دأب الزوج المترف علي إشعال الغيرة في قلب زوجته بالحديث المستمر عن النساء الآخريات وتوجيه النقد المستمر لها ومقارنتها بغيرها في أي موقف دون أي تقدير لمشاعرها رغم أنها مهندسة ناجحة وجميلة ولاينقصها اي شيء لكن يبدو ان الامر لا يزيد علي كونه نقصا شديدا في شخصية الرجل جعله يحاول التقليل من شأن زوجته لتعويض هذا النقص ورغم ان الزوجة كانت تفطن لكل ذلك إلا أن كثرة الضغوط عليها جعلها تقترب من فقدان الثقة في نفسها وزاد الطين بلة حديث الزوج الذي لا ينقطع عن زميلته الجديدة في العمل وكيف انها تبهره بشياكتها ورقتها مع وصفها باحلي الكلام دون اعتبار لاحاسيس زوجته رغم أنها كانت تبدي له امتعاضها وحزنها الشديد من كثرة الحديث عن النساء ولكنه لم يملمن كثرة الكلام عنها وبدأ الشك يتسرب إلي نفسها من أن هناك علاقة غير مشروعة مع هذه الزميلة, خاصة انه بعدان كان يتحدث عن شياكتها وطريقة حديثها وتصرفها في المواقف المختلفة بدأ يتحدث عن جمالها ومفاتنها ولمسة يدها السحرية فبدأ خروج الزوج للعمل في الصباح وكأنه كابوس يجثم علي قلب الزوجة التي تسيطر عليها الهواجس والأفكار الشيطانية حتي يعود الزوج من عمله وما إن يتناول الطعام ويرتاح حتي يعود إلي هوايته في اشعال غيرة زوجة بالحديث عن زميلته ورغم حزن الزوجة الشديد إلا ان تلك الاهانات كانت اهون عليها كثيرا من ذهاب زوجها للعمل وبقائه مع زميلته التي يحكي عنها عدة ساعات كل يوم وبمرور الأيام بدأت المهندسة تجلس مع نفسها لتفكر في حالها وكيف أن زوجها التي أحبته واختارته من بين عشرات الشبان يضغط عليها بهذه التصرفات التافهة دون ذنب اقترفته تجاهه فلم يطلب منها أي شيء إلا استجابت لطلبه علي الفور كما انها تحفظه في ماله وعرضه وتحترم أسرته وتحب أقاربه فلماذا يفعل معها ذلك وعندما لاتجد اجابة لديها كانت تذهب الي حجرتها لتقف أمام المرآة تتامل نفسها فتري انها جميلة كما يراها الآخرون واشادتهم المستمرة باخلاقها وجمالها ومن كثرة تفكير الزوجة بدأت تضع خطة للتعامل مع زوجها قوامها الاعتزاز بالنفس وعدم السماح له بالحديث عن أي امرأة أخري عاقدة العزم علي تحمل كل ردود الافعال في حالة تصعيد الامر مع هذا الزوج الناكر للجميل وبعد الانتهاء من وضع الخطة انتظرت الزوجة عودة زوجها من العمل وما ان بدأ كالعادة في الحديث عن زميلته في العمل أو قل حبيبته حتي اندفعت الزوجة طالبة منه الصمت وعدم الحديث مرة اخري عن هذه السيدة او غيرها ليس بسبب الغيرة منها لكن بسبب انها افضل منها ومن كل النساء اللائي يتحدث عنهن وانها مهندسة ناجحة في الشركة التي تعمل بها وانها لن تسمح له بالتقليل من شانها بعد اليوم استغرب الزوج من رد فعل زوجته هذه المرة ولهجتها الغريبة التي لم يعتاد عليها رغم مرور فترة طويلة علي زواجهما, وبدأ يفكر في اسباب تغير الزوجة وبدلا من ان يغير طريقته التي لم تعد تتقبلها زوجته وحتي تستقيم الامور وتعود الحياة الي طبيعتها بدأ يشك فيمن حوله ومن يكون السبب في تغيير زوجته وتمردها علي طريقته في اذلالها كل يوم وبدأ سيناريو آخر من سيناريوهات الضغط المتوالي علي الزوجة استمر عدة ايام حيث دأب الزوج عقب عودته من العمل خلال هذه الفترة يوزع اتهاماته الي فلانة او فلان من أقارب الزوجة أو حتي من اقاربه بانه السبب في انقلاب حال زوجته من زوجة مطيعة وهادئة تتقبل كل مايقوله الي زوجة انانية ومتمردة علي حد تفكيره وقوله فتسبب هذا الضغط في خروج الزوجة عن شعورها وايقنت انها امام رجل يتلذذ باثارة المشكلات التي ليس لها اساس في حياة الزوجين وعلاقتهما الطبيعية مثل اي زوجين وامام ذلك اتخذت الزوجة قرارها باللجوء الي محكمة الاسرة وقالت امام خبراء مكتب التسوية انها مهندسة باحدي المصالح وان زوجها مهندس كمبيوتر باحدي الشركات وانه دأب علي الحديث عن محاسن السيدات خاصة زميلته في العمل ووصل الامر الي الحديث عن محاسنها وانها حاولت تقويمه برفض الحديث عن اي سيدة آخري الي انه حول الامر الي مؤامرة تحاك ضده وعندما ايقنت انه لن يتغير جاءت لطلب الخلع0 تم استدعاء الزوج وبعد عدة جلسات مع خبراء مكتب التسوية تعهد الزوج بعدم العودة الي اسلوبه التافه في التعامل مع زوجته, وانه يجب ان يراعي مشاعرها واحاسيسها وان يتفرغ لعمله وبيته وامام ابداء الزوج لرغبته في التغيير وابداء ندمه علي ما مضي وافقت الزوجة علي العودة الي منزل الزوجية متعهدة بان تتلافي أي سلبيات كانت تحدث من جانبها وانها ستحمله فوق راسها فتحرر محضر بالصلح بين الزوجين وعادا الي بيتهما تغمرهما البهجة والسعادة0 رابط دائم :