انتهي أساتذة الجامعات المقاطعون لأندية أعضاء هيئة التدريس من وضع المسودة الأولية لمشروع إنشاء نقابة مستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومراكز البحوث. وتضمنت المسودة التي حصل الأهرام المسائي علي نسخة منها 65 مادة منها وضع حلقات من التواصل مع وزارة التعليم العالي ومجالس الجامعات لاستحداث ضوابط جديدة للحد الأدني لأجور أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأن تمارس النقابة دورها من خلال4 أجهزة هي الجمعية العمومية للنقابة العامة ومجلس النقابة والنقيب وهيئة المكتب والا تتجاوز مدة العضوية4 سنوات وانتخاب نصف أعضاء المجلس كل عامين وألا تزيد مدة النقيب علي دورتين متتاليتين. كما تضمنت المسودة عددا من العقوبات لكل من يزاول مهنة التدريس ولم يكن عضوا في النقابة تشمل الحبس مدة لا تزيد علي سنة وغرامة لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه علي أن تسري أحكام النقابة علي كل مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد والأكاديميات سواء حكومية أو خاصة. وتضمنت شروط العضوية بالنقابة أن يصبح عضو هيئة التدريس عضوا في النقابة إذا كان يشغل مناصب تبدأ من مدرس أو أستاذ أو أستاذ متفرغ أو غير متفرغ بالجامعات أو المعاهد ويصبح عضوا عاملا في حين يتم قيد الهيئة المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين كأعضاء منتسبين للنقابة. ورغم أن مشروع القانون جاء تحت مسمي مشروع إنشاء نقابة مستقلة لأعضاء هيئات التدريس بالجامعات ومراكز البحوث إلا أنه لم تتم مشاركة تلك المراكز في إعداد المشروع حسب ما ذكره د.السيد أبوالفتوح عمر رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس المراكز والمعاهد البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي. وأضاف ابو الفتوح أن أعضاء المراكز كانوا يتمنون دعوتهم لمناقشة الأمر من خلال مخاطبة رسمية لهم وهو الأمر الذي سيناقشه مجلس إدارة النادي في اجتماعه اليوم لبحث كيفية تمثيلهم داخل المشروع من خلال رصد آرائهم وتصوراتهم. وأكد أن دور أندية الجامعات أقوي بكثير من أن تقوم به النقابة المقترحة خاصة أن مجالس إدارات الأندية يتم انتخابها, وبالتالي يستطيع أعضاء هيئات التدريس انتخاب من يمثلهم للدفاع عن حقوقهم ومطالبهم العادلة, كما أن إنشاء نقابة لأعضاء هيئات التدريس يعني وجود تضارب مستقبلي بين عضوية الأستاذ في تلك النقابة وعضويته في نقابة أخري كالمهندسين والمحامين والزراعيين وغيرها. إلا أن د.عبدالله سرور عضو المكتب الدائم للمؤتمر العام لأندية أعضاء هيئات التدريس الذي يتولي حاليا صياغة المشروع في صورته النهائية أكد أن أندية الجامعات تخلت عن دورها في الدفاع عن أعضاء هيئات التدريس ولم يعد لهم أي كيان يتحدث باسمهم وأنه لا توجد جهة في مصر الآن ترعاهم مهنيا واجتماعيا وأن المناخ الآن مهيأ لاتخاذ خطوات فعلية تجاه إنشاء النقابة المستقلة لأعضاء هيئات التدريس. من جهتها قالت د.سلوي الغريب أمين عام المجلس الأعلي للجامعات إن رفض أو قبول فكرة إنشاء نقابة لأعضاء هيئات التدريس لابد أن يقوم علي أسس وأنها سوف تدرس الأمر بعد الاطلاع علي الحيثيات التي أوردها أساتذة الجامعات في مذكرة إنشاء النقابة ودراستها.