لقد شارك سينمائيون من ألمانياالغربية ومن بلجيكا بخلاف النجمة العالمية فانيسيارد جريف, في صنع الفيلم الفلسطيني التسجيلي, كما شاركت في تقديمه إحدي المؤسسات السينمائية الايطالية أيضا..!! حتي أن مخرجا يهوديا هو هود او تنبرج قدم فيلما تسجيليا عن الشعب الفلسطيني عنوانه العودة إلي الأرض دعا فيه إلي الدولة العلمانية الفلسطينية حين عرضه في مهرجان ليبزج للأفلام الستجيلية سنة1977.. وفي التسعينيات من القرن الماضي يشهد المتابعون لمسيرة السينما الفلسطينية نهضة للفيلم الروائي علي أيدي مخرجين كبار مثل: رشيد مشهراوي وميشيل خليفي, وإليا سليمان, وحنا إلياس, وهاني أبو أسعد. بينما انشغل في الفيلم التسجيلي مجموعة من المخرجين الشباب مع بداية ظهور قوي للجنس الناعم, مثل: رائد الحلو( الذي أخرج ثلاثة أفلام, ومنها بطل محلي عام1998 عن تجربة الصحفي داود كتاب. وهناك المخرج عبدالسلام شحادة الذي صنع مجموعة من الأفلام مثل: بالقرب من الموت(1997), والأيدي الصغيرة(1997) وفيلم عن الجن بعنوان الظل. أما المخرج صبحي الزبيدي فقد أخرج خارطتي الخاصة جدا(1997) ونساء في الشمس(1998) في حين أن المخرج محمد السوالمة قد أخرج الحصار(1996) وأعمال أخري. وهناك أيضا المخرج المبدع درويش أبو الريش الذي أخرج فيلما تسجيليا في مطلع2000 بعنوان الحيفاوي. وهناك بعض الصحفيين الذين اشتغلوا علي صناعة الأفلام الوثائقية والتسجيلية, مثل حيان يعقوب الجعبة الذي أنتج مجموعة من الأفلام الوثائقية التليفزيونية لمحطة( إم بي سي), ومن أفلامه الناظرون(1997) وحديقتي وطائفة في بيت النار( عن الدروز في فلسطين). ويري الباحث تيسير مشارقة في بحثه73 عاما علي السينما التسجيلية الفلسطينية أن الفيلم الوثائقي التسجيلي والوثائقي, بدأ يلفت نظر الفتاة المرأة الفلسطينية, فظهرت نساء فلسطينيات صنعن مجموعة لا بأس بها من الأفلام, ومنهن: المخرجة عزة الحسن, التي حاز فيلمها كوشان موسي(1999) علي جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الفيلم العربي القصير والوثائقي المستقل الذي عقد في لندن بدعم من محطة الجزيرة1999, وملخص الفيلم أنه يروي حكاية رحلة خاصة تقوم بها المخرجة بهدف التعرف علي خطط توسيع مستعمرة معاليه أدوميم, الأمر الذي سيحرم خمس قري فلسطينية من التطور ومن حقها في التطور. وتابعت المخرجة ما لحق بالبدو من عرب الجهالين من تهجير إثر هذا التوسيع. وفيلمها الآخر هي السندباد(1998), يعالج بطريقة لبقة سينمائيا وفنيا قصة إنسانية, ويطرح سؤال من هو السندباد؟ كبطل من أبطال ألف ليلة وليلة, علي شباب وصبايا من فلسطين المعاصرة. ويبدأ الفيلم باستكشاف رؤية خمسة أشخاص لعلاقة كل منهم بسندباد اليوم. ويتعرف المتفرجون إلي شخصيات تحاول تحقيق ذواتها من خلال عملية البحث المتواصل عن الذات في مواجهة الآخر. المخرجة سهير إسماعيل, أخرجت فيلمين, وأحدهما عن الاعتقال الإداري(1997) وفيلم آخر ضمن سلسلة يوميات فلسطينية عام1993. المخرجة نجوي نجار, وأخرجت فيلمها الأول نعيم وديعة(1999) عن النكبة ويافا. وفيلمها هذا عبارة عن فسيفساء من صور زوج وزوجة, وديعة أغابي, ونعيم عزاز, عن حبهما وحياتهما في يافا قبل النكبة, إضافة إلي يجاورهما من أحداث تاريخية, قادتهما في نهاية المطاف إلي المهجر. ولنجوي نجار أفلام مثل جوهرة السلوتن وحكاية ولد اسمه محمد وأفلام أخري درامية قصيرة ودراما تسجيلية مثل: أغنية ياسمين. ونذكر مخرجات أخريات مثل مي مصري, وتعيش في لبنان ولديها مجموعة من الأفلام مثل يوميات بيروت: الحقيقة وأكاذيب الفيديو وأطفال جبل النار أطفال شاتيلا وأحلام المنفي, ونورما مرقص وتعيش في باريس. والمخرجة شيرين دعيبس( تدرس وتعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية) صاحبة فيلم أتمني. والمخرجة آن ماري جاسر( تعيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية), والمخرجة بثينة خوري( من طيبة رام الله) صاحبة فيلم نساء في صراع وفيلم مغارة ماريا( حول جرائم الشرف). وأقدمت الكاتبة والروائية الفلسطينية ليانة بدر, علي صنع فيلم تسجيلي وثائقي بعنوان فدوي طوقان: حكاية شاعرة من فلسطين(1999) وفي الفيلم نشاهد حكاية شاعرة فلسطين فدوي طوقان, وعلاقتها بمدينتها نابلس( مدينة الصابون والكنافة). وفي الفيلم تحكي الشاعرة الحكاية كلها, قصة كفاح كل منهما ( فدوي طوقان والمدينة), من أجل الحصول علي حق الاختيار والحرية. لنكتشف أن الشاعرة قد استمدت قوتها في جميع معاركها من قوة حضور المدينة في التاريخ والحياة. ولديها أفلام أخري من بنيها فيلم زيتونات. وهناك صانعات أفلام ومخرجات ناشطات مثل: علياء أرصغلي صاحبة فيلم حبل الغسيل وفيلم بعد السماء الأخيرة(2006) وهي صاحبة مشروع ومهرجان( شاشات), وليالي بدر, وإيناس المظفر( صاحبة فيلم سبيل سيدي عمر ولينا البخاري( صاحبة فيلم فيض), وروان والفقيه, ووفاء جميل, ومي عودة, وناهد عواد( صاحبة فيلم ماشيين), وليانا صالح( صاحبة فيلم كرة وعلبة ألوان), وسوسن القاعود, وديمة أبو غوش, وليلي صايغ( صاحبة فيلم الصندوق), وغادة طيراوي صاحبة فيلم الطريق إلي البيت, ومني الجريدي( صاحبة فيلم أنا في القدس) وابتسام عبدالله مراعنة( صاحبة فيلم طالق بالثلاث) وخديجة حباشنة, وسلافة مرسال.. وأخريات. المرأة الفلسطينية حاضرة في السينما التسجيلية الفلسطينية, وبالطبع الروائية, ومع هذا الرصد لتاريخ السينما الفلسطينية نجد أنها من أهم السينمات العربية وان لم تكن أهمها بالرغم من الحصار وقلة الدعم في حين أن السينما التسجيلية المصرية قد تم إعلان موتها بالرغم من وجود وزارة الثقافة والمركز القومي للسينما, ولولا محاولات السينما المستقلة لكان فناء السينما التسجيلية المصرية أمرا حتميا. [email protected]