شهدت محطات التقوية التابعة لشركات المحمول الثلاث نقصا شديدا في كمية السولار المطلوبة لتشغيل المحطات مما دفع فروع الشركات الثلاث بمحافظة الدقهلية بالتحايل للحصول علي حصتهم من السولار حيث اتفقت الشركات مع بعض أصحاب محطات الوقود علي شراء حصة تلك المحطات من السولار كاملة بسعر أعلي من سعر السوق حتي تستطيع محطات التقوية تأدية خدماتها فيما تواجه مراكز وقري محافظة الدقهلية أزمة طاحنة لاستيلاء شركات المحمول علي حصة المواطنين من السولار مما أسفر عن شلل تام بالطرق الفرعية وداخل المدينة خاصة علي طريق المنصورة شربين عقب تكدس العشرات من سيارات النقل والجرارات والسرفيس في محاولة للحصول علي السولار يقول معتز هلال سائق جرارات ان المشكله سببها شركات المحمول التي تحتاج إلي السولار لتشغيل محطاتها والكارثة أن القائمين علي العمل بشركات المحمول قد اتفقوا مع صاحب محطة الوقود بقرية باترا بمركز طلخا بالحصول علي حصة المحطة كاملة وبالفعل تقف سيارات شركات المحمول الخمس يوميا أمام محطة المحمول لتنقل حمولة السولار بالكامل لشركة المحمول بينما نقف نحن بالأيام حتي نستطيع أن نحصل علي كمية ولو بسيطة لنستطيع أن نعمل ولكن للأسف لا يوجد رقابة حتي مفتش التموين المسئول بالمنطقه لا يحرك ساكنا. ويضيف محمد هنداوي سائق سيارة نقل أن المشكلة أننا لا نستطيع أن نجاري تلك الشركات في القيمة النقدية التي تدفعها لصاحب المحطة للحصول علي السولار الذي من المفترض أنه مدعم للجميع وكان من الأجدر أن تقوم وزارة التموين بتوفير حصة سولار بسعر أعلي لتلك الشركات التي تستطيع الدفع من عوائدها المادية حيث تحصل المحطات علي حصة المحطة التي تقدر ب5000 صفيحة يوميا لتحقق المحطة مكسب800 جنيه يوميا كفارق للسعر. ويقول صلاح منصور مهندس زراعي إن أراضينا أولي من شركات المحمول بالسولار فنحن من ينتج غذاء مصر وقد أثرت أزمة السولار علي ري الأراضي الزراعية فنحتاج السولار لنستطيع ري أراضينا حيث إن المغذيات ومحطات الرفع بتلك المنطقه تعمل بالسولار ولكننا لا نجد قطرة واحدة منه فالفلاح الآن يعيش حالة من انعدام الوزن فلا يوجد مياه للري ولا يوجد سولار لعمل محطات الرفع ونعيش معاناة حادة ولا يشعر بنا المسئولون فضلا عن أن هذا هو موسم( تقليع) البطاطس لعمل ماكينات الحرث وجرار التقليع ونقف علي الطريق( بالجراكن) أو بجراراتنا من الفجر حتي المغرب لنحصل في النهاية علي صفيحة واحدة بسعر30 جنيها بدلا من22 جنيها وهو السعر الرسمي للصفيحة. أوضح محمد عمر مسئول بإحدي شركات المحمول بأن شركته حاليا لم تعد تتمكن من تغذية محطات الوقود الخاصة بتشغيل الأبراج بالشكل الكافي ما من شأنه سقوط الخدمة في عدد من المناطق فنحن نواجه حاليا مشكلات خاصة بتقوية الخدمة بسبب أزمة السولار التي تتعرض لها مصر حاليا حيث لا يوجد سولار كاف لتشغيل محطات التقوية, مما يدفع بسقوط الخدمة بعدد من المحطات علي مستوي الجمهورية. ولقد طالبنا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للتدخل لحل أزمة نقص الوقود, ومخاطبة الهيئة العامة للبترول في هذا الإطار. فالأزمة الحالية تؤثر بشكل واضح علي الخدمات المقدمة من شركات المحمول في ظل اعتمادها بشكل اساسي علي مولدات ديزل التي تعمل بالسولار. فيما قال محمد هلال موظف بإحدي شركات المحمول إن شركات المحمول اضطرت إلي شراء السولار من السوق السوداء بأسعار أقل بعد إصرار الوزارة علي رفع أسعار السولار. رابط دائم :