نحتاج إلي أن يعتمد كل منا مبدأ النسبية فلا أحد يمتلك الحقيقة المطلقة. نحتاج أن نتعلم أدب الحوار, ولا نشوه من يحاورنا, ولا نحقره, أو نسفهه. نحتاج أن نتلمس الحياد, والموضوعية, والانصاف, واعمال العقل نحتاج إلي نبذ التحزب, والتخندق وراء أفكارنا والدفاع عنها دون مراجعتها. نحتاج إلي تعلم العيش المشترك, وقبول الاختلاف مع الآخر. نحتاج إلي أن نتذكر دائما قول الإمام الشافعي: قولي صواب يحتمل الخطأ, وقول غيري خطأ يحتمل الصواب أقول ذلك في ظل ما يحدث حاليا من تناحر, وخصام وأتساءل: أين هي مشاعر الوئام والألفة التي ظللنا نتغني ونتفاخر بها بين سائر الشعوب والأمم؟ ومن أين أتانا هذا السيف الذي شق وحدتنا وفرط عقدنا؟ وهل نحن جميعا جادون في أن نبني مصرنا أم أصبح مستقبل مصرنا آخر ما نفكر فيه؟ وهنا أتذكر الشاعر محمد اقبال عندما قال: وفي التوحيد للهمم اتحاد.. ولن تبنوا العلا متفرقينا ألم يبعث لأمتكم نبي.. يوحدكم علي نهج الوئام انني بعد مرور عام علي انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية اتساءل: ما الذي تغير علي مستوي حياة الإنسان العادي البسيط الذي خرج يوم25 يناير2011 هاتفا صارخا متفائلا مضحيا أيضا؟ ليس هناك إنجاز واحد للأسف! ورغم مرارة الواقع الذي نراه ونلمسه الآن أمامنا ومن حولنا فان كل القوي مطالبة بالسعي بكل القوة والحكمة والصدق للخروج مما نحن فيه من فرقة وانقسام وتغليب المصالح العليا للوطن علي المصالح الضيقة للأحزاب والجماعات, ويجب أن يكون راسخا في وجدان الكل حكاما ومحكومين أن مصر هي الباقية وأن الكل إلي زوال. رابط دائم :