توج منتخب نيجيريا بطلا لكأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين بعد تغلبه علي بوركينا فاسو بهدف مقابل لاشيء في المباراة النهائية التي جمعت بينهما مساء امس علي ملعب سوكر سيتي في جنوب إفريقيا. وتعد هي المرة الثالثة في التاريخ التي تحرز فيها نيجيريا اللقب وبعد19 عاما من الغياب عن منصة التتويج لتلعب مع اسبانيا وآوروجواي وتاهيتي في كأس القارات, ويعود آخر لقب قاري للنسور الخضر الي عام1994 وبهذا التتويج أصبح ستيفان كيشي المدير الفني لمنتخب نيجيريا ثاني شخص بعد محمود الجوهري المدير الفني الاسبق للمنتخب المصري يحرز لقب البطولة لاعبا ومدربا وسبق لكيشي الفوز بالبطولة برفقة النسور الخضر كلاعب في نسخة1994 في تونس وسجل هدف المباراة الوحيد صانداي مبا في الدقيقة40 من عمر اللقاء. وادار المباراة طاقم تحكيم بقيادة الجزائري جمال حيمودي. وشهدت المباراة حضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي( فيفا) بالاضافة الي عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي كاف بالاضافة الي قيادات اللعبة في الاتحادين الدولي والافريقي.. فيما تسلمت المغرب علم الدورة الثلاثين التي تقام في عام.2015 وألقي كل من ستيفان كيشي وبول بوت بكل اوراقهما الضاربة منذ البداية وان شهد اداء المنتخب البوركيني تحفظا واضحا وادي اللقاء برأس حربة واحد مقابل3 مهاجمين لنيجيريا هم فيكتور موسيس وايديي براون وأوتشي. وبدأت المباراة بتحفظ دفاعي من جانب المنتخبين, واعتمدت نيجيريا علي اختراقات ظهيري الجنب في محاولة تهديد المرمي البوركيني فيما كان الاختراق من العمق بكرات طويلة لأريستدي رأس الحربة هو سلاح بول بوت, ولم تشهد أول15 دقيقة خطورة علي مرمي المنتخبين في ظل التحفظ الكبير, وبدأت ملامح الخطورة في الظهور اعتبارا من الدقيقة18 عندما اطلق فيكتور موسيس تسديدة قوية مرت الي جوار القائم الايسر, وردت بوركينا بكرة طولية للمنفرد اريستدي ولكن فينسنت ايناما حارس المرمي تدخل في الوقت المناسب. وشهدت الدقيقة40 قبل نهاية الشوط الاول ب5 دقائق نجاح صانداي مبا في هز الشباك البوركينية من هجمة قادها فيكتور موسيس من الجانب الايمن ومرر كرة عرضية حولها صانداي الي شباك مامادو دياكيتي حارس المرمي مسجلا هدف النسور. وحاولت بوركينا فاسو عبر الكرات الطويلة ادراك التعادل ولكن صفارة الحكم لم تمنحهم سوي5 دقائق وبعدها أطلقها حيمودي معلنا انتهاء الشوط الاول بتقدم نيجيريا. وفي الشوط الثاني تحسن الاداء من جانب المنتحبين, وضغطت بوركينا فاسو عن طريق ناكولما وجوناثان بتروبيا اللذين تحولا الي جناحين في الهجوم الي جانب اريستدي في محاولة للضغط علي دفاعات نيجيريا, في المقابل لجأت نيجيريا الي الاختراق عبر الجانبين عن طريق جون أوبي ميكيل وفيكتور موسيس نجمي تشيلسي الانجليزي. وشهدت الدقيقة51 اهدار جوناثان بيتروبيا فرصة للانفراد بالمرمي وادراك التعادل عندما تباطأ في استغلال تمريرة كوفي وتدخل اوتشي لتشتيت الكرة في الوقت المناسب. وفي الدقيقة55 اهدر فيكتور موسيس فرصة تسجيل الهدف الثاني عندما انفرد بالمرمي البوركيني ولكنه تباطأ ليتدخل مدافعو الاخير ويشتتوا الكرة, ويشرك ستيفان كيشي لاعبه أحمد موسي بدلا من أوتشي, وكاد احمد موسي ان يهز الشباك في الدقيقة60 عندما اخترق من الجانب الايمن وسدد مباشر ة في المرمي كرة قوية اخرجها دياكيتي بنجاح, وكادت بوركينا فاسو ان تدرك التعادل في الدقيقة74 عندما سدد ناكولوما كرة قوية تصدي لها ايناما وارتدت الي الخالي من الرقابة سانو الذي سددها مرة اخري في جسد حارس مرمي نيجيريا لتخرج الي ركنية لم تستغل. وضغطت بوركينا فاسو في آخر15 دقيقة ولجأت نيجيريا الي الهجمات المرتدة السريعة. في محاولة لتعزيز تقدمها ومر الوقت تباعا دون تعديل في النتيجة ليطلق حكم اللقاء صفارة النهاية معلنا فوز نيجيريا علي بوركينا فاسو بهدف مقابل لاشيء وتتويجها بطلا لكأس الامم الافريقية للمرة الثالثة في تاريخها.