استحل السياسيون دماء المصريين..وأستباحوا الفوضي.. ونشروا الفتن بين أطيافه واستغلوا الشباب صغير السن الذين أصبحوا فريسة سهلة ولقمة سائغة لهم أسوأ استغلال للتخريب والتدمير والقتل لإراقة الدماء حتي أصبحت السياسة القذرة بطعم الدماء من أجل إسقاط الدولة والوصول الي السلطة أو الحصول علي كرسي في البرلمان القادم ومكاسب ومغانم شخصية أخري يسعون لها مهما كانت التكاليف التي ستتكبدها الأمة من ثرواتها وفلذات أكبادها. الأفكار التي يبثها العاملون في الحقل السياسي من خلال الصراع الدائر حاليا تعد جريمة في حق الوطن وأبناء مصر, لأنها تؤدي إلي إثارة الشباب علي الحاكم وتخرجهم عن صوابهم ويفعلون مانراه ونسمعه ونشاهده يوميا والنتيجة سقوط قتلي ومصابين واستنزاف موارد الدولة وخيراتها حتي صاح الجميع, ملعونة السياسة التي تمارس بهذه الطريقة ومن يعمل بها الكارهون للوطن. في البداية يقول عادل عبد المقصود عضو الهيئة العليا لحزب الاصالة إن معظم العاملين في السياسة يهتمون بمصالحهم الشخصية وفي حالة عدم حصولهم علي ما يسعون اليه يقومون بإنفاق ملايين الجنيهات لاستمرار الاضطرابات مستخدمين بعض القنوات الفضائية في توجيه الشباب لقلبهم علي الرئيس الشرعي للبلاد بالحديث في موضوعات مدفوعة الأجر. وأشار الي إن بعض المشتغلين بالسياسة يستعينون بقوي خارجية للقضاء علي كل نجاح يحاول الرئيس أو الحكومة إنجازه, ومن أجل ذلك ظهرت جماعات مسلحة تنتمي الي النظام السابق تصرف من جيوبها الخاصة تارة ومن الأموال التي يحصلون عليها من الخارج تارة ثانية لضرب مصر والمطالبة بإسقاط الرئيس, موضحا أن السبب في ذلك أن بعض الدول العربية والأجنبية لاتريد لمصر الأمن والأمان والاستقرار لأن هذه الدول تعلم أن آلاف المليارات من الجنيهات التي هربت للخارج لو كانت موجودة في مصر لكن وضعها أفضل بكثير من دول عربية وأجنبية عديدة. وقال انه بعد انتخاب الرئيس ظهرت مباشرة جبهة تحارب التيار الاسلامي في شخص الرئيس, ومحاربة كل شيء يتعلق بالإسلام مرددين أن المرشد هو الذي يحكم الدولة التي احتلتها جماعة الاخوان المسلمين, لافتا إن هذه الفئة بثت سمومها في عقول الشباب الثائر بإحداث أضرابات في مصر بصفة مستمرة, والانقلاب علي الرئيس ورفض كل شيء ايجابي يحاول مرسي إقراره للنهوض بالدولة, مما أدي ذلك لأن تكره الناس عيشتها وتدخل في مظاهرات هدامة. وأضاف انه بعد نجاحهم في توجيه الناس الي المظاهرات أدخلوا البلطجية وسطهم بعد أن منحوهم الأموال وأعطوهم الغطاء السياسي لاستمرار الفوضي والمطالبة بعزل الرئيس وإثارة قوات الأمن بأفعال مدروسة لإلهاب الموقف وقتل المتظاهرين ولصق تهمة القتل برجال الشرطة. أما عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط فقال إن السياسيين رجال كارهون للوطن بحق وكل شيء يدور حولنا يؤكد هذه الحقيقة, فبدلا من تقديمهم حلولا بديلة للمجتمع يفتعلون المشكلات ويقدمونها للشباب الذين يقومون بالتخريب والتدمير, ويرجع ذلك إلي طموحات الساسة القاتلة من أجل الوصول إلي السلطة أوالحصول علي كرسي في