لعنا لم نسمع قط عن وجود حرب اهلية داخل مصر منذ زمن بعيد. ولان الاحداث تعيد نفسها فاصبحت كلمة حرب اهلية كلمة عادية بل متوقعة... والخوف والاحباط لدي الناس جعلهم يقومو بهذة الحرب. ولنقف برهة لنعرف ما معني كلمة حرب اهلية فالحرب الاهلية هي الحرب الداخلية في بلد ما التي يكون أطرافها جماعات مختلفة من السكان. كل فرد فيها يري في عدوه وفي من يريد أن يبقي علي الحياد خائنا لا يمكن التعايش معه ولا العمل معه في نفس التقسيم الترابي. ولكن بتعدد وتنوع الأسباب المقدمة لنشوء الحروب الاهلية يبقي الحل الأكثر نجاعة لها علي مدي العصور التفاوض السلمي. ويكون الهدف لدي الأطراف السيطرة علي مقاليد الأمور وممارسة السيادة. و يعتبر اللجوء إلي الحرب الأهلية حالة قصوي من حالات حق دفع الظلم والثورة علي حكومة أو فئة حاكمة أخلت بحقوق الشعوب والمواطن, كما جاء في دستور الثورة الفرنسية الصادر عام1793, أو بموجب مبادئ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها المتضمن في ميثاق الأممالمتحدة. وتتصف الحروب الأهلية بالضراوة والعنف وبالنتائج الاقتصادية والاجتماعية المدمرة علي المدي القريب, والمؤثرة بعمق علي المدي البعيد, لأنها تشمل مناطق آهلة بالسكان وتكون خاضعة لهجمات متقطعة وغير منتظرة, وتفرق بين الأهل والجيران فتشل الحياة الاقتصادية وتمزق النسيج الاجتماعي, ويحتاج المجتمع إلي عدة عقود من الزمن لإعداة البناء والتوازن والوئام. و كثيرا ما تشكل الحروب الأهلية فرصة لتدخل الدول الكبري أو المجاورة في مجريات الأمور الداخلية للدولة المعرضة لمثل تلك الحروب. ذلك أن وقوع مثل تلك الحروب يضعف كثيرا من سيادة الدولة ويزيل التماسك الداخلي في وجه التدخل الخارجي, كما أن احتمالات التغير في موازين القوي داخليا قد يؤثر علي الدول المجاورة سلبا وإيجابا فتري بعض الدول في انتصار فريق علي فريق تهديدا لأمنها, أو للتوازن في تلك المنطقة من العالم أو علي صعيد أوسع. وقد تلجأ الحكومة إلي معاملة القريق الثائر كطرف في حرب عادية وذلك بغية الالتزام بقواعد الحرب, كحماية الأسري وتجنب محاكمتهم كخونة وعدم اللجوء إلي الأخذ بالثأر. إلا أن ذلك يفترض سيطرة الثوار علي إقليم جغرافي محدد وقيام سلطة تمارس مهام السيادة علي تلك الرقعة, وأن تكون القوات الثائرة خاضعة لنظام عسكري وتطبق القواعد المرعية في القانون الدولي. وبذلك تكون الحرب الاهلية نتيجة فاشلة للطرفين لان المتضرر في النهاية هو الوطن نفسة.. وما نراة ونسمعة سوف يكون لة اثار سلبية ونفسية علي جيل كامل سوي من الشباب والاطفال.. ولن يورثو سوي الكرة وتفرقة الشعب... لكي اللة يا مصر. رابط دائم :