بصعوبة كبيرة نجح الزمالك في حصد ثلاث نقاط غالية علي حساب اتحاد الشرطة بعد فوزه عليه2/3 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس السبت في الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية للدوري العام.. جاءت المباراة قوية المستوي وتقدم الزمالك بهدف لمحمد عبد الشافي قبل أن يتعادل محمد ماجد ثم تقدم خالد قمر للشرطة من ركلة جزاء وعاد أحمد جعفر ليتعادل للزمالك لينتهي الشوط الأول2/2.. وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة اقتنص أحمد جعفر الهدف الثالث بضربة رأس رائعة ليرفع رصيد فريقه إلي ست نقاط يتصدر بهما ترتيب المجموعة مبكرا. جاء الشوط غاية في القوة من الفريقين وكان الأداء أقرب للنموذجية لحد كبير بعدما اتقن اللاعبون تنفيذ تعليمات المديرين الفنيين سواء محمد حلمي في اتحاد الشرطة أو البرازيلي جورفان فييرا في الزمالك بصرف النظر عن اختلاف الأولويات والتكتيكات بينهما ففي الوقت الذي بحث الزمالك فيه عن تحقيق الفوز ولعب بتكتيك هجومي فإن الشرطة لم تتجاوز طموحاته أكثر من الحصول علي نقطة التعادل والهروب من شبح الخسارة. والجديد في اداء محمد حلمي الدفاعي قدرة لاعبيه علي تطوير الهجوم عند السيطرة علي الكرة والوصول بها لمرمي عبد الواحد السيد بصرف النظر عن ندرة الهجمات التي نفذها لاعبوه والتي لم تتجاوز خمس مرات ولكنها شكلت جميعها بحرصهم علي أداء الواجبات الهجومية وهو ما منح اتحاد الشرطة القدرة علي التأثير وتنفيذ هجمات جيدة. والمشكلة في أداء الزمالك تمثلت في أسلوب اللعب الذي اعتمد عليه خلال المباراة عندما لعب بلاعب ارتكاز واحد فقط هو نور السيد الذي كان من الصعب عليه اللعب بمفرده ومواجهة ما لا يقل عن ثلاثة لاعبين في اتحاد الشرطة لديهم القدرة علي السيطرة واللعب بشكل هجومي والتطوير عند امتلاكها بفضل ما يملكونه من مهارات جيدة. ومازاد من مشكلة وسط ملعب الزمالك في الجوانب الدفاعية أن عمر جابر لاعب الوسط المدافع الثاني تفرغ للعب ناحية اليمين وأداء الواجب الهجومي مما فرغ عمق الملعب من لاعبي الزمالك ومنح الفرصة لوسط اتحاد الشرطة لصناعة كثافة عددية عالية سهلت من مهمة لاعبيه في الاختراق والوصول لمرمي عبد الواحد السيد. واعتمد الزمالك علي طريقة اللعب الرقمية1/3/2/4 بوجود عبد الواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه محمود فتح الله وصلاح سليمان وأحمد سمير ورضا العزب.. وثنائي الإرتكاز عمر جابر ونور السيد.. والثلاثي محمد عبد الشافي ومحمد إبراهيم وأحمد عيد عبد الملك.. وأحمد جعفر كرأس حربة. ولم يكن أسلوب لعب محمد حلمي يختلف كثيرا عن الزمالك بعدما لعب بالطريقة الرقمية1/2/3/4 بوجود الحارس أحمد سعد وأمامه الرباعي حسام عبد الجواد وعماد حلمي ورضا العزب وفتحي مبروك.. والثلاثي محمد السادات ومحمد ماجد وأحمد كمال.. وخالد سطوحي وسعيد كمال.. وخالد قمر. وبدا محمد حلمي الأكثر دراسة وقراءة لمنافسه عندما حاول مواجهة الكثافة العددية في الطرفين التي يعتمد عليها الزمالك بشكل كبير بوجود أحمد سمير وعمر جابر في الناحية اليمني ويساندهما محمد إبراهيم.. وفي الناحية اليسري بوجود صبري رحيل ومحمد عبد الشافي ويساندهما أحمد عيد عبد الملك فلعب بنفس التوازن بوجود لاعبين علي الأقل في كل جبهة يجيدان المساندة الهجومية والجوانب الدفاعية مثل رضا العزب وأمامه محمد ماجد في الناحية اليمني.. وفي اليسري فتحي مبروك وأحمد كمال الذي يعد مدافع أيسر في الأساس وسط مساندة من خالد سطوحي الذي بدا لاعب وسط مدافع بجوار محمد السادات في أوقات كثيرة. ورغم التوازن الكبير من محمد حلمي فإن الزمالك بدأ الشوط الأول كالعادة بهجوم كبير وضغط قوي علي أحمد سعد حارس اتحاد الشرطة وكاد أحمد جعفر يسجل مبكرا.. وواصل الزمالك بعد فرصة أحمد جعفر ضغطه عن طريق أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وعمر جابر وشكلوا خطورة غير عادية ومعهم أحمد جعفر رأس الحربة. ولم تمض أكثر من17 دقيقة علي بداية اللقاء حتي نفذ الزمالك جملة رائعة