تعاقبت مجالس الادارات علي النادي الاسماعيلي وتوالت الاجيال علي فريق الكرة الذهبي وحال النادي العريق لم يتبدل أو يتغير.. أزمات وراء أزمات بلا اي حلول موضوعية تجعل قلعة الدراويش تتبوأ مكانتها الطبيعية كأحد افضل الاندية ان لم تكن بالفعل افضلها التي تلعب كرة جميلة وممتعة ولكن برصيد محدود من البطولات لا يتناسب بأي حال من الاحوال بما قدمه الفريق من لاعبين افذاذ لن ينساهم التاريخ. قدم النادي الاسماعيلي العديد من عظماء الكرة المصرية علي سبيل المثال لا الحصر رضا وشحتة وسيد عبد الرازق بازوكا وعائلة ابو جريشة وحمادة الرومي وحمدي نوح ومحمد حازم وفي الجيل الجديد سلسلة طويلة من اللاعبين الذين كتبوا نجوميتهم علي انغام السمسمية قبل ان يشدوا الرحال لأندية أخري كأحمد حسن وبركات وحسني عبد ربه واحمد فتحي وغيرهم من النجوم الذين اسهموا بشكل كبير في البطولات التي احرزوها مع انديتهم والمنتخبات الوطنية. لم ينضب بحر عطاء الدراويش وما زالت قلعة الفريق البرتقالي تدفع ثمن عمليات التجريف التي تتعرض لها منذ سنوات لضيق ذات اليد من جهة والاغراءات المالية التي يتعرض لها نجوم الفريق من جهة اخري ومعها يصبح الامر غاية في الصعوبة علي الادارة العاجزة ماليا للاحتفاظ بلاعبيها واكثر صعوبة علي اللاعب نفسه مهما كان حبه وانتماؤه للفريق وهو يري من هو أقل منه يحصل علي الملايين أن يصمد طويلا وان حدث لن يكون عطاؤه بقدر موهبته وقدراته الحقيقية. تلك المعضلة كانت ولاتزال سببا رئيسيا في حالة الارتباك والتشتت التي عاشها ويعيشها النادي الاسماعيلي- كغيره من سائر الاندية التي تنتظر هبات رجل اعمال تارة وفتات وزارة الرياضة تارة اخري- لن يجدي معها رحيل مدير فني وقدوم آخر كما حدث بإقالة صبري المنياوي اخيرا, لأن الازمة اكبر واعمق من ان تحل بحفنة جنيهات تخرج من جيب رئيس النادي أو من بيع لاعب وتقسيم العائد لارضاء اخرين والا ما استمر الاسماعيلي داخل نفق الازمات المالية المظلم مع ابو السعود ومن سبقه.