تصدير النباتات الطبية والعطرية بالفيوم الى أوروبا وأمريكا النباتات الطبية والعطرية في الفيوم أحد مصادر الدخل القومي لمصر، حيث يتم تصدير هذه النباتات للدول العربية والأوروبية وأمريكا وحققت إيرادات بالنقد الأجنبي وصلت إلي 005 مليون جنيه وتقوم محافظة الفيوم بزراعة 21 ألف فدان من النباتات الطبية والعطرية بجانب أكثر من 051 ألف فدان من حدائق الفاكهة والخضروات مثل الطماطم والفاصولية والملوخية والكانتالوب بدون استخدام مخصبات أو مبيدات كيماوية. ويقول المحافظ د. جلال مصطفي سعيد ان الله حبا الفيوم بنعم كثيرة جعلتها تمثل مصر الصغري لما تتميز به من طبيعة ساحرة وخصائص اخري مما ميزها عن باقي المحافظات في جميع المجالات الزراعية والسياحية والصناعية والاقتصادية.. وقد نجحت الفيوم من خلال برامج عديدة في الزراعة من تقليل نسبة المبيدات الكيماوية المستخدمة في زراعة هذه المحاصيل خاصة للنباتات الطبية والعطرية مما جعل الدول العربية والاوروبية وامريكا تتسابق في الطلب علي المنتجات الزراعية المصرية فنحن نصدر إلي دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول الخليج العربي وبعض دول جنوب شرق اسيا مثل النباتات الطبية والعطرية اما الفاكهة من المانجو فنحن نصدر منها 0052 طن والعنب 0022 طن ومن المشمش 07 طنا إلي الدول العربية وانجلترا والمانيا والخضر نصدر من الفاصوليا الخضراء 085 طنا والطماطم 006 طن والملوخية 0681 طنا والكانتالوب 024 طنا إلي دول الخليج العربي وايطاليا وهولندا ولبنان واليابان وبلغ العائد من التصدير005 مليون جنيه لمزارعي الفيوم وحدهم. زيادة الطلب ويتحدث الدكتور محمد الانصاري مساعد ممثل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة في كلمته التي ألقاها في مؤتمر النباتات الطبية والعطرية الذي يعقد في الفيوم انه منذ زمن الفراعنة ومصر تعتبر احد المراكز المهمة لزراعة واستخدام النباتات الطبية والعطرية وفي العصر الاغريقي كانت الاسكندرية مركزا للمعرفة الطبية لكل اوروبا والشرق الاوسط واصبحت الفيوم احد المصادر المهمة لزيادة دخل المنتجين مما جعل الدولة تهتم بتنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية وزيادة صادراتها منها لدرجة جعلت ان الطلب لهذا القطاع تفوق الطاقات الانتاجية الحالية باضعاف مضاعفة. واشار أساتذة كليات الزراعة في المؤتمر إلي تصدير المنتجات الزراعية خاصة النباتات الطبية والعطرية نستطيع ان تقلل من العجز في الميزان التجاري المصري . وتوجهت الاخبار لتسأل المسئول عن الزراعة في الفيوم عن خطتها في تنمية هذا القطاع المهم وهو المهندس وفيق زكي وكيل وزارة الزراعة في الفيوم وقد بدأ حديثه قائلا ان محافظة الفيوم متخصصة في زراعة بعض انواع النباتات الطبية مثل الانتاجيت والاقحوان والبايونج والبردقوش والكراوية وتزرع منها 21 الف فدان وتمثل 5.2٪ من مساحة الرقعة الزراعية في الفيوم وذلك من خلال 41 جمعية متخصصة في تصدير وانتاج النباتات وهي تضم 21 الف عضو من صغار المزارعين وهي تقوم بالاشراف الكامل علي عملية الزراعة وتوفير مستلزمات الانتاج بالكامل وايضا التصدير والاتصال بالدول والمكاتب التجارية في الخارج مما ساعد علي تقليل احتكار بعض التجار لعمليات التسويق والتصدير وعلاج مشكلة التعنت الحيازي للمنتجين. واشار وكيل وزارة الزراعة إلي انه من خلال الاستراتيجية التي تم وضعها لتنمية الزراعة المستدامة التي وضعها مركز البحوث الزراعية لتحسين انتاج الزراعات من النباتات الطبية والعطرية خاصة في محافظات شمال الصعيد وتمكنا في الفيوم من تصدير كميات 3463 طنا من البردقوش تمثل 28٪ من الانتاج الكلي لهذا النوع وشيح 4974 طنا تمثل 59٪ من الانتاج الكلي ونعناع فلفلي 046 طنا تمثل 28٪ من الانتاج الكلي ونعناع بلدي 6551 تمثل 59٪ وكراوية 006 طن تمثل 49٪ وشمر 683 طنا تمثل 39٪ ومغات 03 طنا تمثل 25٪ وحشيشة الليمون 2132 طنا تمثل 66٪ وانتاجيت 0004 طن تمثل 29٪ وكلانديولا »عباد القمر« 0062 طن تمثل 38٪ وبالنسبة لمحاصيل الفاكهة وصل حجم ما صدر من المانجو 0052 طن والعنب 0022 طن والمشمش 07 طنا. واشار وكيل وزارة الزراعة إلي ما تخصصت فيه جمعيات الفيوم من زراعات تجعلها متميزة عن غيرها في المحافظات الاخري. وقال ان جمعيات منشات سكران والعشيري وثلاث في مركز الفيوم تخصصت في زراعة شيح البايونج في سنورس والنعناع والكلاندويلا والبرقوش والريحان والبصل والثوم ونعناع بلدي وعرقسوس وبردقوش وحبوب عطرية وبقدونس وعتر وريحان ونعناع في طامية وملوخية وشيح بايونج في أطسا اما محاصيل الفاكهة فهي في مختلف مراكز المحافظة حيث تميزت المحافظة بوجود مساحات كبيرة من حدائق الفاكهة من الاصناف المختلفة. أهم المعوقات وتحدثت الأخبار مع عدد من الشركات والجمعيات التي تعمل في هذا المجال في الفيوم الذين اجملوا مشاكل التصدير والزراعة في عدة نقاط اهمها ارتفاع تكلفة الاصناف والهجن والأصول المستوردة وعدم الاهتمام ببرامج التربية لتوفير الاصناف المحلية الممتازة والنقص الحاد في العمالة الواعية المدربة وايضا نقص الاعتمادات المصرفية لتمويل مشروعات البنية الاساسية .