البرلمان يرضي غرورهم. واستطرد إن رجال السياسة يحرقون الوطن ويضعون المتاريس ضد دفع عجلة الإنتاج بالتظاهر أمام المؤسسات الحكومية لمنع الموظفين من ممارسة أعمالهم لتتوقف مصالح المواطنين لدفعهم للانقلاب علي الحكومة ورئيس الجمهورية, مشيرا إلي أن هذا لن يستمر طويلا وسوف ينكشف تآمرهم علي الدولة ويهب ضدهم الشعب في ثورة ضد هؤلاء الفاسدين ويطيح بهم خارج العمل السياسي. وقال إن جرائم القتل والنهب والتخريب رجال السياسة شركاء فيها وللأسف الشباب بريء مما يفعلون لوقوعهم تحت ضغط نفسي شديد من جراء مايسمعون من الساسة أصحاب المصالح والأجندات الخاصة, لافتا الي أن المتتبع للأحداث الأخيرة في الجمعة الماضية يجد أن من قذف الطوب وقنابل المولوتوفف أطفال الشوارع الذين يحتاجون إلي الرعاية بدلا من استخدامهم في أعمال التخريب وحرق مصر. يؤكد الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن إن من شعارات الثورة من يحب مصر لايخرب مصرلأن هذا لن يؤدي الي اي نوع من أنواع التعمير بل علي العكس يقضي علي الدولة ويوهن إمكاناتها المختلفة, معلنا أن مايحدث من القوي السياسية أو المشتغلين بها هو ابتزاز سياسي لاستمرار تدمير البنية التحتية حتي لا تكون هناك مشروعات استثمارية تدفع رءوس الأموال الي الاستثمار في مصر, وإجهاض كل المشروعات التنموية حتي يصبح المواطن البسيط كارها وناقما علي كل شيء ومنها القيادة الحالية للدولة. وقال أن الوضع الحالي يؤكد فشل رجال السياسة الموجودين علي الساحة لعدم وجود رؤية بديلة ومحددة لهم لإدارة البلاد أو برامج للنهضة والتنمية, ولكن هدفهم استمرار الحركة الثورية لزعزعة السلطة وهذه الأساليب ممنهجة وتدرس في بعض الدول الخارجية, مضيفا إن هناك فصائل وساسة يذهبون للخارج لدراسة هذا الأسلوب والعمل به في مصر, وقد قام مؤخرا أحد العاملين بالسياسة بالحصول علي دورة في هذا الأسلوب بدولة لبنان الشقيقة. وأوضح إن القوي السياسية لو كان أعضاؤها أقوياء في الشارع ولهم موقف سليم وواضح لأعلنوا عن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ولكن لعلمهم الشديد بمدي ضعف موقفهم لدي المواطن في الشارع يخشون خوض الانتخابات معللين رفضهم لبعض بنود قانون الانتخابات المزمع إصداره في الأيام القليلة القادمة. قالت الدكتورة حنان سالم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس إن جبهة الإنقاذ تقوم بتعبئة الجماهير بشكل غير مباشر لوجود كراهية مسبقة مع التيار الاسلامي, وأصبح كل طرف متحفزا للاخر للفتك به, موضحة انه لو وصل أي تيار أو فصيل سياسي الي أخر الحكم بدلا من التيار الاسلامي لحدثت مجازر دامية وسقوط آلاف القتلي والضحايا ولكن من حظ البلد أن الاخوان هم من صعدوا للحكم بعد تعرضهم للاضطهاد والكبت علي مدار80 سنة ولذلك سيكونون حريصين علي تحقيق مصالح الشعب من أجل الاستمرار في السلطة. إن رجال السياسة كارهون للوطن لتغليب مصالحهم الشخصية علي المصلحة العامة, وإلا كانوا قبلوا نتيجة الانتخابات وتركوا الرئيس مرسي يعمل حتي انتهاء مدة ولايته, ولكنهم