في جنازة عسكرية مهيبة شيع أمس أهالي مركزي ميت سلسيل والكردي جثمان شهيدي الواجب العائدين من دارفور بالسودان وسط جموع من المسئولين يتقدمهم مندوبون عن رئاسة الجمهورية ووزير الدفاع ومحافظ الدقهلية.وكان أهل أحمد سليمان محمد سليمان, ومحمود رضا أبوالليل قد تلقيا خبر وفاتهما صباح أمس, بدارفور إثر اعتداء آثم عليهما. ويقول حامد سليمان مدير حسابات شركة كهرباء ميت سلسيل وعم المتوفي الأول إن أحمد لم يتم عامه العشرين وكان شابا علي خلق, توفي والده منذ12 عاما وله شقيق أصغر منه يدعي( محمد) وشقيقته إيمان بالصف الثالث الإعدادي. وأنه تم تجنيده بقوات حفظ السلام بالسودان فور حصوله علي دبلوم الصنايع. وكانت والدته( عزة علي عقيد)37 سنة في حالة انهيار تام فهو ولدها الأكبر وكانوا ينتظرون إنهاء خدمته التي لم يمض منها سوف بضعة أشهر ليحمل مسئولية أسرته. ويقول علاء ثروت أحد أقارب المتوفي إن أحمد كان علي وشك الخطبة وكان من المنتظر أن يعود في إجازة الاسبوع المقبل حيث لم يحصل علي أي إجازة منذ6 أشهر, وعند وضع الجثمان بالمسجد دخلت والدته لرؤيته وسط حشود غفيرة من الأهالي أتوا من المراكز المجاورة. وفي مدينة الكردي كانت جنازة محمود رضا ابوالليل(21 سنة) حاصل علي دبلوم صنايع, وهو الأخ الأوسط بين شقيقته الكبري سماح, وشقيقه الأصغر محمد الذي يعمل بالأردن. ويعمل والده رضا أبوالليل(47 سنة) بالفلاحة ووالدته ربة منزل, حيث أصيبت والدته بحالة هستيرية من البكاء وظل والده يقرأ القرآن بجانب الجثمان.