باتت مكررة ومن أبرز تكتيكات الفريق في الموسم الحالي بدأت عند أحمد عيد عبد الملك الذي مررها لمحمد إبراهيم لعبها رائعة لمحمد عبد الشافي المتقدم من عمق الملعب ليراوغ أحمد سعد ويسدد داخل المرمي مسجلا الهدف الأول. وواصل الزمالك ضغطه الكبير بعد الهدف وقدم محمد إبراهيم مع أحمد عيد عبد الملك مع محمد عبد الشافي فاصلا من اللمحات الرائعة ومعهم صبري رحيل وعمر جابر ووصلوا أكثر من مرة لمرمي اتحاد الشرطة الذي بدا مهتزا ومرتبكا لحد ما وهو ما أدي لحالة من النرجسية لدي لاعبي الزمالك الذين تعاملوا مع المباراة بعد الهدف المبكر بثقة كبيرة لدرجة التفريط في أداء الواجبات الدفاعية التي كلفتهم الكثير جدا بدليل أن الدقيقة24 شهدت إنطلاقة من محمد ماجد إنفرد بها وسدد كرة قوية ارتطمت بقدم محمود فتح الله وسكنت شباك عبد الواحد السيد حارس مرمي الزمالك معلنة عن التعادل. صحيح أن الزمالك هاجم بقوة بعد التعادل ولاحت له العديد من الفرص السهلة للتهديف ولم يجد لاعبوه صعوبة في الاختراق خاصة محمد إبراهيم وأحمد عيد عبد الملك إلا أن المشكلة بقيت في الهجمات المرتدة السريعة لاتحاد الشرطة التي شكلت خطورة كبيرة علي مرمي عبد الواحد السيد وأبرزها في الدقيقة27 عندما مرر خالد قمر كرة لمحمد السادات كاد ينفرد ولكن تدخل صلاح سليمان وأنقذ الموقف.. وتلاها سعيد كمال بقذيفة مرت بجوار القائم في المقابل فإن الزمالك تهيأت له ثلاث فرص الأولي عرضية من أحمد عيد عبد الملك مرت من الجميع ولم تجد المتابع.. والثانية تسديدة من أحمد سمير أنقذها أحمد سعد.. والثالثة من عمر جابر لم تجد المتابع. ورغم سيطرة الزمالك فإن تراجع لاعبيه عن أداء الواجبات الدفاعية خاصة عمر جابر فإن كلفت الزمالك في الدقيقة44 ركلة جزاء عندما مرر سعيد كمال كرة لمحمد السادات حاول السيطرة عليها لكنه تعرض للعرقلة من صلاح سليمان احتسبها الحكم ركلة جزاء سددها خالد قمر داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني. ولم يياس الزمالك رغم ضيق الوقت علي نهاية الشوط الأول ولعب بجدية تحسب للاعبيه وبدا عليهم حالة من الإصرار غير العادي علي التعادل قبل نهاية الشوط الأول وشددوا من هجماتهم حتي جاءت الدقيقة47 عندما مرر أحمد عيد عبد الملك كرة لعمر جابر الذي أخترق ولعب عرضية ارتطمت بأحمد جعفر وسكنت الشباك معلنة عن التعادل لينتهي الشوط الأول2-.2 ورغم السيطرة شبه المطلقة للزمالك في الشوط الأول فإن الوضع اختلف تماما في الثاني بعد التغييرات الخططية التي أجراها محمد حلمي في أسلوب لعب فريقه فزادت معدلات السيطرة علي الكرة من الفريق بشكل كبير بل أنهم كانوا الأكثر خطورة علي مرمي اتحاد الشرطة الذي تفنن لاعبوه في إضاعة الكثير من الفرص خاصة خالد قمر الذي إنفرد في الدقيقة12 ولكن فشل في استغلال الكرة ثم تلاها بعدها بضربة رأس رائعة مرت بجوار القائم الأيسر لعبد الواحد السيد من ضربة ركنية. وفي المقابل فإن الزمالك حاول ولكن بدا أن لاعبيه أقل في حلولهم عن الشوط الأول خاصة وأنهم لعبوا بفردية عالية لا مبرر لها علي الإطلاق في الوقت الذي لم يسعوا لعلاج العيوب الدفاعية التي كان عليها الفريق والتي منحت الشرطة ثقة عالية غير عادية وقللت من زمن احتفاظ الزمالك بالكرة وبقدرتهم علي الاستحواذ عليها عند فقدهم لها في أقل زمن ممكن مما سبب لهم الكثير من الإرهاق وأدي لتراجع خطوط الفريق. وكاد خالد قمر يسجل في الدقيقة17 عندما تلقي كرة من فتحي مبروك سددها بجوار القائم لتصبح ثقة اتحاد الشرطة أعلي وتقل خطورة الزمالك ويختفي العديد من لاعبيه وأوراقه الرابحة تحت ضغط الشرطة والتنظيم الجيد للاعبيه خاصة علي الطرفين وفي عمق الملعب. ولولا خبرة أحمد عيد عبد الملك لوجد الزمالك صعوبة كبيرة في حسم اللقاء لصالحه ويكفيه أنه نجح في الدقيقة44 في صناعة فرصة بتمريرة ما أجملها لأحمد جعفر حسم بها اللقاء والفوز للزمالك عندما مرر كرة لأحمد جعفر لعبها برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الثالث ليحقق الزمالك فوزه الثاني علي التوالي.