ألقي الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد عقب أحداث ثورة25 يناير وخاصة خلال الأحداث الاخيرة بظلاله علي صادرات مصر من المحاصيل البستانية المنقولة جوا بمطار القاهرة الدولي والتي انخفضت إلي درجة غير مسبوقة قياسا بأعوام ما قبل الثورة بسبب ما تعرضت له تلك المحاصيل من حالات سطو في طريقها إلي المطار حيث يجري تصديرها عبر الجو. وقال محمد العجمي ممثل ملاك الساحة المبردة التابعة لجمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية بمطار القاهرة ل الأهرام المسائي ان حجم صادرات مصر من المحاصيل البستانية المنقولة جوا بلغ أدني مستوي له خلال عام2011 مسجلا60 الف طن موضحا ان شهري يناير وفبراير سجلا ادني مستوي تصدير خلال العام الجاري بسبب الانفلات الامني الذي شهدته البلاد في تلك الفترة وما تم من احداث سرقة للناقلات والمبردات علي الطرق الزراعية الصحراوية. وأضاف ان الهدف من انشاء الساحة المبردة هو زيادة حجم الصادرات البستانية من الحاصلات الزراعية وتنميتها بالاضافة إلي تجويد المنتج من خلال المحافظة علي سلسلة التبريد التي تعد شرطا اساسا للتصدير لدول الاتحاد الأوروبي موضحا ان الساحة المبردة تتعامل مع المحاصيل البستانية او المنتجات سريعة التلف فقط التي تحتاج الي درجات برودة معينة كالفاصوليا الخضراء والفراولة والعنب والبصل الأخضر والمحاصيل الورقية من ريحان وكزبرة ونعناع بالاضافة إلي الاسماك والانسولين خاصة وان تكلفة النقل بالطيران عالية جدا. واضاف العجمي ان65% من حجم الصادرات المنقولة جوا تتجه الي الاتحاد الاوروبي بينما35% من حجم تلك الصادرات تتجه الي الدول العربية وتكون عبارة عن صادرات تقليدية مشيرا إلي ان الدول العربية مازالت لا تلتزم بشروط سلسلة التبريد. وأشار الي ان الفلراولة والفاصوليا هما المنتجان الرئيسيان المنقولان جوا الي اوروبا الي جانب المحاصيل الورقية التي يتم تصديرها بشكل شبه مستديم علي مدار العام ولكن بمعدلات ليست كبيرة لافتا إلي انه لا يتم تصدير محصول المانجو إلي اوروبا نظرا لعدم مطابقتها للذوق الاوروبي سواء من ناحية اللون او الطعم إلي جانب انها تفسد سريعا.