جدد حادث انهيار كوبري بركة السبع العلوي فجأة عقب الانتهاء من تشييده بفترة زمنية لا تجاوز السنوات الثلاث معاناة الأهالي والسائقين مع الطرق العامة بمحافظة المنوفية حيث تفتقد تلك الطرق والكباري إلي أبسط أعمال الصيانة منذ سنوات طويلة, مما أسفر عن تدهور شبكة النقل والمواصلات داخل المحافظة. وتسبب الإهمال الجسيم في انتشار كم هائل من المطبات العشوائية والاشغالات علي امتداد الطرق, فضلا عن التباطؤ في استكمال وتنفيذ مشروعات الانارة التي بدأت منذ سنوات, وكل هذا تسبب في زيادة معدلات الحوادث بشكل مخيف دون أن يتوقف نزيف الأسلفت. في البداية يقول طارق الحداد عضو جمعية حقوق الانسان ومن أهالي قويسنا لقد فجر حادث انهيار كوبري بركة السبع عقب الانتهاء من تشييده بنحو السنوات الثلاث الاهمال الشديد الذي تشهده محافظة المنوفية في التعامل مع المقاولين حيث توجد عشرات الكباري بمراكز المحافظة المختلفة بدأ العمل بها منذ7 سنوات ولم يتم الانتهاء منها أشهرها كباري بركة السبع وقويسنا والكوبري العلوي علي بحر شبين الكوم أمام قرية كفر المصيلحة ومثلهما بمركزي الباجور وأشمون والشهداء علاوة علي إن أعمدة الإنارة علي الطريق الزراعي السريع بدءا من قويسنا وحتي بركة السبع أصبحت خيال مآتة بعد إهمال المسئولين لها رغم أنها علي طريق يربط بين عدد من المحافظات الأمر الذي يتسبب في انتشار الظلام به وتعذر الرؤية أمام قائدي السيارات مما يؤدي إلي وقوع الحوادث وسقوط الأبرياء أو الإصابة بعاهات مستديمة فضلا عن تلف السيارات. وأشار محمد سعيد من أهالي قرية جنزور إلي أن طريق جنزور بابل وحتي مدخل القرية علي الطريق الزراعي السريع قطعة من الظلام بسبب عدم إضاءة الأعمدة المتراصة علي جانبيه مما يعرض حياة المواطنين للموت وكان آخرها ما شهدة الطريق أمس من مصرع موظف بالكهرباء عقب اصطدامه بسيارته بشجرة بسبب الظلام الدامس علاوة علي ما يتعرض له المارة من أذي البلطجية الذين يستغلون الفرصة في جنح الليل المظلم ويكون أحد المواطنين أو السيدات ضحية لهم مناشدا المسئولين انقاذهم من هذا الظلام حرصا علي حياتهم. ويقول فتحي فرحات إن طريق القناطر ميت عفيف, والذي يربط الباجور بالقناصر الخيرية مرورا بجسر النيل وقري أشمون, من أخطر الطرق التي تفتقد إلي أعمال الصيانة حيث لم يشهد أي أعمال للصيانة منذ ما يزيد علي15 عاما, وأصبح مليئا بالحفر والمطبات العشوائية,مما أدي إلي تضاعف معدلات الحوادث علي هذا الطريق في الفترة الأخيرة. ويقول محمد حنضل من قرية شنوفة تنتشر المطبات العشوائية بشكل كبير جدا بالقرية حيث تعتبر أعلي قرية علي مستوي المحافظة في عدد المطلبات خاصة علي الطريق الذي يربط منوف بشبين الكوم, فلا يفصل المطب عن الآخر سوي بضعة أمتار قليلة, في ظاهرة غير مبررة وبلا عائد, علاوة علي وجود35 مطبا في مسافة كيلو متر علي طريق شبين الكوم الماي الأمر الذي يلزم معه قيام المسئولين بالطرق باعادة النظر في وضع تلك المطبات واتخاذ قرار فوري بازالتها حتي لا تتسبب في زيادة معاناة المواطنينمع كثرة حوادث الطرق والسكة الحديد وسقوط العديد من الضحايا بين قتلي ومصابين. ويشير طارق سابق إلي انهيار الأعمدة وتهالك الكابلات وعدم عزل الأسلاك الهوائية ورغم شكواهم ل طوب الأرض وكأنهم يستجدون حقهم في الحياة وذلك لإنقاذهم مشيرا إلي انه علي الرغم من أن طريق85 شبين الكوم جنزور حيوي إلا أن عدم إعادة التيار الكهربائي لأعمدة الإنارة المنتشرة علي طوله وذلك منذ أكثر من3 سنوات يؤدي إلي بث الرعب في نفوس الأهالي. واضاف عبد الحميد فوزي ان هناك أعمدة إنارة تتدلي منها الأسلاك علي مرأي ومسمع من المسئولين مما يهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال عندما يعبثون بتلك الأسلاك الفتاكة. من جانبه أكد اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية أنه تم تشكيل لجنة هندسية من كلية الهندسة بشبين الكوم ومديرية الإسكان بالمحافظة للمرور علي الكباري العلوية بالمحافظة وسيتم الانتهاء من رصف طرق المنوفية ورفع كفاءتها من خلال وحدة الرصف بالمحافظة واسناد عمليات الرصف لشركتي رصف لسرعة التنفيذ وترقيم أعمدة الإنارة لمراقبتها.