استنكر الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية ما تضمنته دعوة الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور" للحوار الوطني، مشددا علي رفضه التام إقحام الجيش والشرطة في الشئون السياسية، لاسيما أن القوات المسلحة أكدت مررًا أنها لن تتدخل في الشأن السياسي. وكان البرادعي قد دعا في وقت سابق اليوم إلى اجتماع عاجل بين الرئيس محمد مرسي والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد. وكتب البرادعي في حسابه على "تويتر" الأربعاء: «نحتاج فورًا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الإنقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد». وتأتي مبادرة البرادعي بعد يوم واحد من تحذير الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، من أن "استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة". وكانت جبهة الإنقاذ، التي يشغل فيها البرادعي منصب المنسق العام، وافقت على المشاركة في جلسة حوار بادرت للدعوة إليها القوات المسلحة في 11 ديسمبر الماضي، بعد تأزم العلاقات بين المعارضة ومرسي في أزمة الإعلان الدستوري الأخير، غير أنه الجلسة لم تتم بعد أن ألغتها الجهة الداعية.