وجاءت إصابة سولاف أخيرا بتمزق في الاربطة لتدخل ضمن قائمة الفنانين المصابين في المسلسل حيث لم تكن إصابتها والتي إستدعت غيابها عن التصوير لمدة أسبوعين هي أولي الازمات التي يتعرض لها المسلسل فقد مر بعدد كبير من المشاكل التي كانت كافية, لإيقافه, أو علي الاقل تأجيله هذا العام, ومن اهمها إنسحاب مدينة الإنتاج الإعلامي من إنتاج المسلسل, بعد إصرارهم علي المؤلف أبو العلا السلاموني الذي لم يرض سولاف أو زوجها وائل رمضان, مما دفع الأخيرين إلي البحث عن شركة إنتاج اخري وإسناد الامر إلي المؤلف قمر الزمان علوش. ليتعرضوا بعد ذلك إلي مشكلة اخري وهي قيام احد المنتجين السوريين بعرض شراء هذا العمل بدون سولاف, أو المخرج وائل رمضان, وتنبهت سولاف سريعا بان هذا المنتج هو صديق لإحدي الفنانات السوريات, حيث ينوي شراء المسلسل من إجل إسناد بطولته لها, وسريعا ما نبهت المنتج إلي ذلك الذي قرر إستكمال العمل, ورفض العرض المقدم له, ويبدأ تصوير العمل. ليواجه المسلسل أزمات اخري عند بداية تصويره من بينها إنسحاب الفنان محمد صبحي, ثم سقوط الممثل السوداني ياسر عبداللطيف, وتعرضه لكسور شديدة في نصفه الأسفل, إثر سقوطه من أعلي جبال قلعة الحصن بسوريا, وهو الامر الذي هدد بإبعاده مما جعل المخرج وائل رمضان يتفق معه بعد إستشارة الطبيب المعالج علي تصوير مشاهده من خلال إبراز نصفه الأعلي فقط. مشهد البداية تبدأ احداث المسلسل مع بطليموس الكبير( يوسف شعبان) والد كليوباترا, ثم ظهور شقيقة كليوباترا, ثم كليوباترا, حيث يقوم المسلسل مع ميلادها برصد سريع لطفولتها, وسلوكها في القصر وعلاقتها بشقيقتها, ووالدها الذي يحبها كثيرا ويعاملها علي أنها ستكون شخصية عظيمة, ويرافق كليوباترا منذ ميلادها وحتي مماتها جاريتان شهدتا تربيتها ونشأت علي أيديهما. كما يظهر في المسلسل أيضا حمزة وائل رمضان ابن سولاف, والتي قررت إشراكه في العمل ليقوم بدور شقيقها بطليموس الصغير, وقام بترشيحه لهذا الدور المخرج وائل رمضان, مستغلا الفرصة لتنفيذ رغبه إبنه الذي يعشق التمثيل, ولكن رغم كل ذلك وضع حمزة عدة شروط للقيام بالدور من بينها عدم التصوير اثناء فترة اجازته, وان يكون عمله في المسلسل مصدر سعادة له وليس ضيق خاصة انه يشاهد والده منفعلا دائما اثناء العمل. تحضير كيلوباترا ظلت سولاف تدرس شخصية كليوباترا لمدة عام ونصف, رغم دراستها لها حينما كانت طالبة في كلية الأثار بدمشق, ولكنها عادت مرة اخري إلي الكتب التي درستها, كما قامت بالبحث عن مؤلفات اخري عن كيلوباترا حتي تتمكن من الشخصية. وكان عنصر القلق الوحيد لسولاف هي الملابس الفاخرة, وشكلها الذي لابد وان يكون مقاربا لكليوباترا, وإستعانت باثنين من الماكييرات, وإثنين من الكوافيرات, ممن لديهم خبرة في الأعمال التاريخية, وقامت باختبارهم قبل التصوير حتي تتأكد بنفسها من حرفيتهم. كما انها علمت أن الفراعنة كانوا يعشقون ارتداء الباروكة, مما جعلها تجمع ما يقرب من مائة باروكة حتي ترتديهما أثناء التصوير مواقف صعبة من بين المواقف الصعبة التي تعرضت لها سولاف اثناء تصوير المسلسل, حينما إستعانوا بثعبان حقيقي لتصوير مشهد مع سولاف, وكانت المفاجأة هي قيام الثعبان بلدغ الرفاعي( مدربه الخاص), مما جعل المخرج وائل رمضان يتردد في تصوير سولاف به خاصة وانها سوف تمسكه ليلتف حول عنقها, إلا ان سولاف أصرت علي تصوير المشهد مع الثعبان مطمئنة زوجها بأنها ستحاول إبعاد فمه عنها وبالفعل إستطاعت سولاف أن تطوع الثعبان وتصور به المشهد دون حدوث أي أذي لها. أما الموقف الأصعب والذي حدث أثناء تصوير العمل ايضا فكان حينما تمت الإستعانة باحد الأسود لتصوير مشهده في وجود بعض الممثلين, ولكن المفاجأة كانت في خروج الاسد عن السيطرة وظل يجري داخل قلعة الحصن لدرجة ان مدربه فقد هو الاخر السيطرة عليه للحظات ثم إستطاع ان يروضه مرة اخري ليصور به المشهد. ومع كل هذه الحيوانات المتوحشة, يظل الطاوس داخل غرفة كليوباترا هو الأقرب إلي قلب سولاف فواخرجي خاصة انها أصبحت تتفاءل به. مشهد النهاية يعتبر مشهد انتحار كليوباترا من اهم مشاهد العمل حيث سيكون معها في هذا المشهد الجاريتان اللتان ظلتا مرافقتين لها طوال حياتها, ويعود سبب انتحارها إلي هزيمة انطونيو الذي يقوم بدوره الفنان محمود مسعود من الرومان الذي قرروا أسرها فور دخولهم المدينة, لذلك طلبت من احدي جاريتيها أن تقتلها إلا ان جاريتها رفضت طلبها فأضطرت إلي الإنتحار بنفسها, لتقوم جاريتها بالإنتحار هي الأخري حزنا علي وفاة ملكتها, بينما ظلت الثانية علي قيد الحياة ليتم أسرها من قبل الرومان.