واجه حزب الحرية والعدالة العديد من الانتقادات بسبب ضم الإخوان إلي المواقع القيادية في الوزارات والمؤسسات تحت عنوان( أخونة الدولة) وكان واضحا ذلك في بعض الوزارات الجماهيرية مثل التعليم والشباب التي حولت مراكز الشباب إلي مراكز تجميع الإخوان في القري والنجوع والمدن وفتح باب العضوية لهم إلي جانب فتحها أيام الخميس والجمعة بالمجان لكل الشباب لإتاحة الفرصة لالتحام شباب الإخوان بأقرانهم وإقناعهم بسياسات الجماعة ومحاولة حل المشاكل الاجتماعية المتعلقة بهؤلاء الشباب ومن هنا كان اختيار أسامة ياسين وزيرا للشباب بعناية شديدة خاصة وانه متحدث جيد ومقبول لدي الشباب ولم يتوقف دوره عند مراكز الشباب ولكنه بدأ البحث عن مشاكل الشباب داخل الجامعات وأقحم نفسه فيها وكأنه هو وزير للتعليم العالي وليس مصطفي مسعد وقد تحدث مع اتحاد طلاب الجامعات الخاصة في لقائه مع أعضائه بالجامعة البريطانية بالتجمع الخامس واتفق علي حل مشاكل الجامعات الخاصة وكان الحل السحري في يده وليس في يد وزير التعليم العالي الاخواني أيضا ووعدهم بالكثير باقتراح منح وزير التعليم العالي سلطة تعيين رؤساء الجامعات والعمداء وسحب صلاحيات مجلس الأمناء بشأن الموازنة وتعيين رؤساء الجامعات والعمداء وزيادة المصاريف بالتنسيق مع الوزارة ولنا أن نسأل كيف فإذا كان وزير التعليم العالي لايستطيع تنفيذ ذلك علي الجامعات الحكومية فكيف يتم التنفيذ في الخاصة, وان ما حدث هي ورقة ضغط علي أصحاب الجامعات الخاصة لتنفيذ مطالب الإخوان بأهمية تعيين عدد من رؤساء الجامعات والعمداء من الإخوان حيث لعب أساتذة الجامعات المنتمون للجماعة دورا هاما في سيطرة الحرية والعدالة علي المقاعد البرلمانية وبأوامر من مكتب الإرشاد تولي أسامة ياسين حلقة الوصل مع أصحاب الجامعات لتنفيذ المستهدف إلي جانب إجراء تسهيلات لإقامة الجامعات الخاصة وقد تمت بالفعل الموافقة المبدئية لحوالي6 جامعات جديدة ليصل عدد الجامعات الخاصة في مصر إلي25 جامعة بينما توقفت الجامعات الحكومية عند19 جامعة وان الاتجاه إلي المؤسسات الخاصة بديلا عن الحكومية التي أصبحت الأنظار موجهة إليها خاصة الإعلام الخاص والمعارضة التي بدأت تبحث عن تاريخ القيادات الجديدة التي تتولي المواقع القيادية في الوزارات والشركات الحكومية والهجوم عليها بالحق والباطل وما دفعني للحديث عن ذلك أني حضرت حوارا في مكتب احد المسئولين بالجامعات الخاصة حول هذا الموضوع ولماذا لجأ الإخوان للاتجاه إلي الجامعات الخاصة لاخونتها وتطرق الحوار إلي اقتراح الوزارة بتعديل القانون12 لسنة2009 الخاص بالجامعات الخاصة واخذ صلاحيات كبيرة للتحكم في هذه الجامعات وعرض المقترح علي مجلس الشوري وطرحوا سؤالا في الحوار لماذا تصر وزارة التعليم العالي علي إعادة تشكيل مجلس الجامعات الخاصة بحيث لايزيد عدد أعضائه علي20 عضوا بدلا من تشكيلته الحالية التي تضم55 عضوا والذي هناك تعارض واضح في المصالح بين أعضائه كما ذكرت وزارة التعليم العالي, كما أني حضرت الحوار الذي دار بين الدكتور ياسين واتحاد طلاب الجامعات الخاصة والذي وعدهم بزيادة تمثيل الجامعات الخاصة في اتحاد طلاب الجمهورية وأيضا مناقشة زيادة المصروفات السنوية مع الجامعات الذي يجب إن يكون من خلال وزارة التعليم العالي او المجلس الأعلي للجامعات الخاصة وكان ياسين هو المتحكم في مصير مصر من شباب لجامعات لمدارس وان هذا هو سر تنفيذ مبادرة وزارات بلا أسوار جميع أعضائها وزراء من الإخوان وهي الإعلام والشباب والأوقاف والتربية والتعليم والقوي العاملة والتعليم العالي والرياضة بهدف الاخونة. [email protected]