أدي رواج الإشاعات في الشارع المصري عن وجود عملة مزورة للفئات الورقية من العملة المصرية نتيجة حالة الانفلات الأمني إلي قلق المواطنين والخبراء الذين أكدوا أن انتشار عمليات التزوير بشكل كبير يهدد الأمن الاقتصادي وإن تم فإنه يكون بشكل ممنهج وأهدافه تخدم أشخاص بعينهم. ويبدو أن حسن نية المواطنين في التعامل مع العملات وعدم النظر جيدا للعملة أثناء استلامها واحد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلي عدم اكتشافها إلا أخيرا وحالات فردية يصعب حصرها علي حد قول الخبراء. في البداية أكد علاء الشاذلي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, أن اكتشاف العملات المزورة له علاقة وثيقة بوزارة الداخلية ونيابة الأموال باعتبارها المسئول الأول عن عمليات التهريب وحفظ الأمن بجميع أنواعه. وأضاف أن كل المعاملات غير الشرعية في العملات تنعكس بشكل سلبي علي حالة التضخم إذا وصلت لمستوي الخطر, مشيرا إلي أنه حتي ألان لم يتم الإعلان عن أرقام حقيقية لعمليات التزوير في العملة الورقية إلا بأرقام لا تذكر. وأشار أن الناحية الأمنية والضبطية القانونية أهم العوامل المسيطرة علي انتشار أي حالات تزوير. أحمد حمدونة الخبير المالي, يري أن انتشار عمليات التزوير يرفع نسبة التضخم المالي للدولة لأن حجم المطبوع من العملة لدي البنك المركزي يجب أن يعادله غطاء من الذهب يساوي القيمة المطبوعة مهما بلغت قيمتها. وأوضح أن عمليات الطبع بطرق غير شرعية يزيد انهيار الجنيه المصري في مواجهة الدولار ويضعف من قيمته السوقية. وأكد أنه لا يستبعد أن يكون انتشار عمليات التزوير تحت مرآي ومسمع أشخاص لهم مصالح اقتصادية والدليل أن العملات التي تم اكتشافها بالصدفة فيها احترافية ومعني أن يتم اكتشاف عمليتين تزوير أن هناك عشرين عملية لم يتم معرفتها. طه خالد رئيس لجنة الاستثمار بجمعية رجال الأعمال أن الضرر الحقيقي سيعود علي محدودي الدخل من جراء عمليات التزوير, وأضاف أن الاقتصاد المصري معرض لمخاطر كبري تزداد مع انعدام السيطرة الأمنية علي مؤسسات الدولة ومنافذها الداخلية والخارجية وثبوت وقائع تزوير للعملة يهدد الآمن المالي للاقتصاد بكافة الوسائل وهو ما يلزم الدولة بوضع حدود فاصلة لضمان تخطي الأزمات الحالية. والسؤال المهم كيف يتعرف المواطنون علي العملة المزورة؟ ويجيب خبراء أن علامات شهيرة تفرق بها العملة المزورة عن العملة حيث إن العملة الصحيحة ذات ملمس ناعم نظرا لأنها مصنوعة من القطن وذلك بعكس العملة المزورة المصنوعة من الورق العادي, أما الطريقة الثانية هي التأكد من وجود العلامة المائية واضحة ومكتملة ومتصلة من خلال رفع العملة والنظر إليها في الضوء النافذ. ويتركز الفرق الثاني في البروز من أكثر الأشياء التي قد تساعد المواطن العادي في كشف العملة المزورة, حيث أن الكتابة في العملة الصحيحة بارزة, كل ذلك بجانب الأحبار المتغيرة فعند إمالة الورقة الصحيحة في الضوء تتغير لون عملة200 جنيه من اللون الأخضر إلي النحاسي وفيما عدا ذلك تصبح الورقة مزورة, إضافة إلي الإمضاء علي الورقة النقدية المزورة مختلف عن الإمضاء الشهير لفاروق العقدة, محافظ البنك المركزي. وفي العملة الحقيقية, يوجد نقش إسلامي من اللون الأحمر الغامق جانب الإمضاء مباشرة, لكنه غير موجود علي الإطلاق في الورقة المزورة, بمزيد من التدقيق, وبعض النقوش الإسلامية في خلفية المسجد أكبر في الحجم بالورقة المزورة عن العملة الأصلية ويمين العملة الأصلية به دوائر حمراء دقيقة تغيب عن العملة المزورة.وسمك الورقة رقيق وملمسها يتميز بالنعومة الشديدة, مقارنة بالعملة الأصلية ذات الملمس الخشن والسمك الأكبر العلامة المائية لوجه أبي الهول يسهل تزويرها أما الشريط المعدني داخل العملة, فالمزورون يرسمونه بأسلوب يوحي للناس أنه شريط حقيقي, رابط دائم :