آخر ما كنت أتصور أن يصل تطرف وغلو شيوخ الفتنه والدم ودعاه العنف والارهاب أن تصدر عن أحدهم فتوي تجيز قتل المتظاهرين السلميين الذين يعتزمون النزول في مظاهرات 30 يونيه، هكذا أفتي كذباً وبهتاناً الدكتور أشرف عبدالمنعم عضو هيئه الحقوق الاصلاح التي تضم في عضويتها ايضاً السيد خيرت الشاطر نائب المرشد. اذ أن الرجل ذهب به التطرف والحقد والكراهية إلي انه رأي في المتظاهرين ما يوجب قتلهم وقال انه لا حرمه لهم ولا حقوق ودعا إلي دفعهم بالقتل زاعماً أنهم يسعون إلي هدم الإسلام!. هذه الفتوي المتطرفة التي لا تستند إلي شريعه أو شرعية تأتي بعد ساعات من فتوي فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والذي أكد فيها حق التظاهر السلمي ضد الحاكم وبعد ايام من فتوي فضيلة المفتي الذي أكد ايضاً شرعية التظاهر وهو ما يؤكد بالدليل القاطع الفرق بين صحيح الدين والتطرف، فمن أي دين يستقوي منه هؤلاء المتطرفون ودعاه الفتنه فتاواهم وأي إسلام الذي يدعو إلي قتل المظلوم وسفك دماء المحتج علي سياسات جلبت الي البلاد الفقرر والجوع وشح الغذاء ونقص الدواء وانقطاع الماء والكهرباء؟ أي اسلام يا شيوخ القتل ودعاه الدم يقول لكم اقتلوا فقيراً او اذبحوا سائلاً ضاقت به الحياه وأهينت كرامته وقيدت حريته وسرقت ثورته، وبأي حق نصبتم انفسكم اصحاب فتوي ودعاه دين هو منكم براء بعد أن شوهتم سماحته وأهنتم قيمه ودهستم مبادئه ونبل دعوته تحت أقدامكم وأنتم تتسابقون وتهرولون إلي المناصب وجمع المغانم. لقد سقطت أقنعتكم الزائفه وتعرت أفكاركم المتطرفة وظهرتم علي حقيقتهم دعاه قتل وأرهاب وعنف وفقهاء دماء وأن سهامكم المسمومه وفتواكم الدمويه سوف ترد إلي نحوركم بأيدي شعب قرر قبل عامين الا ينكسر أمام الطغاه والا ينهزم أمام المستبدين ومهما اشتدت عصا القهر والبطش وصوبت بنادق الغدر والقتل لن تثني الشعب عن مطالبة وانتزاع حقوقه رغم أن دعاه القتل وزبانيه السلطان.