسان ويصيبه بأمراض الكبد والكلي لكن لابد من سن تشريعات قانونية تغلظ العقوبات ضد من يعبث بالمجاري المائية لأن صلاحيتها من اهم الموضوعات الحالية لدي الدولة.