يواجه الاستثمار بمحافظة المنوفية أزمة حقيقية ومنطقة قويسنا الصناعية خاصة العديد من المشاكل التي أدت إلي هجر المستثمرين لها وإيقاف الانتاج وتسريح العمال حتى أصبح المشهد المتكرر كل شهر قيام عمال المصانع بتسول مرتباتهم من صندوق الكوارث بالمحافظة كما يفعل عمال شركة نسيج علاوة علي العديد من المشاكل الملحة منها عدم وجود صرف صناعي حقيقي وخطة تجميل ومحرقة للمخلفات ومستشفي للعاملين ووحدة إطفاء علي مستوي عال حتى لا تدمر المصانع والبنية التحتحية وخسارة المليارات كما فعل حريق توشيبا الأخير بل وتقوم المحافظة بسحب الأراضي من المستثمرين بعد دفع المليارات في الانشاءات والمعدات. في البداية أشار المحاسب أحمد ياسين من أقدم المستثمرين بالمنطقة الصناعية وتولي منصب سكرتير جمعية المستثمرين لعشرات السنين الي ان المفاجآت تمثلت حال تسلم عدد كبير من مستثمري المنطقة لأراضيهم قبل اقامة المنشآت الصناعية بها علي ان جميع الاراضي مرفقة وبها معظم الخدمات إلا ان الموقف كان صادما للجميع بما تم الاتفاق عليه مع المسئولين بالمحافظة بالعقود المحررة بين الطرفين حيث خرجت عن ذلك وأبرزها انعدام مرافق الصرف الصحي والصناعي بالمنطقة وتكبد المستثمرين من نفقاتهم لإصلاح الخلل قدر الامكان بإقامة محطات معالجة مبدئية للتخلص من المخلفات الصناعية الناتجة عن تشغيل المصانع وأوضح ياسين أن عددا غير قليل من صغار المستثمرين لم تسعفه الامكانات للقيام بذلك الامر الذي ترتب عليه القيام بالتخلص من تلك المخلفات الخطيرة بصورة غير حضارية علي الاطلاق مما يمثل خطورة كبيرة علي الأوضاع البيئية بالمنطقة وتهدد صحة العاملين بالمنشآت الصناعية. وأعرب محمد بر مستثمر عن تضرره من عدم توافر خدمات الصرف الصحي والصناعي بالمنطقة مما ترتب عليه توقف بعض خطوط الانتاج بأحد مصانعه بالاضافة إلي توقف العمل بالتوسعات المزمع اقامتها في إطار تلبية العديد من طلبيات التصدير مما يكبده العديد من الخسائر المادية الباهظة ازاء حالة الاهمال الأخيرة. وأوضح ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية أنه سيتم إضافة 30 فدان جديدة للمنطقة الصناعية بقويسنا بداية العام القادم لتلبية احتياجات المستثمرين وتوسعاتهم وتخصيص جزء منها لصناعة النسيج مؤكدا أنه لن يسمح بتحويل المناطق الصناعية إلي عشوائيات جديدة مطالبا بالإيقاف الفوري للمصانع التي قامت بتحويل نشاطها دون الرجوع إلي الإدارة المختصة لاتخاذ الموافقات. وتجدر الاشارة إلي انه يقوم أكثر من 150 مصنعاً بالمنطقة الصناعية بقويسنا و25 قرية بإلقاء مخلفاتها في الترع والمصارف التي يتم ري الأراضي الزراعية بها لتنتقل الملوثات بما تحتويه من معادن ثقيلة للمحاصيل الزراعية مسببة تزايد أعداد الإصابة بالسرطانات والفشل الكلوي. رابط دائم :