يعيش الآلاف من العاملين بمراكز المعلومات بالقري والمدن تحت خط الفقر رغم حصولهم علي مؤهلات وما يتقاضونه لا يكفي للحياة الكريمة ومازالوا يحلمون بتثبيتهم بالعمل حتي يكون لهم الحق في العلاوات والمكافآت والتأمينات. في سوهاج.. تقول يسرا أحمد(30 سنة) حاصلة علي بكالوريوس خدمة اجتماعية أنه تم التحاقي بالعمل في مركز المعلومات بعقد مؤقت منذ7 سنوات بمرتب150 جنيها وحتي الآن لم نحصل علي أي زيادة أو علاوة أو مكافأة نشعر بها اننا نستحق الحياة الكريمة. ويضيف علي حجاب(35 سنة) حاصل علي مؤهل فوق متوسط اننا نعمل في المشروع منذ بدايته عام2001 بعقود مؤقتة حيث كان يتم صرف مرتباتنا كل3 أو4 شهور وعندما انتظم الصرف منذ عامين أصبح ما نتقاضاه لا يكفي مصاريف المواصلات والاحتياجات الضرورية ويطالب بالتثبيت في العمل حتي يستطيع الاستفادة من نظام التأمين الاجتماعي والمعاشات حيث اننا نعمل من الثامنة صباحا وحتي الثانية بعد الظهر ولا توجد فرصة للعمل في مكان آخر. أما مصطفي فؤاد(38 سنة) حاصل علي مؤهل متوسط فيقول انني متزوج ولدي طفلان فبالله عليكم هل يعقل أن تكفي100 جنيه شهريا مصاريف عائلة مكونة من4 أفراد إلي جانب أنه عند وجود أي ظروف خارجة عن ارادتنا تمنعنا من الذهاب إلي العمل يتم خصم اليوم الغياب ولا توجد مراعاة لأي شيء فكيف نستطيع مواجهة غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة ولولا مساعدة الأهل لا أعلم ماذا كان سيكون مصيري أنا وأولادي؟! وتتساءل إيمان يوسف(35 سنة) حاصلة علي مؤهل فوق متوسط ماذا يفعل الشباب في مواجهة ظروف الحياة ويتم معاملتنا معاملة العاملين في الدولة أو صرف رواتب علي بنود المكافأة الشاملة إذا تعذر التثبيت في العمل. ويقول عصام خليفة(37 سنة) حاصل علي مؤهل متوسط لقد قمنا بإرسال العديد من الشكاوي لرئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية والمحافظ لرفع الظلم عنا وايجاد حلول لإنقاذنا ومساعدتنا علي مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة وعندما تم التحقيق في بعض الشكاوي كان الرد علينا أنه جار بحث الموضوع حيث أن هذا العقد المؤقت ينص علي أنه عقد تدريب مقابل أجر عمل. ومن جانبه أكد السيد محسن النعماني محافظ سوهاج أن هذا الموضوع محل دراسة مع وزارتي التنمية المحلية والتنمية الادارية وجهاز التنظيم والإدارة لوضع حلول لجعل الأوضاع أكثر استقرارا والعمل علي تثبيت العمالة المؤقتة للحصول علي حقوقهم في التأمينات والمعاشات أو زيادة مرتباتهم ليكونوا قادرين علي الحياة الكريمة ومواجهة الأعباء الاقتصادية الصعبة.