حول تحقيق الأهرام يكشف لوحة مسروقة علي جدران ديوان عام محافظة الدقهلية المنشور في الجريدة في السادس من يونيو الجاري. جاءنا رد من اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية مشفوعا بمستندات قدمها اليه قطاع الفنون التشكيلية. بداية أقول إننا لم نتهم أو نسيء الي محافظة الدقهلية أو الي السيد الوزير المحافظ لكننا نتساءل كيف وصلت هذه اللوحة الي هذا المكان خصوصا أن صاحبها ومبدعها اكتشف أنها سرقت من معرض أقامه في المنصورة عام2003 ضمن أنشطة قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة, فالمسئولية هنا تقع علي عاتق القطاع ولا دخل للمحافظة في هذا الأمر والدليل علي ذلك أن القطاع أرسل مستنداته حول اللوحة الي المحافظة والتي بالتالي أرفقتها في الرد. المستندات التي وردت إلينا في هذا الشأن عبارة عن فاتورة بقيمة7800 جنيه قيمة ثلاث لوحات تصوير موقع عليها باستلام الفنان د. علي المليجي تلك القيمة دون توصيف أو توثيق للأعمال إنما في الفاتورة قيمة كل لوحة ومقاسها ورقمها, الورقة التالية هي محضر اجتماع جلسة المقتنيات رقم(8) في يوم الثلاثاء الموافق2001/11/20 وبعد الديباجة قررت اللجنة اقتناء الأعمال الفنية الخاصة بكل من السادة الفنانين وهم:1 الفنانة أحلام فكري, وتلا ذلك ثلاثة أعمال لها موصفة توصيفا دقيقا لمحتواها وخاماتها وقيمة الأعمال, ولم ترد باقي صفحات محضر الجلسة وبالتالي لم يذكر اسم الفنان د. علي المليجي ولا اللوحة المشار اليها في الموضوع ضمن المستندات المرفقة, هذه نقطة, النقطة الثانية هي أن اللوحات المسجلة بالفاتورة والتي يقرر الفنان علي المليجي أن اللوحة ليست بينهم( وقد أرسل للجريدة صور اللوحات المذكورة في الفاتورة) هذه الأعمال اقتنيت عام2001 كما هو مسجل فيها واللوحة محل النزاع عرضت في المنصورة عام2003 وهذا دليل آخر يؤكد أن الفاتورة لاتتضمن اللوحة المذكورة. الأهم من هذا كله أن الفنان د. علي المليجي مشهود له بالنزاهة وصاحب تاريخ في الفن وتدريسه فهو استاذ جامعي وصل الي منصبه عميد كلية التربية النوعية جامعة القاهرة ولايعقل أن يدعي سرقة لوحة منه تم اقتناؤها وحصل علي قيمتها! أما مايخص أعمال مكتبة جامعة القاهرة التي تم اقتناؤها مني عن طريق القطاع فلم أتحدث الا عن أسلوب التعامل في تحديد لوحتين بدلا مما اتفق عليه وهو لوحة واحدة بالقيمة التي تفضل رئيس القطاع وأرسل صورة الشيك الخاص بها لأفاجأ بذلك عند استرداد باقي اللوحات التي تم الاختيار منها.