* لم يعد للأمن وجود في الشارع بمدينة6 أكتوبر واختفي رجال الشرطة تماما.. وبات قسما شرطة أكتوبر أول وثان مرفوعين مؤقتا من الخدمة وأصبحت مقولة جبتك يا عبد المعين تعين, لقيتك يا عبدالمعين عايز تنعان تترد علي ألسنة الأهالي بعد انتشار أعمال العنف والبلطجة بشكل غير مسبوق.. وبات السلاح الآلي هو لغة التفاهم بين الأهالي في غياب الأمن, وأصبح سماع دوي الطلقات النارية ليل نهار مألوفا لدي غالبية السكان. * يقول عماد عبدالعزيز وكيل مدرسة ومقيم بحدائق أكتوبر إن الوضع الأمني في المدينة أصبح لا يسر عدوا ولا حبيبا بعد انتشار أعمال البلطجة من قبل مسجلين خطر والخارجين عن القانون.. مشيرا إلي أن أعمال العنف امتدت أيضا إلي المدارس في ظل غياب تام, للأجهزة الأمنية. وأشار عبد العزيز إلي أن بعض المدارس طالبت مرارا وتكرارا بضرورة وجود خدمات أمنية أمام المدارس لمنع نشوب مشاجرات قبل وقوعها والتصدي للبلطجية لكن هيهات هيهات أن يستجيب أحد. وبانفعال شديد قال محمد عبدالرسول مهندس زراعي, احنا اضطرينا نعزل من شقتنا بسبب البلطجة وضرب النار وأضاف انه وعائلته كانوا يقطنون بالحي السادس ومع موجة الإنفلات الأمني التي اجتاحت البلاد بعد الثورة وانتشار السلاح بأيدي البلطجية والمسجلين الخطر ازدادت حدة المشاجرات والمعارك التي استخدم فيها آلآلي مما جعلهم يعيشون في رعب دائم.. ويضيف عبدالرسول فقررت والدتي أن ننتقل إلي السكن في مكان آخر بعيدا عن الحي الذي نقيم فيه منذ أكثر من عشرين عاما حتي ننجو بأنفسنا من الهلاك.. ويقول حسن دياب تاجر مقيم بالحي الأول أن أكثر ما نعاني منه في الآونة الأخيرة هو غياب التواجد الأمني في الشارع مما أدي إلي انتشار أعمال البلطجة والسرقة بالإكراه من قبل المسجلين خطر.. وأضاف أنه يسكن بالقرب من طريق الواحات وهو ما يجعله ومعه سكان المنطقة في مرمي اللصوص الذين يأتون من داخل المنطقة الصحراوية المقابلة له ويفرون إليها بعد إتمام مهمتهم في سرقة بعض الشقق والمارة تحت تهديد السلاح. وتقول أم محمود ربة منزل إنه منذ أيام نشبت معركة بالأسلحة النارية بين بعض الأهالي وكنت وقتها أسير في الشارع في طريقي إلي سوق السادس لقضاء بعض احتياجات المنزل وكدت أصاب بطلقة غير أنها أخطأتني وأصابت جسم سيارة كانت تقف علي جانب الطريق.. وتضيف فأسرعت وكل من كان في الشارع نبحث عن ملاذ آمن حتي استقر بنا المقام في سيارة بوكس إلا أننا اكتشفنا أن صاحبها أحد أطراف المشاجرة وحضرت مجموعة من البلطجية المدججين بالسلاح وأنزلونا منها عنوة تحت تهديد السلاح وقاموا بتحطيمها وكادوا يقتلوننا لولا أننا أقسمنا لهم أننا مجرد زبائن. رابط دائم :