حالة من الغضب الشديد تسيطر علي مسئولي الزمالك بسبب التجاوزات العديدة والضخمة التي تشهدها قطاعات كثيرة في النادي خاصة كرة القدم بعدما فوجئ مجلس الإدارة بتسرب مواهب بالجملة من قطاع الناشئين ورحيلهم لأندية اخري دون مقابل ليتألقوا فيها. أبرزهم علي الإطلاق أحمد سمير لاعب المنتخب الوطني لللشباب الذي حصد معه بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت بالجزائر والذي تألق في الموسم الحالي مع فريقه الحالي الداخلية الذي إنضم لصفوفه قادما من الزمالك قبل موسمين. وما أن انتهت مباراة الزمالك مع الداخلية التي أقيمت في الدوري العام وفاز بها الزمالك2-1 وشهدت تألق الصاعد أحمد سمير الذي لم يتجاوز عمره19 عاما في مركز الجناح اليمن رغم أنه يلعب اساسا مع منتخب الشباب كمدافع أيسر حتي انفجرت موجة من الغضب الشديد لدي أكثر من عضو بمجلس الإدارة طالبا التحقيق في واقعة عدم قيد اللاعب في صفوف الناشئين ورحيله دون قيد أو شرط قبل موسمين. ومازاد من ضيق العديد من مسئولي الزمالك أنه في الوقت الذي رحل فيه أحمد سمير من فريق تحت16 سنة قبل موسمين بلا مبرر ودون قيد أو شرط فإن قطاع الناشئين في الزمالك فشل لأول مرة منذ فترة طويلة في أن يكون له ممثل بمنتخب الشباب الذي شارك في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة بالجزائر وحصل علي لقبها وتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بتركيا بإستثناء الحارس الذي تم استبعاده من القائمة النهائية مما يدلل علي ضعف مستوي الناشئين مقارنة بالنجم الصاعد ويؤكد بما لا يقبل الشك أن استبعاده من الزمالك لم يكن لأسباب فنية وإنما لعوامل أخري مازالت غامضة لا يعرفها عل جهازه الفني الذي كان يدربه في ذلك الوقت سواء وحيد كامل أو عصام عبده. المثير أن أحمد سمير ألمح في تصريحات له أن هناك اسبابا غير فنية أدت لاستبعاده من الزمالك يعرفها مدربه السابق عصام عبده الذي اطاح به من النادي بشكل غريب بعدما رفض قيده في القائمة رغم تحذيرات أكثر من مدرب آخر وتعاطفه مع اللاعب الصغير في ظل مستواه المتميز مقارنة ببقية لاعبي الفريق محدودي القدرات والإمكانات الفنيةوعدم وجود أي لاعب بمركزه ينافسه في مهاراته وإمكاناته. والمشكلة التي استفزت الكثير من مسئولي الزمالك أن استبعاد أحمد سمير من صفوف ناشئي النادي قبل موسمين سيؤدي لخسارة الزمالك ما لايقل عن12 مليون جنيه علي اعتبار أنه يملك أكثر من عرض جاد للإحتراف في أوروبا من فرنسا والبرتغال الذي يتابعه بوردو ورصد لضمه ما لا يقل عن مليون و500 ألف يورو وينتظر كاس العالم المقبلة في تركيا لحسم الصفقة رسميا. وقائمة اللاعبين الذين تم استبعادهم في الفترة الماضية من صفوف ناشئ الزمالك في ظروف غامضة ولأسباب ليست لها علاقة بالجوانب الفنية والقدرات الخاصة لهم أو هؤلاء الذين رفضوا الإستمرار في النادي في ظل حالة الإهمال التي يتعرضون لها كبيرة لغاية وتؤكد بما لا يقبل الشك وبشكل يقيني أن قطاع الناشئين في الزمالك يعاني من تخبط غير عادي سواء بسبب الإدارة التي لا تمنح رئيسه الإمكانات المناسبة أو للمجاملات الصارخة في إختيار المدربين والمشرفين علي الفرق. ورغم أن الدكتور محمود سعد رئيس قطاع الناشئين في الزمالك يحاول فرض الانضباط علي كل الفرق فإن عدم تفرغه الكامل في الفترة الأخيرة لإنشغاله في أكثر من عمل كإلقاء المحاضرات والإشراف علي الدورات التدريبية التي تستحوذ علي الكثير من وقته أدي لتجاوزات عديدة من بعض المدربين مع اللاعبين الناشئين بالاضافة للمجاملات في إختيارات اللاعبين وقيدهم في القوائم خاصة الفرق التي ترتبط أعمارها بشهادات عامة كالثانوية العامة للاستفادة من الحافز الرياضي الذي يصل إلي3% ويتم إضافته للمجموع والذي يهتم به كل أولياء الأمور بشكل غير عادي والذي فجر فضيحة في بداية الموسم الحالي في النادي الأهلي أدت للإطاحة بمشير حنفي من قطاع الناشئين في الأهلي بصرف النظر عن أن تكتم مجلس إدارته برئاسة حسن حمدي علي الفضيحة. ويكاد لا يخلو فريق في قطاع الناشئين في الزمالك باستثناء اثنين علي أقصي تقدير من وجود لاعبين تم قيدهم مجاملة سواء تحت ضغط من مسئولي النادي وأعضاء مجلس الإدارة أو بعض المدربين وهو ما يفسر سر تراجع فرق الزمالك ومن قبلهم الأهلي وخسارتهم للبطولات أو علي الأقل فإنهما لم يعدا يمثلان الأغلبية في المنتخبات الوطنية للناشئين أو المورد الأساسي والرئيسي لها بعدما تفوقت أندية عديدة عليهم منها إنبي. والمشكلة لا تتوقف عند حد المجاملة في إختيار اللاعبين الذين يتم قيدهم في قطاع الناشئين وإنما في المدربين الذين يتم إسناد الفرق لهم في قطاع الناشئين خاصة كبار السن الذين يحتكرون بعض الفرق منذ سنوات طويلة ولا يغادرونها ولا يستطيع محمود سعد تغييرهم سواء تعاطفا معهم أو لحسابات الصداقة والعلاقات القوية.