تعد المنطقة الصناعية بمدينة قويسنا بمحافظة المنوفية نموذجا صارخا للاهمال الحكومي حيث غرقت المنطقة في مياه الصرف الصناعي الناتج عن100 مصنع بالمنطقة الصناعية بقويسنا والصرف الصحي علاوة علي تلوث مياه الشرب والنباتات التي يتناولها المواطنون جراء ذلك.وأكد طارق الحداد عضو جمعية حقوق الانسان أن المنطقة تم إنشاؤها دون دراسة مرافقها بل عدم وجود مرافق من الأساس علاوة علي قيام أكثر من100 مصنع بالمنطقة الصناعية بقويسنا بإلقاء مخلفات مصانعها بشوارعها وترعة الخضراوية المارة بجوارها بالمنطقة الصناعية وانتشار الأوبئة والأمراض بسبب مياه الصرف والكيماويات الناتجة عن مخلفات مصانع الجلود والأدوية بالمنطقة الصناعية. وأوضح أحمد سعيد عامل أن انتشار مياه الصرف الصحي أدي إلي اختلاطه بمياه الشرب التي أصبحت غير صالحة للشرب وتهالكت مواسيرها, مما أدي إلي انتشار الأمراض بين العمال من فشل كلوي وأمراض الكبد, ولا تتم عمليات الغسيل بشكل منتظم,فمياة الشرب لاتصلح للاستخدام الآدمي. وقال المهندس أحمد ياسين أقدم مستثمري المنطقة إنه تم بناء منطقة مبارك الصناعية بالكامل علي نفس المنطقة التي تحتوي الرمال فيها علي كنوز ذهبية وقاموا بتحويل نحو30 فدانا بمدخل الجبانة الأثرية إلي مقلب قمامة يحتوي علي مخلفات المنطقة الصناعية بعد نهب محتوياتها من رمال وآثار.وطالب بالتدخل العاجل من مسئولي المحافظة لحل العديد من المشاكل الملحة منها عدم وجود صرف صناعي حقيقي وخطة تجميل ومحرقة للمخلفات ومستشفي للعاملين ووحدة إطفاء علي مستوي عال حتي لاتدمر المصانع والبنية التحتحية وخسارة المليارات بل وتقوم المحافظة بسحب الأراضي من المستثمرين بعد دفع المليارات في الانشاءات والمعدات.