أعلن أعضاء لجنة المسرح بالمجلس الأعلي للثقافة رفضهم التام الاعتراف ب د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة, وقرروا إقامة المؤتمر القومي للمسرح في موعده المحدد مسبقا, خلال الفترة من27 وحتي29 مايو الحالي. ولكن بدون مراسم أو كلمات افتتاحية كما رفضوا وضع اسم وزير الثقافة علي أي من مطبوعات المؤتمر. وأصدرت اللجنة بيانا بموقفها جاء فيه: إن لجنة المسرح بالمجلس الأعلي للثقافة والتي تمثل أطياف المسرحيين المصريين وهي بصدد إعدادها للمؤتمر القومي للمسرح رأت أن التغيير الذي حدث في وزارة الثقافة قد أثار غضب واستياء جموع المثقفين المصريين للأسباب الآتية, أولا إن اختيار وزير الثقافة علي هذا النحو يفتقر للمعايير الأكاديمية والمهنية والثقافية مما يعتبر تصغيرا لشأن الثقافة والمثقفين المصريين, ثانيا: إن بداية عهد الوزارة بالإطاحة بأحد الرموز الثقافية وإطلاق التصريحات والاتهامات علي بعض مؤسسات الثقافية بحجة تطهيرها من الفساد يعتبر امتدادا لسيناريو التشكيك والطعن في بقية مؤسسات الدولة للوصول إلي تفكيك المؤسسات وزارة الثقافة وضرب الهوية المصرية وقوتها الناعمة, وكان الأجدي أن تبدأ الوزارة عهدا بالحوار مع المثقفين والقيادات الثقافية, ثالثا: إن تصريح الوزير بأن انتماءه لجماعة الإخوان شرف لا يدعيه أمر لا مبرر له خصوصا وأنها جماعة ليس لها أدني نصيب في مجال الثقافة والفنون والآداب فضلا عن معاداتها لكل فكر مستنير. وقال المخرج عصام السيد عضو لجنة المسرح في تصريحات ل الأهرام المسائي إن المؤتمر تقرر إقامته منذ فترة طويلة أثناء تولي د.محمد صابر عرب لوزارة الثقافة, وقد واجهت اللجنة خيارا صعب بعد التغييرات الوزارية الاخيرة وموقف المثقفين الرافض لهذا الوزير, ما بين الغاء المؤتمر أو تأجيله وتقرر في النهاية إقامته في موعده بالمجلس الأعلي للثقافة مع تأكيد موقفنا وموقف المثقفين بمنتهي القوة, لأن وزارة الثقافة ومؤسساتها ملك للمثقفين وليست ملكا لأحد أو لتيار بعينه, مضيفا أن الوزير يحاول تثبيت أقدامه بالرشاوي التي بدأ في توزيعها ومنها مكافآت غير مبررة لكل العاملين في الهيئة العامة للكتاب من أين تأتي هذه الأموال في الوقت الذي ترفض فيه الوزارة أية أنشطة أو فعاليات بحجة عدم توافر المال. وأشار الكاتب محمد أبوالعلا السلاموني عضو اللجنة ورئيس المؤتمر, إلي أن جميع الفعاليات ستقام في موعدها بدون أي تغييرات فيما عدا إلغاء الكلمات الافتتاحية وعلي رأسها كلمة الوزير المرفوض حضوره, مضيفا أن مطبوعات المؤتمر لن تحمل اسم وزير الثقافة أو رعايته ومنها البوستر الدعائي والبانر وكتاب الأبحاث والبرنامج, فيما عدا الدعوات التي طبعت باسمه علي سبيل الخطأ لأنها سبقت تحرك اللجنة لإعلان رفضها. وقال د.سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة, أنه لم يتلق أي طلب رسمي من لجنة المسرح برفع اسم وزير الثقافة من علي المطبوعات, مضيفا أن هذا الأمر بروتوكول متعارف عليه ولا يحق لأحد الغاؤه لأن وزارة الثقافة هي الجهة المنظمة والداعية للمؤتمر, أما فيما يتعلق بإلغاء مراسم الافتتاح والكلمات فهو من صلاحيات لجنة المسرح والقائمين علي تنظيم المؤتمر ويحق لهم تنظيم فعالياته بالشكل الذي يناسبهم.