فيما يعد محاولة أمريكية جديدة لإحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل, وصل أمس إلي الأراضي المحتلة المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشيل في مهمة يلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن اليوم, بالضفة وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لم يتحدد بعد بحث امكانيات استئناف محادثات السلام بين الجانبين. في غضون ذلك أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التزام بلاده بأمن إسرائيل ثابت.. وقال' لا يمكن دق إسفين بيننا بالرغم من وجود خلافات بيننا والتي نعكف علي حلها كحليفين وثيقي الصلة. جاء ذلك في رسالة بعث بها إلي آلان سولو رئيس مؤتمر رؤساء كبري المنظمات اليهودية الأمريكية نقلت عنها صحيفة' جيرازوليم بوست' الاسرائيلية علي موقعها مساء أمس. وأضاف أوباما أن العلاقة الوطيدة التي تربط بين امريكا واسرائيل خاصة وأن العديد من القوي ذاتها التي تهدد اسرائيل تهدد الولاياتالمتحدة وتهدد الجهود الأمريكية لضمان إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط, ومن هذا المنطلق فان التحالف مع إسرائيل يخدم مصالحنا الوطنية. وأشار إلي اعتقاد كافة الرؤساء الأمريكيين علي مدار أكثر من ستين عاما أن السعي وراء إحلال السلام بين العرب والاسرائيليين يخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي. كما أكد الرئيس الامريكي أنه لن يفرض سلاما من الخارج, وانما ينبغي التفاوض مباشرة بشأن السلام بواسطة قيادات مطلوب منها اتخاذ خيارات صعبة وحلول وسط تتخذ كنموذج يسجله التاريخ. من جانبه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس دعوة الولاياتالمتحدة لوقف البناء في القدسالشرقية. وذكرت شبكة' فوكس نيوز' الاخبارية الامريكية أن نتنياهو قال- في تصريح بثته القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي-' أنني اقول شيء واحد. لن يتم التجميد( البناء) في القدس. ولن تكن هناك شروط مسبقة لاجراء المحادثات'. وبثت التلفزيون تصريحات نتنياهو بعد قليل من وصول المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل إلي إسرائيل في أول زيارة له الي هناك منذ ستة اسابيع. وقال نتنياهو انه يأمل في حل الخلافات مع واشنطن اوثق واهم حلفاء اسرائيل. وأشارت' فوكس نيوز' إلي أنه رغم ان نتنياهو كرر موقفه الثابت بشأن البناء في هذه التصريحات ولم يأت بالجديد الا ان توقيتها يهدد بتقويض جهود ميتشل الاخيرة لاعادة بدء محادثات السلام. وكان المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريجيف نفي في وقت سابق صحة تقارير افادت بان اسرائيل رفضت رسميا المطلب الامريكي بتجميد الاستيطان في القدس. ولم يخرج أي تعليق رسمي من الولاياتالمتحدة حتي الآن بهذا الصدد.