وقفوا له مثل الجلاد ضد كل قراراته. واشارت إلي إن كل الناس كانت تعاني من الكبت قبل الثورة بمن فيهم النخبة السياسية, وفجأة أصبحت العوامل مهيأة للكلام والتعبير عن الذات, ثم ظهرت العوامل المشجعة متمثلة في الافتقاد للرقابة وعدم وجود سلطة رادعة فضلا عن حالات الانفلات والفوضي والتسيب التي سادت المجتمع بأسره, ولجأ الشعب لمشاهدة الفضائيات التجارية لمعرفة ما يدور في الدولة والتي بدأت في بث موضوعاتها دون رقابة مما جعلها تختار موضوعات بعينها للتأثير علي الناس لصالح فئة معينة لها أهداف خاصة تسعي إلي تحقيقها. وأضافت إن نسبة الشباب في مصر تصل إلي44% من عدد السكان وفي الوطن العربي تصل النسبة إلي40% والنسبة الأقل من15 سنة تعاني من الأمية, لافتة إلي إن السن من18 إلي22 سنة مرحلة النضج لم تكتمل بعد ولذلك يتحرك أصحاب هذه الفئة العمرية بشعورهم وحالتهم العاطفية أكثر من استخدام العقل ولهذا يمكن تعبئتهم بشكل وجداني. وقال الداعية الإسلامية الشيخ يوسف البدري إن ما يحدث في مصر حاليا حذر منه النبي محمد صلي الله عليه وسلم حيث بين ان الإنسان قد يخرب الوطن بحسن أو سوء النية, مشيرا إلي ان ما يقوم به السياسيون في الوقت الراهن هو تخريب ويتصور كل واحد منهم أن ما يقوله هو الأصلح ورأيه الصواب بعينه وأفضل من رأي غيره ويمتلك العصا السحرية وهذا فكر خاطيء, مشددا علي أن ما يجري الان من الأحزاب الاشتراكية والإسلامية وجبهة الإنقاذ عبارة عن اعجاب كل صاحب رأي برأيه. وأضاف إن هؤلاء لا يريدون الخير للبلد ولكنهم يسعون إلي أهواء زائفة ولا يعملون لصالح مصر, ولذلك فجميعهم متهم بالخيانة العظمي نظرا لأنهم لا يجدون الحلول للأزمات التي يتعرض لها المواطنون كل يوم من غلق بيوت ونقص في الدخل المادي للأسرة وتزايد غلاء المعيشة ونشر البؤس والفقر والمرض. وقال إن جبهة الإنقاذ الوطني التي تعارض السلطة الحالية هي جبهة الإفساد والتخريب لأنها تدمر ولا تبني وتهدم ولاتعمر وتعارض ولا تقدم الحلول, موضحا انه طلب من القوي السياسية بعد انتهاء سباق انتخابات الرئاسة بين مرسي وشفيق للجلوس لتقارب وجهات النظر والوصول إلي كلمة سوإ ما دام الجميع ارتضي بحكم الصندوق وان لا ندفع الشباب للتخريب بعد أن هربت رءوس الأموال للخارج والثروة الزراعية دمرت والسياحة لم تعد والعملة الصعبة قلت بنسبة كبيرة ولكن لم يحدث ذلك لشيء في نفس يعقوب. وأشار إلي انه يتهم النخبة السياسية بأنهم ليس لهم ضمير ولا خير فيهم لأنهم أعداء لأنفسهم, مطالبا الرئيس محمد مرسي بالحزم حتي لا ينساق الناس إلي أشد مما يحدث, وأن يحسم الأمر علي وجه السرعة لإنقاذ البلد من الانهيار بعد أن أعطي الفرصة لكل من هب ودب للتخريب ونشر الفوضي. ويري الشيخ يوسف البدري إن الحل للخروج من الحالة التي عليها الشعب حاليا ان يصمت الجميع ويعود كل إنسان إلي رشده ونتناقش في حوار بناء هدفه رفعة شأن الوطن, بدلا من قيام كل فرد يعمل بالسياسة في اثارة وتهييج الشباب علي السلطة من أجل مصالحهم الشخصية فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا.