تعيش وزارة التربية والتعليم حاليا حالة من الفوضي بعد استقالة المستشارين ومساعدي الوزير وبعض هذه الاستقالات أربكت الوزارة وتوقف العمل بها تماما. خاصة وأن عددا من الأعمال الإدارية توقف تماما لعدم وجود من يسيرها بعد الدكتور طارق الحصري الذي لم يكن جمال العربي موفقا علي الإطلاق في قبوله تركه للوزارة خاصة وأن الأمور المالية يمكن أن تورط الوزير في العديد من المشاكل ومن العجائب أن طارق الحصري كان يعمل لمدة16 ساعة يوميا بالوزارة لتحمله جميع ملفاتها الإدارية والمالية في ظل الطلبات المستمرة من المعلمين وتعديل كادرهم وتعديل المسمي الوظيفي وتعيين المؤقتين والمعلمين والمعلمين المساعدين وهذه الشخصية نظيفة اليد ومن لديه مستند رسمي يدين هذا الرجل فليأت به فورا وسأقوم بنشره ولكن التشكيك أصبح السمة الغالبة بوزارة التربية والتعليم وأن ما تعيشه الوزارة الآن تنبأ به الدكتور طه حسين عندما كان وزيرا للمعارف عندما وصفها بأنها وزارة لا تعرف إلا التشكيك وقد ساعد علي انتشار الشائعات والتشكيك الإعلامي الذي لم يتحر الدقة في الأخبار وأيضا لوجود بعض المصالح الشخصية التي تحكم الكتابة دون مراعاة الصالح العام أو حتي مراعاة الظروف الاجتماعية لهؤلاء القيادات الذين لديهم أسر وأولاد بالمدارس والجامعات. وإن هذه الاستقالات الكثيرة لقيادات الوزارة تعود إلي افتقاد جمال العربي قدرة الحوار وتجنب الصدام مع الموظفين الذين تحكمهم أيضا مصالحهم الشخصية سواء في الحصول علي رضا المعلمين لدخوله الانتخابات أو من رأي هذه القيادات وقفت حائلا أمام تنفيذ بعض مطالبه الشخصية أو ترقية من يوجد من هو أحق منه والعديد والعديد من المصالح وكنت أتمني أن يكون جمال العربي أكثر حزما للأمور ولا يرضخ لموظف يعمل تحت قيادته وكان يجب عليه أن يغلب المصلحة العامة علي شراء الدماغ وراحة البال من صداع هؤلاء الموظفين وكان يجب عليه أيضا أن يجلس مع هؤلاء ويؤكد لهم أن من يمتلك مخالفة ضد أحد فليتوجه بها فورا إلي النائب العام لتأخذ الإجراءات القانونية مسارها الطبيعي وأن ما حدث ينم عن عدم الوعي بالقيادات بالوزارة ولا ننكر وجود بعض القيادات عليها علامات استفهام وللأسف هذه القيادات بقيت في مكانها والمتميزون تركوها ومن وجهة نظري أن من قدم استقالته استراح من هذا التشكيك والتعرض للتطاول من موظفين أصغر من تلاميذهم بالمدارس وأن هؤلاء الذين تركوا الوزارة لديهم وظائف أخري في انتظارهم لكفاءتهم وأن الخاسر الأكبر هي وزارة التربية والتعليم ووزيرها الذي رضخ للضغوط علي حساب المصلحة العامة وسنبدأ المشاكل هذا الأسبوع مع بدء العمل اليوم حيث أن الأيام التي تلت الاستقالات كانت أجازة رسمية وكان علي العربي أن يفرق بين قيادات وزارته الذين هو أدري بهم من غيره لأنه كان يعمل معهم قبل توليه الوزارة عندما كان وكيل وزارة للتعليم الثانوي وهو يعلم أن التخلص من بعض القيادات خسارة وأن آخرين يمثلون مكسبا لأن أعمالهم يوجد مئات يقومون بها وكانوا عالة علي الوزارة. [email protected]