قدم الدكتور احمد رأفت فنان تشكيلي وخبير تربوي للحركة التشكيلية داخل مصر وخارجها الكثير من الأعمال الفنية في مجال التصوير الزيتي والكولاج والنقد الفني منذ عام1965 ومازال يمتلك الكثير وفاعلا أساسيا في تنشيط الحركة التشكيلية في محافظات صعيد مصر, كما قام بتصميم شعار محافظة سوهاج وصاحب فكرة اقامة متحف للفن الحديث بها, لكنه يعاني التهميش مثله مثل باقي فناني الاقاليم, يستضيفه الاهرام المسائي في بابه الجديد انت فين؟ يقول احمد رأفت: قدمت دراسة غير مسبوقة في المؤتمر الأول لفناني اقليم شمال الصعيد عن ظاهرة تهميش الفنانين خاصة فناني الصعيد وإقصائهم من الساحة التشكيلية وقد ارسلت علي الموقع الرسمي لوزارة الثقافة السيرة الذاتية وصورا من اعمالي الفنية اشهرها في القلب يا أقصي, الرجل الثعلب, الرجل والسمكة, اسماء الله الحسني, لكن دون جدوي فكثيرون ممن عاشوا ورحلوا لم يذكرهم احد حتي علي الانترنت. اشار إلي انه يفضل الاقامة باحدي قري الصعيد غير المسلط عليها الضوء لكنه سعيد بذلك باعتبارها مصدرا هاما لإبداعاته الفنية. ويرفض رأفت رأي الدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية في تصريحاته ل الأهرام المسائي حين قال: إنه لايوجد تهميش لفناني الاقاليم, واكد أن الموهبة الجيدة تفرض نفسها رغم أي ظروف يمكن أن تتعرض لها, واقول له التهميش موجود وتم بالفعل مع العديد من الفنانين, اما الذين برزت أسماؤهم أخيرا فمن خلال جهد جهيد بعد أن منعوا من العرض في قاعات الدولة الرسمية وغير الرسمية بشكل أو بآخر, بل ومن الظهور في التليفزيون أو الإذاعة وصفحات الجرائد لأسباب تتعلق بالسياسة أو العقيدة, لكن الإصرار يحقق المراد مهما كانت العقبات فالفنان لن يعدم وسيلة وقد يكون هذا ما أراده المليجي. وعن مشواره الفني اشار رأفت إلي أنه تضمن الحياة الاجتماعية والسياسة من مختلف الزوايا, وقد اقام معرضا متنقلا منذ عام1981 حتي1983 في العديد من الدول العربية وصولا لبعض محافظات مصر, شمل لوحة تحمل اسم وجهة نظر في الاعتقالات السياسية غير المبررة, وتدخل مدير أمن سوهاج انذاك في تغيير اسمها ليصبح السجين والسجان وقد شبهت فيها السجان بالخنزير المنفوخ الملئ بالهواء, ولوحة أخري بعنوان صرخة بلا صدي عبارة عن مجموعة من الحيوانات المحنطة الخالية من العنصر البشري, ولوحة أخري تنبأت باندلاع ثوره25 يناير بعنوان احذروا هذا الطفل الذي يخرج من وسط الخرائب والعشوائيات وقد صورته مجروح الفؤاد متوعدا وكأنه يقول هوريكم. وفي هذه المرحلة الفنية عبرت بشكل مباشر بعيدا عن الرمزية, وتناول اعمالي نقاد كثيرون معظمهم من خارج مصر منهم اياد الموسوي العراق, وفؤاد توميان سوريا. رابط دائم :