عرف المشاهد المصري المذيعة داليا أبو عمر من خلال ازمتها مع شبكة تليفزيون النيل علي خلفية برنامج مذيعة من جهة أمنية التي أثبتت الرقابة الإدارية أنها صاحبة الحق في تقديمه بدلا من المذيعة هبة الأباصيري, حيث إن الفكرة كانت فكرتها مع الصحفي مصطفي ياسين داليا تحدثت معنا عن الظلم الذي تعرضت له بعد سرقة برنامجها وعن برنامجها الجديد علي قناة الحياة بعنوان الحياة إف إم والذي يتناول علاقة الرجل بالمرأة كما تحدثت عن تأسيسها لشركة إنتاج وأول سيناريو بعنوان الوحدة27. * ماذا عن برنامجك الحياة إف أم؟ الفكرة كانت لقناة الحياة التي كانت تريد برنامجا تفاعليا علي الهواء مباشرة واتفقنا علي تقديمي له علي ان يشاركني في تقديمه حسام عصام وهو برنامج إجتماعي يناقش القضايا الاجتماعية من وجهة نظر الرجل والمرأة, بشكل بسيط يصل لجميع المشاهدين مثل الغيرة والأنانية والاحتواء والزوجة الثانية, ومن أول حلقة حصل البرنامج علي1000 مكالمة من المشاهدين. * لكن هذه النوعية ليست جديد فهناك برنامج مصطفي فهمي ومها عثمان؟ أنا لم أشاهد هذا البرنامج مطلقا, وبرنامجنا مختلف تماما, وهناك مجموعة برامج متشابهة, ولكن طريقة التناول مختلفة, كما اننا مع المشاهد عكسهم, كما اننا نقدمه بشكل ساخر, ونناقش موضوعات حيوية تهتم بها كل طبقات المجتمع, الأساس علي رد فعل المشاهدين. * وما هي أهم الحلقات التي تم تقديمها في البرنامج؟ هناك عدة حلقات, منها تعدد الزوحات, وفي هذه الحلقة بالتحديد كنت اعتقد ان الجهور سيعترض عليها, ولكني فوجئت أن هناك سيدات كثيرات يوافقن, والغريب ان بعضهن وافق من أجل الحب, وليس التقدم في العمر, كما أن حلقة طلبات أهل العروسة, شهدت نسبة تفاعل وتلقي اتصالات كبيرة, وكنت اعتقد ان معظم المتصلين يشكون من كثرة طلبات أهل العروسة, ولكننا وجدنا العكس. * تقدمين مع حسام عصام نصائح كثيرة للمشاهدين ولا يوجد متخصصين في البرنامج. هل أنتم مؤهلون للارشاد الاجتماعي؟ ذكرنا في أول حلقة ان ما نقوله هو أرائنا الشخصية قد تحتمل الصواب أو الخطأ, فنحن لسنا متخصصين نفسيين, ولا متخصيون في مشاكل المجتمع, وفي إحدي الحلقات اتصلت بنا سيدة في حلقة تعدد الزوجات, وقالت لي أنها تشك في زوجها وتعتقد ان هناك سيدة اخري في حياته, وأعطيت لها نصيحة, وكنت حريصة ان اقول علي الهواء ان هذه نصيحة من سيدة لسيدة وليست من متخصصة. * بدأت كمذيعة في قناة مزيكا وبعد ذلك انتقلت إلي روتانا.. لماذا تركتهما؟ بالنسبة لقناة مزيكا كنت أقدم الحفلات المباشرة فقط, وكان طموحي أكبر من ذلك وانتقلت إلي العمل في روتانا وعملت بها لمدة اسبوع فقط, وبعدها عرضت علي قناة دبي العمل بها ووجدت انها فرصة كبيرة بالنسبة لي, خصوصا أنني سيكون لي برنامج سوف اقدمه بمفردي, وكان برنامجا فنيا وقدمته لفترة طويلة, ولكن طلبت مني الإدارة الإنتقال إلي العمل بالمقر الرئيسي بدبي وترك القاهرة, ولكني لم أفعل ذلك لأنني متزوجة ولدي طفلة, ولا استطيع تركها, كما ان لدي شركة إنتاج خاصة بي وأباشر أعمالها. * ولماذا أنشأتها؟ هي ليست شركة إنتاج, بل شركة خدمات إعلامية, وبها قسم مونتاج وتصميم إعلانات, لاشارك في إنتاج برنامجي الذي كان يذاع علي دبي, ولسبب آخر أعمل إعلانات قبل عملي كمذيعة في إحدي الشركات, ووجدت أنني أبذل مجهودا كبيرا ولا تحقق لي عائدا, رغم ارباح الشركة, وكنت اتمني ايضا ان انشئ شركة خاصة بي. * عملت كمخرجة لمعظم الأعمال ومنها برنامجك علي قناة دبي.. كيف تجمعين بين كونك مذيعة ومنتجة ومخرجة وسينارست؟ أهم شيء هو التنظيم, وأنا أحب عملي, وقمت باخراج مجموعة الافلام التسجيلية وإعلانات, وبرنامج هنروح فين, وبالفعل انتهيت من كتابة أول مسلسل بعنوان الوحدة27 وكنت انوي انتاجة هذا العام, ولكن تم تأجيلة للعام المقبل, وتدور احداثه في اطار بوليسي من خلال حلقات متصلة منفصلة. كنت صاحبة فكرة برنامج مذيعة من جهة أمنية وحدثت مشاكل كثيرة بينك وبين التليفزيون المصري واتهامات علي صفحات الجرائد والتزمت الصمت ورفضت التعليق.. ماهي القصة الحقيقية للبرنامج؟ القصة الحقيقة لهذا البرنامج هي أن الصحفي مصطفي ياسين عرض علي فكرة برنامج بعنوان فيش وتشبيه عبارة عن سجن يدخله الضيف, ويتم التحقيق معه, وأعجبت بالفكرة, وبدأت في تنفذها, واتفقنا أن نعمل حلقة واحدة ونبدأ في تسويقها, وفوجئت بالصحفي مصطفي عمار يقدم نفس الفكرة, وحاولت أن اشتريها منه لكي أحافظ علي برنامجي, ولكنه طلب مبلغا كبيرا لكي يتنازل عنها, ولكني لم أستطع أن أدفع له المقابل الذي طلبه, كما أن الفكرتين تختلفان عن بعض في طريقة التناول وطرح الأسئلة ولكنهما يتفقان فقط في التصوير داخل سجن, وبالفعل قررت أن أقدم الحلقة الأولي وكان ضيفها خالد يوسف وبدأت في تسويقها للفضائيات وغيرنا اسمها الي ملفات سرية, لأن لميس الحديدي كانت ستقدم برنامجا يحمل نفس العنوان, وكان مصطفي عمار قد قدم فكرته للتليفزيون المصري, ووصلت لهم أخبار أنني سأقدم فكرة مشابهة, واتصلت بي صافيناز حشمت وحازم شفيق مساعدي أسامة الشيخ, الذي كان يرأس حينها شبكة تليفزيون النيل, علي دمج الفكرتين وتقديمهما علي التليفزيون المصري, وطلبوا أن نشارك في الإنتاج, ووافقنا, ولكننا فوجئنا أن حازم شفيق مسئول الإنتاج بالقطاع يقول إننا عرضنا عليه رشوة لكي يتلاعب بالميزانية وكان وقتها رئيس الاتحاد أحمد أنيس, فرفعت له مذكرة أطالبه بالتحقيق في هذه الرشوة, لأن دي سمعة شركتي, ولا أسمح لأي شخص أن يهز صورتها, وتم التحقيق في هذه القضية, وبعد ذلك بدأنا في التحضير للبرنامج علي أساس أنني المذيعة وسوف أشارك في الإنتاج, وفوجئت بصافيناز حشمت تقول لي إن وزير الإعلام قام بوقف تصوير البرنامج, فاضطررت أن أدخل في شراكة مع قناة أون تي في وعرض البرنامج علي القناة وحجزت استوديو وبنيت الديكور الخاص به وكانت التكلفة كبيرة, وعرفت أن التليفزيون دمج الفكرتين ويصورها تحت عنوان مذيعة من جهة أمنية وتقدمت إلي الرقابة الإدارية مطالبة بالتحقيق, وتم تصعيد الموضوع للمهندس أسامة الشيخ, وحدثني تليفونيا وجلست معه, وتم عرض البرنامجين عليه, ولم افهم حتي الآن ما حدث.