نتطلع لخلق مناخ جاذب للاستثمار وفرص تجارية حقيقية عقد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس قمة ثنائية مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري بحث خلالها سبل تفعيل التعاون السياسي والاستراتيجي والاقتصادي بين البلدينخلال زيارته للعاصمة الباكستانية إسلام آباد التي غادرها مساء امس متوجها الي العاصمة الهندية نيودلهي لاستكمال جولته في جنوب آسيا.. ورافق الرئيس في الزيارة الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية والمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وغادة فؤاد الأمينة العامة للصندوق الاجتماعي للتنمية. بدأ نشاطالدكتور محمد مرسيبلقاء ثنائي مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري بمقر الرئاسة الباكستانية, أعقبته جلسة مباحثات موسعة ضمت وزراء الخارجية, والدفاع, والتجارة الخارجية والصناعة من الجانب المصري. وقد تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في القطاعات الاقتصادية, والصناعية, والعسكرية, والتكنولوجية كما تم التشاور حول آخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية, خاصة فيما يتعلق بإحياء جهود التسوية السلمية في الشرق الأوسط, وتطورات الأزمة في سوريا. كما ألقي الرئيس كلمتين حول العلاقات المصرية الباكستانية علي كل المستويات الشعبية والرسمية الأولي في قصر الرئاسة عقب المباحثات مع زرداري والثانية في مقر الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا خلال مرسم منحه درجة الدكتوراة الفخرية من الجامعة التي تعد من أبرز الجامعات الباكستانية كما انها ضمن اهم500 جامعة علي مستوي العالم. وأكد الرئيس خلال كلمته بالجامعة الباكستانية ضرورة العمل بشكل جاد حتي يستعيد العالم الإسلامي ريادته مرة أخري في كل المجالات الحيوية.. مشيرا إلي اسهامات الحضارة الإسلامية في نشر العلم والمعرفة وتحقيق النهضة العلمية والثقافية التي شهدها الغرب, من خلال كوكبة من علماء الرياضيات والبصريات والفيزياء والكيمياء والفلك والهندسة والآداب وشدد الرئيس علي أهمية الانفتاح علي الأطراف الدولية ودعم التعاون والتنسيق فيما بينها في المحافل الدولية المختلفة ولاسيما ذات الرؤي والأهداف المتشابهة,لافتا الي أهمية تعاون الدول النامية فيما بينها بما يزيد من قدرتها علي التحدث بصوتي واحدي مسموع في إطار مبادئ العدالة والسلام والحوار والتعايش, ويعزز من مكانتها وثقلها دولياي وإقليميا.. مؤكدا أن القوة الاقتصادية والقدرة علي إدارة التنمية لم تعد ترفا وإنما صارت شرطا لابد أن يتحقق حتي يتسني للدول حماية مصالحها والدفاع عن قضاياها, مشددا علي ضرورة التكاتف وتوحيد الرؤي لصياغة مواقف جماعية فيما يتعلق بالتحديات العالمية التي تنعكس آثارها بصورة أكبر علينا كدول نامية, لبناء رؤية تهدف إلي إرساء مبادئ العدالة في اتخاذ القرارات الدولية. وأكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية,أن العلاقات المصرية الباكستانية ستشهد طفرة مهمة خلال الفترة المقبلة وسيكون لها مذاق جديد تتميز بقوة إرادة وترابط وتعاون.. داعيا للعمل معا لمضاعفة الجهود حتي تظهر قدرات الشعبين وتحقيق الرخاء للبلدين.. مبديا ترحيب مصر باستقبال الاستثمارات الباكستانية, معربا عن تطلعه إلي خلق مناخ جاذب للاستثمار وفرص تجارية حقيقية, موضحا أن مصر مصرة علي تحقيق التعاون بين البلدين, قائلا إن هذا هو الوقت المناسب للأمة الإسلامية لاستعادة دورها القيادي لأنها تواجه تحديات صعبة مشتركة ومنها قضية فلسطين. وعن العلاقات المصرية الباكستانية أشار مرسي اليإن زيارته لإسلام آباد مؤشر علي علاقات وروابط تاريخية علي المستوي الشعبي والدولي بين البلدين, لافتا إلي أن الروابط التي تربط بين مصر وباكستان روابط من الأخوة والمودة قديمة وعميقة ترجع إلي عشرات السنين, عندما كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال باكستان. وأوضح أن مصر لن تنس دعم باكستان لمصر خلال حرب أكتوبر عام1973 عندما قدمت ملاذا آمنا للسفن المصرية, بجانب تنظيمها المؤتمر الإسلامي في الرباط عام1984, والتي تأتي كحجر الزاوية الذي أنتج علاقة من الصداقة بين مصر وباكستان للتقدم اعتمادا علي العقيدة والعوامل المشتركة بين الدولتين. كما أكدت مصر وباكستانتطلعهما لأن تسهم زيارة الدكتور محمد مرسي الي اسلام آبادفي إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية في شتي المجالات,السياسية, الاقتصادية, العسكرية والتكنولوجية, بما يتفق وعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين والشعبين. وأعرب الرئيس عن التقدير لباكستان, حكومة وشعبا, لموقفها الداعم لثورة25 يناير, كما أكد الرئيس الباكستاني استعداد بلاده دعم مصر في عملية التحول الديمقراطي, وتطلعه للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي بما يسهم في إنجاح تلك العملية, ويعود بالنفع علي الشعبين الصديقين. رابط دائم :