استمرارا لسلسلة الآزمات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة في جميع القطاعات الانتاجية.. وفشلت في حلها ومنها ازمة الاسمدة بالاسواق وارتفاع اسعارها.. وعدم توافرها.. الا في السوق السوداء. ففي محافظة سوهاج يعاني المزارعون بالقري والمدن من أزمة في الاسمدة وفشلت كافة الاستغاثات وصرخات المزارعين المستمرة في انهاء الازمة واتهموا الحكومة بالفشل وتخليها عن دورها في زيادة الانتاجية الزراعية والحفاظ عليها برغم توافرها في السوق السوادء لكن بأسعار باهظة.وقال محمد مصطفي عبد الكريم إن استمرار الازمة ينذر بعدم حصول المزارعين علي احتياجاتهم من السماد في الوقت التي تتوافر فيه الاسمدة في السوق السوداء, حيث وصل سعر الشيكارة في السوق السوداء الي اكثر من150 جنيها. وأضاف احمد سعد أن زيادة أسعار الأسمدة جعلت أصحاب السوق السوداء يزدادون ثراء واصبح المناخ مهيئا لزيادة الاسعار والزراعة مستحيلة وليس امام الفلاحين سوي التسول ووجه المزارعون انتقادات حادة للمسئولين في مديرية الزراعة بالمحافظة بسبب تجاهلهم كارثة الارتفاع الجنوني في اسعار الاسمدة وانه في حالة استمرار الاوضاع الحالية سينضم الفلاحون الي طوابير البطالة لتزداد حالة الاحتقان.وأشار علي فرغلي مزارع إلي أن اختفاء الأسمدة بالسعر الرسمي وتوافرها بالسوق السوداء باسعار خرافية يعد ضربة في الصميم مما يشجع الفلاحين علي هجرة اراضيهم او تبويرها وان واضعي اليد علي الأراضي الزراعية غير الحاصلين علي حيازات يعانون من صرف الاسمدة لهم رغم ان وضعهم هاديء ومستقر.