لقيت تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ترحيبا واسعا من القوي السياسية والأحزاب, خاصة بعد تحذيراته من استمرار الصراع بين القوي السياسية وبعضها البعض مما سيكون له مردود سلبياعلي الأجيال القادمة لا سيما بعد حالات الفوضي والتخريب التي تحدث. في البداية يقول نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع إن تصريحات الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع تؤكد إحساسه بالمسئولية نحو الوطن وشعوره بما يحدث داخل الدولة من تمزق سياسي يهدد الأمن القومي, مشيرا إلي ان مهمة الجيش الأساسية حماية الأمن القومي ولذلك كان الخوف الشديد من الوزير علي أبناء مصر ومصيرها في ظل التناحر السياسي الذي لا يؤدي إلي خروج البلد من عثرته وإنما يؤدي إلي أهداف بعيدة عن المصلحة العامة. وأوضح أن مسئولية ما يحدث تقع علي عاتق من بيده القرار في ظل الموضة التي تنتشر بين الجميع أن الكل غلطان بسبب الصراع الدائر بين السلطة والمعارضة, موضحا ان المعارضة ليس في يدها القرار ولكنه في يد رئيس الجمهورية وحكومته والذين فرضوا مجلس الشعب والدستور وقانون الانتخابات البرلمانية علي الجميع بالقوة بعد أن تم تفصيل هذه الأشياء علي مقاس أعضاء الحزب الرئاسي. ويري عبد المنعم التونسي رئيس حزب غد الثورة أن مصر تحتضر بعد أن انتشر في جسدها الضعيف المرض والجميع ينتظر تشييع جنازتها دون الإسراع في استدعاء طبيب ينقذها من الموت المحقق. وقال إنه يفهم من تصريحات وزير الدفاع أنه خائف علي القوات المسلحة أن تدخل في معارك داخلية وخاصة انه مسئول عن تأمين الدولة من الخارج وهناك بؤر خارجية تشكل خطرا داهما علي مصر. أوضح أن الجيش له سمعة طيبة وهيبة لدي أفراد الشعب رغم الظروف التي تعرض لها قبل انتخاب رئيس الجمهورية ولذلك خرجت مقولة الجيش والشعب أيد واحدة لافتا إلي انه علي الجميع أن يلتفت لمصلحة الوطن وترك جميع الأحزاب أنتماءاتها السياسية والحزبية ومصالحها الخاصة للنهوض بالدولة وتعافي الاقتصاد الذي يواجه ظروف صعبة للغاية. ويقول الدكتور فوزي غزال عضو الهيئة العليا لحزب العدل إن تصريحات الوزير تحمل تخوفا شديدا علي الدولة في حالة استمرار الأوضاع وإصرار القوي السياسية علي موقفها في معارضة السلطة في كل شئ أو قرار تصدره وفرض شروطها قبل الجلوس مع رئيس الجمهورية. وأكد أن الخطاب يحمل معاني أخري منها أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدي في حالة حدوث أي شئ يؤدي إلي حدوث انهيار للدولة التي لم تشهد مثل هذه الأوضاع من قبل علي مدار تاريخها الطويل وفي وجود الاحتلال الانجليزي وغيره. أما طارق الملط عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو مجلس الشوري فقال إن ما قاله وزير الدفاع أمر متوقع لان الجيش لن يقف متفرجا والبلد يحدث فيها مثل هذه الأفعال التي يندي لها الجبين, معلنا انه حذر القوي السياسية من تردي الأوضاع في الدولة بسبب التناحر الشديد من جبهة الإنقاذ وكان من جراء ذلك عودة الجيش إلي المشهد السياسي مرة أخري. وأوضح أن تصريحات السيسي تمثل حافزا قويا للقوي الدينية والسياسية للتوافق بأسرع ما يكون لتفادي ألازمات التي تعصف بالدولة,موضحا أنه حدث حوار مع بعض القوي من قبل ولكن جبهة الإنقاذ تراهن علي الغطاء السياسي وتقف كساتر لأعمال العنف التي تحدث في بعض المحافظات وتخطط لأعمال العنف ولا تدينه. وقال انه يحمل جبهة الإنقاذ جزءا كبيرا مما ما يحدث من جرائم قتل ونهب وتخريب في المنشآت العامة والخاصة وأحداث العنف التي أدت إلي الفوضي الشديدة التي أثرت علي كل شئ, فضلا عن تراخي وتباطؤ الحكومة في تنفيذ وعودها التي قطعتها علي نفسها.