قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها امس الإبقاء علي سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند مستوي8.25% و9.75% علي التوالي, والإبقاء علي سعر الائتمان والخصم عند مستوي8.5%. انخفض معدل التضخم السنوي وفقا للرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين الي12.20% في مارس2010 مقارنة ب12.78% في فبراير2010 ورغم ذلك يبقي المعدل مرتفعا عاكسا أثر الصدمات غير المواتية التي طرأت علي اسعار الفاكهة والخضراوات في العام الماضي. وفي ذات الوقت, ارتفع المعدل السنوي للتضخم الاساسي ارتفاعا طفيفا ليصل الي7.04% في مارس مقارنة ب6.90% في فبراير وظل في الحدود المقبولة للبنك المركزي المصري. وقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي5.0% في الربع الثاني من عام2010/2009, مقارنة ب4.1% خلال الربع الثاني من عام2009/2008, وهو ادني معدل نمو منذ اربع سنوات, بما يعكس تحسنا مستقرا في النشاط الاقتصادي. هذا وسيؤدي التحسن المستمر في الاقتصاد العالمي بالإضافة الي الاجراءات المالية والنقدية المتخذة محليا الي استمرار توافر مناخ ايجابي للاقتصاد المحلي. وبناء علي ماتقدم, ومع تراجع الضغوط التضخمية, فإن لجنة السياسة النقدية تري ان المستوي الحالي لأسعار العائد للبنك المركزي المصري مناسب وداعم لتحسن الاقتصاد المحلي, ويؤدي في ذات الوقت, الي الحفاظ علي معدل التضخم الاساسي في الحدود المقبولة لدي البنك المركزي المصري في الأجل المتوسط. وستستمر لجنة السياسة النقدية في متابعة كل التطورات الاقتصادية ولن تتردد في تعديل معدلات العائد لدي البنك المركزي المصري للعمل علي استقرار الاسعار في الأجل المتوسط.