بدون سابق إنذار تعرضت مدينة أسوان منذ فجر الإثنين الماضي لانقطاع مياه الشرب عن معظم الأحياء, بسبب انفجار ماسورة طرد صرف صحي رئيسية بطريق السماد,, الأمر الذي أدي لوقف ضخ مياه الشرب من محطة توليد المياه بكل من جبل تاقوق وفريال لمدة18 ساعة في ظل طقس حار جدا لم يستعد الأهالي له بتدبير احتياجاتهم من المياه المثير أنه وبعد أن ذاق المواطنون كل ألوان العذاب, صدر بيان من شركة المياه تهيب من خلاله بالأهالي بتدبير مايحتاجونه من مياه لمدة ثلاثة أيام متتالية, خاصة في المناطق المرتفعة نظرا لاستمرار ضعف ضخ المياه من المحطتين, حيث أعلنت الشركة عزمها تغيير الماسورة التي يبلغ طولها30 مترا وقطرها600 مللي بالكامل, بعد فشلها الذريع في إصلاحها نظرا لمرورها أسفل خط السكة الحديد بطريق السادات!! وقد أثار الانقطاع المفاجيء للمياه والفشل في التعامل مع انفجار خط الطرد حتي الآن حالة من الاستياء الشديد بين المواطنين, علي الرغم من الجهد الكبير الذي بذله ويبذله اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان لسرعة الانتهاء من عودة المياه إلي طبيعتها بالمدينة, وقيامه بدفع فناطيس المياه إلي الأحياء والمرتفعات التي تعاني من عدم وصول المياه إليها. وقال المهندس مجدي عبد الرحمن رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان: إن انفجار ماسورة خط الطرد الخاص بمحطة سعد زغلول جاء بشكل مفاجيء وغير متوقع وبعد منتصف الليل, الأمر الذي كان لابد من مواجهته بقطع المياه التي تضخ من محطة جبل تاقوق لمنح الفرصة للفنيين لإصلاح العطل, وقال إن موقع الانفجار صعب للغاية, حيث تمر الماسورة التي هي بقطر600 مللي أسفل خط السكك الحديدية بمزلقان شرق البندر, ومع هذا بذل المسئولون جهدا خارقا لإتمام عملية الإصلاح, حتي لايتأثر الأهالي بقطع المياه فترة طويلة, ولكن, وبعد18 ساعة من العمل وفي ظل تهالك الخط القديم تماما ظهرت تسريبات جديدة من المياه استدعت القيام بتغيير الماسورة بطول30 مترا, وهو ماسيحتاج3 أيام ستظل فيها المياه علي حالتها المتوسطة بنسبة60% من قوة الدفع, وأكد رئيس الشركة متابعة المحافظ للموقف لحظة بلحظة وقيامه بتقديم كافة إمكانيات المحافظة المادية والمالية لسرعة الانتهاء من هذه الأزمة المفاجئة في المقابل أعرب المحاسب حسن عبد الكريم عن استيائه الشديد شأنه شأن أهالي أسوان, من التعامل الفاتر من شركة المياه مع مثل هذا الحدث, الذي لم تشهده أسوان منذ فترة كبيرة, وقال إنه من الصعب جدا أن تظل معظم أحياء مدينة أسوان بلا مياه لأكثر من18 ساعة, في ظل حرارة طقس لاتطاق مع انقطاع التيار الكهربائي أبضا ليكتمل مثلث عذاب المواطن الأسواني في فصل الصيف, وطالب عبد الكريم بمحاسبة مسئولي الشركة بعد فشلهم في إصلاح خط الطرد الرئيسي للصرف الصحي لمحطة رفع سعد زغلول التي تختص بصرف معظم أحياء مدينة أسوان, وقال إنهم يعلمون أن الخط قديم ومتهالك, والشركة تصر علي تشغيله, فما ذنب المواطن الذي يدفع فواتير باهظة لكي يتحمل فاتورة أخري هي فاتورة إهمال مسئولي المياه. أما اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان فقد التمس العذر لمسئولي الشركة وقال إن الانفجار الذي حدث جاء بشكل مفاجيء وغير متوقع وهو أمر يمكن حدوثه في أي مكان بالعالم, وأضاف ان شبكات مياه وصرف مدينة أسوان تجاوزت عمرها الافتراضي وكل الأمل في أن تعتمد الحكومة والوزير الدكتور عبد القوي خليفة ماتحتاجه الخطوط للتجديد, حتي ولو علي مراحل متعاقبة. وأشار المحافظ إلي أن رؤساء الأحياء تعاملوا مع الموقف الأخير بجدية شديدة ولم يقصر أحد, حيث قاموا بالدفع بسيارات فناطيس مياه للأحياء التي تعاني الضعف أو الانقطاع, خاصة في المناطق المرتفعة في الجبال, وقال إنه دعا إلي اجتماع عاجل خلال ساعات مع مسئولي شركة المياه والهيئة القومية, وبحضور رؤساء المدن والمراكز لمواجهتهم بالمشكلات التي تتعلق بهذا الشأن, خاصة وأن هناك من يلقي بالمسئولية علي الآخر, وأضاف أن هناك زيارة متوقعة لوزير المرافق لأسوان خلال الأسبوع القادم للوقوف علي جميع مشاكل مياه الشرب والصرف الصحي المزمنة بالمحافظة. رابط دائم :