لايختلف اثنان علي أهمية وجود مركز علاج أمراض القلب بمستشفي أسوان التعليمي والذي يحمل اسم الجراح العالمي المصري الدكتور مجدي يعقوب باعتبار أنه يؤدي رسالة خدمية صحية للمرضي غير القادرين علي تكبد التكاليف الباهظة لجراحات القلب المفتوح من المصريين غير أن هذا لم يشفع لأهالي أسوان من مرضي القلب في ظل حالة الاحتقان التي تولدت لديهم بسبب تجاهل القائمين علي العمل داخل هذا المركز منحهم الأولوية في إجراء الجراحات المختلفة الأمر الذي ترتب عليه وضعهم في قوائم الانتظار التي طالت وتعدت العام بأكمله ويري أبناء أسوان الذين يصرخون من هذا التجاهل وسوء المعاملة انهم الأحق بإجراء هذه الجراحات بعد أن منحت وزارة الصحة مؤسسة الدكتور مجدي يعقوب ثلث المستشفي التعليمي تقريبا ومن بين هذه المساحة غرفة عمليات القسطرة التي كان يجريها أساتذه من مختلف الجامعات المصرية علي فترات. يقول شاذلي عبد الفتاح أنه توجه بوالدته المريضه بمرض مزمن بالقلب لإجراء الكشف عليها داخل المركز في ابريل عام2009 وتم تحديد موعد لإجراء جراحة تغيير صمام في أغسطس العام الماضي ولكن حتي الآن لاتزال علي قائمة الإنتظار رغم المتاعب الشديدة التي تعانيها وأضاف أنه يطالب بأن يكون لأبناء أسوان الذين في حاجة ملحة لإجراء مثل هذه الجراحات الأولوية باعتبار أن المركز مقام داخل المستشفي التعليمي ومن غير المعقول أن تجري العمليات الجراحية لأبناء المحافظات الأخري ويتجاهل المركز أبناء المحافظة. ويكشف عادل أبو الشيخ عضو المجلس المحلي لمركز أسوان عن أن المركز تم تخصيص ثلث مساحة المستشفي التعليمي الوحيد في المحافظة له عن طريق وزارة الصحة حيث خصص له ثلث مساحة الاستقبال الرئيسي الذي يستقبل المرضي مما أدي إلي تغير موقعة إلي مكان آخر كما خصصت الوزارة له4 طوابق تضم48 غرفة مخصصة للمرضي وغرفتين كبيرتين للعمليات بالإضافة لوحدة عمليات القسطرة ويتساءل العضو عن السبب في عدم قيام هذا المركز في أعمال البناء للمساحة التي تم تخصيصها له بمدينة أسوانالجديدة حتي الآن واكتفائه بمساحة أخري خصصت له داخل المستشفي وتقدر ب3 آلاف متر حيث قارب علي الإنتهاء من أعمال بناء4 طوابق جديدة ويطالب أعضاء مجلسي الشعب والشوري بفتح ملف مركز مجدي يعقوب وتأثيره علي الخدمة الصحية لأبناء أسوان داخل المستشفي التعليمي. وقال مصدر طبي متخصص داخل المستشفي التعليمي إن ما حدث داخل المستشفي هو تخصيص من وزارة الصحة ولا دخل للمستشفي به مؤكدا أن ما أعلنه الدكتور مجدي يعقوب من قبل عن استهدافه إجراء ألف جراحة قلب نصفها للأطفال خلال العام وألف عملية قسطره سنويا لم يتحقق حيث لم يجر سوي125 عملية جراحية فقط حتي الآن بينما قائمة الإنتظار تتعدي4 آلاف مريض من مختلف محافظات الجمهورية وأضاف أن رسالة المركز هدفها نبيل بكل تأكيد ولكن الواقع علي أن هناك تجاوزات يجب التصدي لها وأهمها إغفال تدريب الأطباء الشباب مثل هذه الجراحات حتي يكونوا بمثابة صف ثان تمكن الاستعانة به في أي وقت ويعرب حسين عبد الرسول موظف عن إستيائه الشديد من المعاملة التي يلقاها المرضي من أبناء أسوان من الفريق المعاون للدكتور مجدي يعقوب ويقول أن الجراح المصري العالمي رجل مشهور له ليس بالكفاءة فقط بإعتباره بروفسيرا عالميا ولكن بالأخلاق النبيلة والتواضع مشيرا إلي أنه توجه مع شقيقته وقام بالكشف عليها ولكن للأسف فإن طريقة تعامل الفريق الطبي المصري تحديدا سيئة للغاية وهو ماظهر أثناء إصطحابه لشقيقته لتلقي العلاج اللازم هناك. ويؤكد هلال الدندراوي عضو المجلس المحلي لمحافظة أسوان أن المركز يقدم خدمة طبية مميزة كانت أسوان تفتقدها ويضطر المواطنون للسفر إلي القاهرة والمعاهد المتخصصة لإجراء عمليات القلب المفتوح ولكن في نفس الوقت لايجب علي وزارة الصحة المكلفة أساسا بعلاج هؤلاء المرضي أن تقتص من حق المواطنين وتمنح المركز أدوارا وغرف عمليات وهو القادر ماديا علي أن يؤسس مركزا آخر ويشير إلي أنه علم من أحد المصادر داخل المستشفي أن هناك جهازا لقسطرة القلب كان الدكتور مجدي يعقوب قد تبرع به إلي المستشفي ولكن تم ضمه مؤخرا إلي مركزه ليترك المستشفي بدون جهاز حتي الآن وهو الأمر الذي لايمكن تجاوزه باعتبارنا ندافع عن حقوق الأسوانيين. في الجانب الآخر رفض أي مسئول داخل مركز مجدي يعقوب لعلاج أمراض القلب التعليق علي ذلك واكتفوا بالصمت مبررين ذلك بأن المركز يؤدي رسالة مجتمعية سامية ولا يلتفت للمواقف الفردية حيث يخدم جميع أنحاء الجمهورية والمنطقة المجاورة!