أضرار الحقد مؤذية: وتصيب الفرد والمجتمع بآفات عديدة, ومشاكل لا حصر لها, ولا منقذ إلا الله عز وجل منها: ومن هذه المخاطر 1 الحسد حيث يحمل الحقد صاحبه علي أنه يتمني زوال النعم التي أنعم الله بها علي من يحقد عليه. 2 الشماتة حيث يجعل الحق صاحبه من أهل الشماتة, الذين تسؤوهم النعم وتسرقهم النقم والمصائب تنزل علي من يحقدون عليهم, يقول تعالي مصورا حقد أعداء المسلمين:( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها) آل عمران:120. 3 القطيعة حيث يحمل الحقد صاحبه علي هجر وقطيعة, من يحقد عليه, وإن طلبه, أو أقبل عليه مع أن الإسلام ركز علي عدم القطيعة بين أفراده, ففي الحديث الشريف: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. 4 الغيبة والنميمة حيث يتكلم الحاقد علي من يحقده بما لا يحل من كذب, وغيبة ونميمة, وإفشاء سر, وهتك ستر. 5 الإيذاء حيث إن الحاقد يتربص بمن يحقد عليه, ويتمني له الضرر, سواء أوقعه هو به, أو عصفت به الأيام أو غدر به الزمان من نكبات تحل, أو مصائب تقع, أو كوارث تنزل. 6 منع الحقوق حيث يدفع الحقد صاحبه.. إلي منع الحق: من قضاء دين, أو صلة رحم, أو رد مظلمة أو قضاء مصلحة.. الخ 7 حرمان المرء من مرضاة الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة: يوم الاثنين ويوم الخميس.. فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتي يصطلحا. 8 شيوع العلل والأمراض القلبية في المجتمع حيث إن انتشار هذا الداء بين أفراد المجتمع دون علاج له: مما يساعد علي قطع الأواصر, وانتشار الرذائل, وشيوع العداوة, وعدم الرضا, وكثرة السخط, وقلة التسليم, وضعف الإيمان وكل هذه الأمور: عوامل مؤثرة في تأخر المجتمع, وعدم نمائه ورقيه, بل مؤدية بالضرورة إلي تخلفه, وتأخره, وضياع أمنه, وانحطاط هيبته. رابط دائم :