هل من تفسير آخر لفوز الفيلم التونسي حياة أديل لمخرجه الفرنسي من أصل تونسي عبداللطيف كشيش بجائزة مهرجان كان السينمائي الدولي الكبري السعفة الذهبية إلا حرص لجنة التحكيم علي إشاعة ثقافة الشذوذ في العالمين العربي والإسلامي؟ الفيلم يروي قصة علاقة حب شاذة بين فتاتين تجمعهما الزمالة في إحدي المدارس الثانوية بباريس, الأولي أديل تتفتح علي الرغبة وتدخل عالمها بعد تعرفها علي زميلتها الأكبر سنا ذات الشعر الأزرق.. وهو ما يفسر اسم الفيلم حياة أديل.. الأزرق أكثر الألوان دفئا. المحرر الفني الذي قام بصياغة الخبر علي الموقع الإلكتروني لقناة فرنسا24 أسبغ علي الفيلم وصفا دعائيا يدفع كل من يقرأه للمسارعة إلي مشاهدته بقوله: الفيلم يتناول بإنسانية ورقة هذا الحب الجارف بين امرأتين كما لم يسبق أن تم تناوله في السينما, ويختار من بين تغريدات النقاد السينمائيين علي حسابهم علي تويتر كلمات مثل باهر معجزة صاعقة ليبرزها في الخبر ويصف الوسط الصحفي بالمستعر. لجنة التحكيم برئاسة السينمائي الأمريكي الشهير بالأعمال المثيرة للجدل ستيفين سبيلبيرج أكد أن الفيلم سيبقي في ذاكرة السينما كأحد أجمل قصص الحب التي عرفها الفن السابع. ألا يثير كل هذا الإطراء الغربي لفيلم عربي الشك في الهدف من وراء تمجيد فكرة رخيصة بهذه الصورة المبالغ فيها. ألا يدفعنا هذا إلي طرح سؤال: منذ متي تفوز أفلام عربية بجائزة سينمائية كبري في أحد أهم مهرجانات السينما في العالم؟ ألا يدفعنا هذا إلي التساؤل عن الغرض من تمجيد فكرة الشذوذ الجنسي لدي الجماهير العربية في وقت تتجه فيه دول الربيع العربي إلي تبني النهج الإسلامي في الحكم.. حتي لو لم تنجح أي تجربة حتي الآن في طرح مشروع إسلامي ناجح بالصورة التي تتطلع إليها الشعوب الثائرة علي الاستبداد. ربما يوضح هذا إهداء كشيش جائزته إلي الشباب الباحثين عن الحرية في العالم وللربيع العربي في كلمته التي ألقاها عقب تسلمه الجائزة. .. وبعد إقرار البرلمان الفرنسي ومن قبله مجلس الشيوخ قانون زواج المثليين الشواذ الذي اعتمده الرئيس فرانسوا أولوند وأثار جدلا ومظاهرات حاشدة معارضة في الشارع الفرنسي, هل يسعي الفرنسيون لتجميل الشذوذ للشباب العربي حتي لا يكون هناك شعب أفضل من شعب؟ مجرد تساؤل. [email protected] رابط دائم :