قام بالجولة وصورها عبدالله الصبيحي: قبل أكثر من5 أشهررصدت الأهرام المسائي الوضع في مستشفي الحسين الجامعي, والذي لايزال كما هو عليه فحال المستشفي لم يتغير في جولة أمس بل أصبحت أسوأ عن الماضي, حيث يعاني المرضي عدم توفير الأدوية بقسم الاستقبال, وغياب الأطباء عن العيادات الخارجية, بجانب إلزام المريض بدفع مصروفات العلاج لحين صدور قرار العلاج علي نفقة الدولة في حين أنه يستغرق فترة طويلة تصل لسنوات لاستردادها. ورصد الأهرام المسائي إضرابا جزئيا للتمريض عن العمل بعد تجاهل الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر مطالب التطوير وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية. في بداية مدخل المستشفي وجدنا المريض محمد محمود40 عاما يجلس علي الأرض بعد تجاهله من قبل طبيب قسم العظام موضحا, أنه أجري عملية بالمستشفي بالعمود الفقري منذ أسبوع وعند مجيئه أمس للمتابعة لم يكشف عليه الطبيب, قائلا: لم يعرف النوم منذ3 أيام بسبب شدة الألم والطبيب. وأكد أن الطبيب طلب منه إجراء أشعة خارج المستشفي أو الانتظار لمدة15 يوما لإجرائها بالمستشفي, قائلا: كيف انتظر وأنا أعاني الما شديدا. و أضافت المريضة سامية محمد52 عاما أنها جاءت من حلوان لمتابعة العملية التي أجرتها بالمفصل, إلا أنها فوجئت بعدم كشف الطبيب وترك الأمر للممرضة التي قامت بالتغيير علي الجرح فقط. وينضم لمعاناتهما المريض ناصر سليم يوسف الذي جاء للمستشفي من العياط وهو يعاني نزيفا دون أن يقدم له المستشفي أي إسعافات أولية. وأشار المريض إلي أنه دخل قسم الطوارئ وتم تحويله للعيادات الخارجية التي رفضت العلاج وطلبت الرجوع إلي الطوارئ مرة أخري, قائلا:استمررت بين القسمين حتي الساعة2 ظهرا دون أي علاج وفي النهاية لا بديل عن الذهاب لمستشفي أخر. من ناحية أخري, أكد حسن علي ممرض أن سبب اضراب طاقم التمريض عن العمل والتهديد بالدخول في إضراب كلي ما عدا قسمي الطوارئ والرعاية المركزية, هو تجاهل مطالبهم التي قدموها لرئيس جامعة الأزهر منذ نحو18 شهرا بشأن توفير المستلزمات والخدمات الطبية, موضحا أن المستشفي يعاني نقصا شديدا في الأدوية بشكل عام. وأضاف محمد نصر عبدالهادي ممرض أن التمريض حرر محضرا أيضا بهذه المشكلات في قسم الجمالية يحمل رقم445 إداري إلا أنه دون جدوي, بالإضافة إلي التحقيق في فساد إداري داخل المستشفي وتحديدا إلزام المريض بدفع مصروفات العلاج لحين صدور القرار علي نفقة الدولة, مع العلم أن المريض لم يستطع استردادها إلا بعد فترات طويلة تصل لسنوات.