أشارت دراسة طبية ألمانية حديثة إلي أن أسباب الاكتئاب لا تعود إلي عوامل وراثية أو نفسية فحسب, بل تتعلق أيضا بأنواع من البكتيريا والفيروسات, ما قد تقود معرفة تأثير الفيروسات علي المخ إلي تحليل دوافع الانتحار. اكتشف طبيب في ألمانيا أن أسباب الإصابة بالاكتئاب لا ترجع إلي نوع التربية أو الظروف النفسية التي يمر بها الإنسان أو عوامل الجينات الو راثية فحسب, وإنما أيضا لأسباب متعلقة بأنواع معينة من البكتيريا والفيروسات. وكانت سيدة في ألمانيا تعتبر حالة ميئوسا منها لمعاناتها الدائمة من الارهاق والاكتئاب لدرجة أقدمت فيها عدة مرات علي الانتحار وفشلت جميع الأدوية المعروفة في علاجها. وجاءت الصدفة لتلعب دورها عندما أعطاها طبيبها المعالج كارل بيتشر من جامعة أولم مضادا حيويا بعد أن أظهر تحليل الدم وجود أجسام مضادة ضد نوع من البكتيريا العقدية وبدايات التهابات عضوية. وجاء توقع الطبيب في محله, حيث اكتشف أن المريضة تعاني منذ عامين من بكتيريا أدت إلي إصابتها بحالة الاكتئاب وطرح بذلك نظرية جديدة تربط بين الأمراض النفسية وإصابة الجسم بالبكتيريا أو الفيروسات. أنواع البكتيريا والفيروسات المسببة للاكتئاب ونشرت مجلة شتيرن الألمانية في موقعها علي الانترنت آراء بعض خبراء العلاج النفسي أكدوا فيها الأسباب الهامة للاكتئاب وهي الجينات والاضطرابات الدماغية قبل الولادة وضعف الجهاز المناعي الذي ينجم عنه تسلل الالتهابات العضوية المسببة للاكتئاب. وذكر بيرنهارد بوجرتز أستاذ الطب النفسي في جامعة ماجدبورج أن دراسة أثبتت وجود13 من أنواع البكتيريا والفيروسات المسببة للاكتئاب, أهمها البكتيريا العقدية والبلوريا والفيروس المسبب للالتهاب الدماغيوالبكتيريا المتدثرة التي تنتقل عن طريق الجنس. وحتي الان لم يستطع الأطباء التعرف علي كيفية تحول الإنسان إلي حالة الاكتئاب الناجم عن البكتيريا أو الفيروسات ولكن الفحوص علي ضحايا الايدز أظهرت أن خلايا المخ تشكلت بطريقة غير معتادة وثبت وجود أعداد كبيرة من الفيروسات في خلايا المخ. هذا ويأمل الخبراء في تحقيق طفرة لمعرفة العلاقة بين الاكتئاب والفيروسات من خلال فحص وتحليل جثث مرضي نفسيين بموافقة أقاربهم لمعرفة دور الفيروسات وتأثيرها علي المخ وقد يساهم ذلك في تحليل دوافع الانتحار أيضا. رابط دائم :