في وقت يستعد فيه محمد كامل عمرو وزير الخارجية لزيارة إثيوبيا خلال الأيام القليلة المقبلة علي رأس وفد رسمي رفيع لتهدئة التوتر بين مصر وإثيوبيا صوت البرلمان الإثيوبي بالإجماع علي الإتفاقية الإطارية المعروفة باسم اتفاقية عنتيبي. و الخاصة باعادة توزيع مياه النيل, و تنهي الحصص المتفق وهو ما عارضه كل من مصر و السودان. أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلي ان الاتفاقية تحرم مصر من نصيب الاسد في مياه نهر النيل الامر الذي يرفع حرارة النزاع بين القاهرةوأديس أبابا. و ذكرت تأكيد الرئيس المصري محمد مرسي في خطابه الأخير انه لا يريد حربا و انه سيبقي كل الخيارات مفتوحة حيث رأت الصحيفة ان هذا هو ما دفع اثيوبيا للقول بانها مستعدة للدفاع عن سد النهضة الذي كان مقرر بناؤه منذ فترة طويلة لكن الرئيس الاثيوبي ملس زيناوي اجل تصويت البرلمان عليه حتي تنتخب مصر حكومة جديدة. وأوضحت الجارديان ان تصديق اثيوبيا علي الاتفاقية لن يغير من الموقف المصري الرافض لها طالما لم يتم التوصل الي تفاهم بشأن جميع البنود الخلافية التي اثارتها مصرالتي لا تسعي للحرب ولكنها لن تسمح بتعريض امنها المائي لاي تهديد. و اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان ما قاله الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري في خطابه امام مجلس الشوري تلويحا بالعصي لإثيوبيا لانه اعتبر تشييد السد أمرا يمس الأمن القومي المصري وقال انه ينبغي ألا يتصور أحد أننا لن نتصدي لمن يحاول التعدي علي مصادرنا المائية فلن نتخلي عن قطرة واحدة من مياه النيل وقالت الصحيفة إن الكثير من المصريين يشيرون بأصابع الاتهام إلي أن إسرائيل والولايات المتحدة وراء بناء سد النهضة الذي تبلغ تكلفته4.8 مليار دولار بواسطة شركة ساليني الهندسية الإيطالية مشيرة إلي أن المسئولين الإثيوبيين طالبوا السفير المصري لدي أديس أبابا بتوضيح تصريحات القوي السياسية المصرية التي وصفوها ب العدائية. و ذكرت صحيفة زيمبابوي اندبندنت ان اتفاقية عنتيبي تعني اقطاع20% من حصة مصر خلال السنوات الخمس القادمة مشيرة إلي ان اثيوبيا تعتزم انفاق نحو12 مليار دولار علي السدود المقررة إقامتها علي النيل الازرق للري و توليد الكهرباء و ذكرت ان اوغندا تتفاوض حاليا مع الصين لتمويل سدا آخر علي النيل الابيض يتبعه المزيد من السدود و مشاريع الري. ومن جانبه, استبعد رئيس الوزراء الاثيوبي هيللر ماريام ديسالين احتمال قيام الجيش المصري باي عمل عسكري ضد بلاده و مشيرا إلي أن ذلك يعد ضربا من الجنون لأن مصر لن تلحق أي ضرر بأثيوبيا و شعبها ولن تتعدي علي حقوق الآخرين في المياه طبقا لقانون الانهار العابرة للحدود الذي ينظم نصيبهم من هذه المياه و قال اننا نعلم قيمة نهر النيل بالنسبة لمصر مطالبا ساسة مصر بالتعاون و التفاهم